ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم– بقلم أمنون لورد- الموحدة “موقع قوة لا مرد له”

إسرائيل اليوم– بقلم  أمنون لورد – 8/11/2021

” شراكة الموحدة في الائتلاف منحت الوسط العربي قوة سياسية تتجاوز الرمزية وجعلهم مفاعل قوة مؤثرة. ليس واضحا بعد الى أين يقود بينيت ولبيد في ثورتهما ما بعد الصهيونية. فهل هو نحو اسرائيل غير اليهودية وان لم تكن دولة كل مواطنيها “.

لئن كان ثمة  محفل واحد يجدر الانصات لهتافات فرحه، فهذا هو اناس الصندوق الجديد لاسرائيل. فواحد من كبار مدرائه، ومن الصعب دوما أن نعرف اذا كان كان من الجانب الامريكي ام من الجانب الاسرائيلي، قال انه لا سبيل للتراجع عن الثورة في المكانة السياسية التي اكتسبها عرب اسرائيل في حكومة بينيت – لبيد. 

على حد قوله، ليست هذه مكانة اخرى “لشريك رمزي” لاجل رفع عتب لا مفر منه؛ ففي عصر الشراكة الائتلافية للموحدة راعم اصبحوا جهة مقررة في الحكم. او بلغة تصويرية اكثر “وسطاء قوة”Power Brokers. 

هذا حاليا هو الانجاز المؤكد لنفتالي بينيت، الذي حسب توقعات اسرائيل هرئيل يمكن أن يتبين كرئيس وزراء افضل من سلفه. ليس لشعب اسرائيل مفر، بسبب غرور نخبة القبعات المحبوكة غير الانتظار لسنتين على الاقل وربما اربعة الى أن يتبين اذا كان بينيت هو انبعاث تفنكين او على الاقل اشكول او بن غوريون.

في هذه الاثناء، تحت الحكومة الجديدة، فقدت دولة اسرائيل هويتها وكفت عن ان تكون دولة يهودية. فهي ليست دولة كل مواطنيها. هي في هذه اللحظة الدولة غير اليهودية. ويوجد لغير اليهودية هذه اعداء، ولدوا في ظل اقامة الحكومة: الليكود، الشرقيين وبلدات المحيط، وبنيامين نتنياهو. في ضوء هذا الطاقم من الاعداء، كيف ستكون الحكومة قادرة على ان تعالج تحدي الجريمة في الوسط العربي؟ التعريف الاكثر دقة هو موجة عنف غير مسبوقة، ظاهرا جنائيا ولكن عمليا تمثل الفوضى التي سادت مع صعود حكم ضعيف، يتميز باختطافات قطاعية وحزبية، ولكنه عديم القدرة على أن يقود سياسة. نحن لا نعرف ما هي رؤيا بينيت، وماذا يريد أن يحقق.

ان كشف التسجيلات من كاميرات الجسد للشرطة الذين دخلوا الى كفر قاسم قبل نحو شهر لتنفيذ اعتقال، هو تذكير على التحدي الذي تواجهه الحكومة. فالقطاع الجنائي في اوساط عرب اسرائيل ينال قوة ليس فقط لانه يوجد جريمة اكثر واناس يعملون في عالم الجريمة اكثر؛ عمليا نشأت حالة طبيعية. كل من يتبوأ منصبا عاما في مجلس محلي او في الاعمال التجارية المنتشرة في جوار بلدات عربية معينة، يوجد في خطر الضرر. والسبيل المميز هو النار على بيته او على مصلحته التجارية. بصفة بداية.

ان الطلب او التوجه الى المجلس، غير المسنودين بالنار وبعد ذلك احيانا بالاصابة او بالقتل، لا يؤبه له. في الايام الاخيرة سمعت من مقيم في قرية قرب الناصرة انهم اطلقوا النار على بيت قريب عائلة له. 

الرجل بعيد عن عالم الجريمة. هو رجل نوعي. ومع ذلك، سكنه في تلك القريبة يعرضه للعنف. هل الحكومة قادرة حقا على ان تبذل جهدا لا يرتبط بالبقاء الائتلافي؟ هل يوجد سبيل بالتراجع عن الثورة ما بعد الصهيونية التي يقودها نفتالي بينيت ويئير لبيد؟ يحتمل أنه من اجل معرفة الجواب سيتعين علينا ان نجند مرة اخرى الرجل الذي يعنى اكثر من اي وقت مضى في الماضي بتمارين اللياقة وبالكتابة.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى