ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم – بقلم موسي راز – عن طريق ميرتس

إسرائيل اليوم – بقلم  موسي راز – 18/3/2021

ضعف ميرتس اقل لانه بخلاف حزب العمل، واصل الكفاح ضد الاحتلال، واصل الدفاع عن حقوق الانسان وواصل الوقوف الى يمين منظمات حقوق الانسان. هذا التزامنا “.

دان شيفتن (“اليسار العميق: تقرير تشريح ما بعد الموت”، 16/3) هاجم ميرتس وادعى ان تدهوره في الاستطلاعات ينبع من مواقفه السياسية ومن وقوفه الى جانب منظمات هامة مثل “بتسيلم” و “نحطم  الصمت”. الخطأ خطأه. فموقف ميرتس ينبع وينبغي أن ينبع من العدالة وليس  من مسألة ما هو الصحيح عمله من أجل الحصول على حفنة اصوات اخرى.

يلقي شيفتن اللائمة على ميرتس الذي واصل تأييد السلام حتى بعد عرض اولمرت في 2008.  وعن حق فعل هذا ميرتس. ميرتس هو الحزب الوحيد الذي يعرض على الجمهور خطة سلام (مبادرة جنيف) التي تستند الى توافق اسرائيلي – فلسطيني. اساس المبادرة هو دولة فلسطينية في حدود 67 في ظل تبادل للاراضي متساوٍ ومتفق عليه. ليس هذا ما عرضه اولمرت. لم يعرض اي رئيس وزراء في اسرائيل بعد مثل هذا العرض. عندما يكون رئيس وزراء اسرائيل يقبل هذا، سيكون احتمال حقيقي للسلام. هذا النموذج سيحسن الامن، يؤيده جنرالات في الاحتياط وأيده ايضا رئيس الاركان احتياط أمنون ليبكن شاحك الراحل، الى جانب نساء ورجال من الاكاديميا، من المجتمع المدني ومن السياسة. يؤيد نموذج الدولتين ايضا معظم الجمهور الاسرائيلي حتى لو كان بعض منه يعتقد بان هذا النموذج غير قابل للتنفيذ في المدى الفوري.

على مدى عقود حذر ميرتس من ان البناء في المستوطنات لا يدهور الامن فقط بل هو ايضا غير قانوني ويتعارض مع ميثاق جنيف الرابع وميثاق محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وها هو فتح تحقيق في هذا الشأن بسبب سياسة اليمين. نحن لا نريد أن نرى اي اسرائيلي يحاكم في لاهاي. والسبيل لمنع تقديم الاسرائيليين الى المحاكمة في لاهاي لا يمر عبر تسويغ جريمة المستوطنات. بل بوقفها وبانهاء متفق عليه للاحتلال.

من أجل التحليل الانتخابي لما حصل لميرتس  يجب أن نرى الصورة بكاملها: ضعف ميرتس لا ينقطع عن ضعف حزب العمل وضعف كل الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية في العالم. الاشتراكية الديمقراطية، كفكرة اجتماعية أقل شعبية اليوم. كما ينبغي ايضا النظر الى اسرائيل التي تغيرت: منذ 1992 ارتفع عدد المستوطنين خمسة اضعاف، كما اتسع ايضا نصيب جماعات لا تميل للتصويت للاحزاب الاشتراكية الديمقراطية مثل الحريديم، المهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق، المتدينين والتقليديين.

حزب العمل، الحزب الشقيق، انخفض من 44 مقعدا في 1992 الى خمس مقاعد في انتخابات 2019. (6 مع اورلي ليفي ابقسيس) انخفاض بنحو  88 في المئة. ميرتس انخفض هذه الفترة من 12 الى 4 انخفاض بنحو  67 في المئة. فلماذا إذن تحطم حزب العمل حتى اكثر من ميرتس؟ فهو لم يدعم “نحطم الصمت” و “بتسيلم” او  المحكمة في لاهاي. العمل تحطم بسبب ضعف الاشتراكية الديمقراطية وتغيير التركيبة الديمغرافية في اسرائيل مثلما وصفت آنفا.

لقد ضعف ميرتس اقل لانه بخلاف حزب العمل، واصل الكفاح ضد الاحتلال، واصل الدفاع عن حقوق الانسان وواصل الوقوف الى يمين منظمات حقوق الانسان. هذا التزامنا.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى