ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم– بقلم البروفيسور ران بليتسر – نحتفل بانتصار العلم ونحذر اللامبالاة

إسرائيل  اليوم– بقلم  البروفيسور  ران بليتسررئيس  منظومة الحداثة في كلاليت  ورئيس كابينت الخبراء درع اسرائيل – 20/12/2020

قرأت بعمق التقارير العلمية للتجارب التي نفذتها شركتا فايزروموديرنا. وانصت للاستماع العلني الذي اجري في الـ FDA الامريكية وارتاح عقلي – التطعيمات ناجعة للغاية، ولم يوجد حتى الان أي دليل على مشكلة أمان للسكان الذين أصيبوا “.

بالنسبة لي مثلما بالنسبة للكثيرين من رفاقي، فان هذا اليوم هو يوم عيد. اليوم بدأت ساعة التوقف  وبدأ العد التنازلي لنهاية وباء الكورونا. واذا لم يقع حدث غير متوقع، مثلما يحصل غير مرة في الامراض الفيروسية فان المرض سينتهي  في غضون أربعة حتى ستة اشهر مع تطعيم معظم  السكان في اسرائيل. ولكن مثل  السفر الطويل والمتعب في طريق  مليء بالعوائق، محظور علينا أن  تتملكنا اللامبالاة  وان نخاطر  في حادثة طرق في  الكيلومتر الاخير قبل الوصول الى البيت.  

التطعيمات هي بلا شك التكنولوجيا الطبية التي أثرت بالشكل الاكثر اهمية على مدى العمر في المئة سنة الاخيرة. فالتطعيمات تنقذ  كل سنة حياة 3 ملايين شخص وتمنع المرض والعجز عن ملايين كثيرين آخرين. منذ نشوب الوباء كان واضحا أن التطعيم وحده سيكون الجواب المطلق  على انتشاره.  غير أن تطوير  التطعيم هو مسيرة باهظة الثمن، معقدة وطويلة. احد منا، نحن الاطباء والعلماء، لم يتجرأ على أن يحلم ان بعد سنة سنحظى بالتطعيم بملايين الحقن، والتي ستمنع 95 في المئة من الاصابة الخطيرة.

ولكن ما لا يصدق حصل بالفعل، وقفزة الطريق التي نشهدها رائعة حقا. حتى قبل بضع سنوات كانت حاجة الى عشر سنوات بالمتوسط لتطوير لقاح جديد. ولكن أزمات السارس، انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير في العقد السابق والخوف من وباء فتاك وواسع للانفلونزا رفع الخطر الكامن في الوباء الجديد الى الوعي الجمعي والى مقدمة الساحة العلمية، وخصص مقدرات كثيرة لجمع القدرة لتطوير سريع للقاح المضاد.

لقد تم تنمية وتطوير هذه القدرات بانتظام في اثناء العقد الاخير وهي  – مثل استثمار مقدرات غير مسبوق في اثناء 2020 في سياقات موازية من التنمية، التجربة والانتاج – أتاحت الجهد الدولي الذي نهايته لقاح متاح اليوم للجمهور في اسرائيل. من المهم التشديد على انه في العملية السريعة لم تلغى ولم توفر اجراءات الرقابة الدارجة لكل تطعيم جديد بل نفذت بشكل متوازٍ في ظل اخذ مخاطر اقتصادية كبيرة، ولا سيما لتلك شركات الانتاج التي لم تنجح في الوصول بنجاح الى خط النهاية.

قرأت بعمق التقارير العلمية للتجارب التي نفذتها شركتا فايزروموديرنا. وانصت للاستماع العلني الذي اجري في الـ FDA الامريكية وارتاح عقلي – التطعيمات ناجعة للغاية، ولم يوجد حتى الان أي دليل على مشكلة أمان للسكان الذين أصيبوا (التطعيم لم يفحص على الأطفال والنساء الحوامل، ولهذا فانه لن يعطى لهم). الخطر النظري لظهور اعراض جانبية جديدة بعد  اشهر  او سنين من  التطعيم يحسمه من  ناحيتي بسهولة الخطر في العين من المرض المنتشر  الان بوتيرة متصاعدة في العالم وفي إسرائيل أيضا وعليه – فاني ساختار أن أتطعم وسأتطعم منذ اليوم وسافعل كل  شيء  كي  يختار  أبناء عائلتي في مجموعات الخطر أن يتطعموا في اقرب وقت ممكن. واؤمن بان هكذا سيفعل في الأشهر القادمة معظم مواطني إسرائيل فيعيدون بذلك الامل في الحياة الطبيعية بلا قيود من جانب وبلا مرض من جانب آخر. الامل عظيم ولكن محظور ان تتملكنا اللامبالاة. فالمرض ينتشر الان في أوروبا وفي الولايات المتحدة حيث معدلات الوفيات باتت أعلى بعشرة اضعاف بل وبعشرين ضعف عنها في إسرائيل. في بلجيكيا، دولة مشابهة بحجمها لإسرائيل سجل هذا الشهر 200 فأكثر وفاة في اليوم. وعندنا – المرض بدأ بانتشار سريع ومن شأنه ان يتسبب بموجة شتاء فتاكة مثل باقي دول الغرب. ينبغي لنا أن نوقف التفشي  الان، ان نأخذ مسؤولية شخصية في  ظل الحرص  على الكمامة، التباعد وتهوية الفضاءات المغلقة وان نطبق بتصميم وسرعة توصيات الخبراء. ان الجهد لمنع المرض سيكون مركبا، وستكون الأشهر القادمة اختبارا قاسيا – لا تستسلموا للتعب، لا  تغفوا على المقود  في الكيلو متر الأخير قبل البيت.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى