ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم– بقلم  نداف شرغاي – الشرطة تخاف من “جبل البيت في ايدينا”

إسرائيل اليوم– بقلم  نداف شرغاي – 10/10/2021

” كان ينبغي على الاقل الحفاظ على هذا الانجاز الصغير المتمثل بصلاة اليهود المحدودة في الجبل وليس التراجع عنها  “.

منذ بضع سنوات واليهود يصلون صلاة صامتة وليست استعراضية في الجانب الشرقي من جبل البيت (الحرم)، برعاية الشرطة، بدون ادوات العبادة. 

كان هذا جوابا طبيعيا للارتفاع الهائل لعدد الزوار اليهود في الجبل – 800 في المئة في غضون عقد، وكذا نتيجة شبه واجبة للمطلب المتزايد من جانب الجمهور اليهودي للامر الحقيقي – جبل البيت، الحائط هو فقط جزء منه، حل باثر رجعي. 

حتى جزء من المسلمين سلموا بهذا التغيير التاريخي العادل. هذه الحقائق، وبالاساس العقل السليم هي التي قبعت على ما يبدو في اساس القرار السابقة لقاضية محكمة الصلح في القدس، بيلا يهلوم. لقد امرت القاضية يهلوم الاسبوع الماضي الشرطة ان تسمح للمصلي المبعد، آريه ليبو ان يعود الى الجبل وان يقيم هناك صلوات صامتة، بعد أن اخذت الانطباع بان صلاته كانت بالفعل صامتة وليست استعراضية كما ادعى دفاعا عن نفسه.

في نهاية الاسبوع أمر وزير الامن الداخلي عومر بارليف الشرطة تقويض الانجاز اليهودي الهام الوحيد في جبل البيت على مدى  الـ 54 سنة الاخيرة، والذي اخيرا اعترفت به المحكمة ايضا. 

قاضي المحكمة المركزية في القدس آريه رومانوف قرر قبول استئناف الدولة. ليبو –  حاليا على الاقل – سيبقى مبعدا عن الجبل. 

الاستئناف الذي امر بارليف الشرطة بان تتقدم به على ذلك في المحكمة المركزية – هو فضيحة. 

صحيح أن الحديث يدور عن تغيير جوهري، ولكنه يأتي بعد سلسلة من التغييرات الجوهرية في الستاتوسكو في الجبل على مدى يوبيل من السنين والذي بادر اليه الجانب الاسلامي هناك في صالحه هو، ولطالح الجانب اليهودي. 

بارليف وامثاله وفكره لم نسمعهم يحذرون من “تفجر وحساسية جبل البيت” – على حد تعبير الاستئناف الذي تقدمت به الدولة للمحكمة المركزية – عندما اقيمت في الجبل مساجد جديدة في اسطبلات سليمان، في الاقصى القديم وفي باب الرحمة. 

لم يحذروا من الاشتعال عندما مست الاوقاف الى جانب الجناح الشمالي من الحركة الاسلامية باثار جبل البيت وداسوا هناك بقدم فظة على قوانين التخطيط والبناء.

وكانت ايضا تغييرات سلبية للجانب اليهودي، مثل رفع مستوى مكانة الاردن في الجبل، والتي اصبح عمليا شريكا صامتا ولكن علنيا لاسرائيل في ادارة الجبل؛ او اغلاق باب القطانين والسلسلة في وجه دخول اليهود. 

الستاتوسكو في جبل البيت كان على مدى  الـ 54 سنة الاخيرة ديناميا، ومن الصعب وصفه ستاتوسكولانه كانه سائلا ويتغير من حين الى حين كي لا تثار اعصاب المسلم. 

لقد فوتت المحكمة المركزية فرصة لامساك الثور من قرنيه والتحقيق جيدا في الواقع الذي نشأ في الجبل  في السنوات الاخيرة.

بدلا من ذلك سارعت الى منح الدولة ما تطلبه – استمرار القيود التعسفية لصلاة اليهود الصامتة في الجبل – بعد ان باتت هذه القصة بقدر كبير من ورائنا. 

كان ينبغي على الاقل الحفاظ على هذا الانجاز الصغير المتمثل بصلاة اليهود المحدودة في الجبل وليس التراجع عنها. 

كيف كتب ذات مرة القاضي اليعيزر غولدبرغ؟ “على القيادة السياسية ان تصب مضمونا ومعنى للنداء التاريخي “جبل البيت في ايدينا””. المحكمة، كما اجاد في الفهم القاضي يهلوم، يجب أن تواصل في توجيه الدولة الى هناك.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى