ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم– بقلم آفي بار- ايلي – ترامب في اعقاب بيغن والون

إسرائيل اليوم بقلم آفي بار ايلي – 23/9/2020

اليمينيون ملزمون بان يفهموا بانه لا تزال لنا مصلحة في الايكونالارهاب هو المسار  الوحيد المفتوح مع الفلسطينيين. من اجل انننتصر عليهم يجب ان ندمج بين السيادة في الغور وفي المستوطنات الانوبين صمام ضغط في شكل وعد بحكم ذاتي، من شأن رفضه ان يفاقموضعهم“.

يعاني البحث في الاتفاقات بين اسرائيل والدولتين الخليجيتين، وبغياب اتفاقموازٍ مع الفلسطينيين، من اخفاق في التمييز بين طريق المصالحة لليسارالسياسي وبين طريق التفوق الاستراتيجي لليمين السياسي.

فاليسار يكفهر وجهه في ضوء اتفاق لا يسير على طريق المصالحة او اعطاءشيء ما. وعليه فانهم هناك يشيرون برضى سخيف الى تعليق السيادة اويحذرون من الطائرات المتملصة. صعب على اليسار اذ يرى تبدد حق  الفيتوللفلسطينيين على دخول اسرائيل  في  البوابة الرئيسة الى المنظومةالجغرافية الاستراتيجية لغربي آسيا وشمال شرق افريقيا.  

وبالمقابل، في اليمين ثمة من نظروا بقلق على تجدد حلف محتمل بيناسرائيل والاسياد السابقين للفلسطينيين. برأيهم، بدلا من تعزيز قوةاسرائيل، من شأن الاتفاقات ان تورطها مع حلفاء خونة يشبهون الاردنيين اوالمارونيين. ويثير تعليق السيادة خوفا في اليمين الا يكون مؤقتا، بل بنيوي: فاسرائيل ستكون مطالبة بان تمتنع عن حسم صراعها ضد الحركة الوطنيةالفلسطينية التي تبيت لها النوايا السيئة. وقبل ذلك لوحت المؤسسة الامنيةبتخويفات عابثة على مصير الاتفاق مع الاردن في ضوء السيادة في الغور. والان دول الخليج، ولاحقا ربما السعودية ايضا، ستضاف الى المعالجة لتكبلايدي اسرائيل في التصدي للتهديد الفلسطيني.

ان  الاخفاق الذي في نزعة المصالحة السياسية احادية البعد لدىاليسار سهل على التشخيص.  فالاخفاق موجود في الفرضية المغلوطة باناسرائيلقوية بما يكفي، وعليه فليس هناك من يحملها على ان توافق علىشروط تسمح بالسلام مع الفلسطينيين. اما الان، ويا للويل، فانها تقوى اكثرفأكثر. من سيخرجها من براثن الاحتلال، حين تكون دول عربية هامة تتوجهاليها لمساعدتها؟ من سيصالحها مع الفلسطينيين حين يكون ترامب اكثرتشددا تجاههم منها؟  ومن سيعرف اذا ما فاز بايدن… .

اما الحقيقة فمعاكسة: اسرائيل لا تزال غير قوية بقدر يكفي لاقتلاع الاملالهدام للفلسطينيين. المطلوب  هو  تعظيم قوتها من  خلال قطعهم  البري عنالخلفية الاستراتيجية. فلم يحرم الفلسطينيون بعد من امكانية ان يلغوا فيالمستقبل، من خلال الهجرة الجماعية، تعريفنا الذاتي. لعلنا نتمكن فيالمستقبل من  مصالحتهم، ولكن فقط اذا ما تحقق  تفوق استراتيجي،يحرمهم للمدى البعيد من كل امكانية لتقويض اسرائيل. نحن ملزمون بانننتصر في المعركة التاريخية ضدهم. يعتقد اليسار الصهيوني مخطئا انناانتصرنا فيها وانه لم يتبقَ سوى مصالحتهم. وهذا خطأ قديم يعود الىنهايات حرب الايام الستة. وأباؤه  كانوا موشيه سنيه، بنحاس لافون،يشعياهو ليفوفيتش، عاموس عوز ويعقوب تلمون.

اما الاخفاق في تفكير بعض من اليمين السياسي فمختلف. فهم  يفهمونبان من الحيوي تحقيق تفوق استراتيجي من خلال فاصل بري والغاء الفيتوالفلسطيني على علاقات اسرائيل في المنطقة. وعليهم فانهم يفهمون مساهمةالاتفاقات مع دول الخليج. ولكن عليهم ان يفهموا بان تحقيق التفوق ليسنهاية مطلقة. اسرائيل ملزمة بان تعزل الفلسطينيين سياسيا من خلال العودةايضا الى خطة الحكم الذاتي التي طرحت في خطة ترامب تحت عنواندولة، دون المس بالمستوطنات او بنظامنا الديمقراطي. 

هذا لا يفهمه كثيرون في اليمين. فخطة ترامب مهددة في نظرهم لدرجة أنهمتجندوا لاحباط السيادة في الغور وفي المستوطنات، والتي هي ايضا فينظرهم مصلحة اسرائيلية هامة، وذلك فقط لان السيادة ربطت بخطة مشروطةلاقامةدولة ناقصفلسطينية. فمعنى خطة ترامب هو قطع كل أمل فيالتراجع الى الوراء عما تحقق في ايار 1948. وتنفيذها سيشفيالفلسطينيين من آمالهم الهدامة، بعد أن تثبت سيادة اسرائيلية لا جدال فيهافي غور الاردن غربا حتى طريق الون، ويفتح باب  مشروط  لحكمهم الذاتيفي ضوء الحكم الذاتي لبيغن وبالمشاركة مع الاردن.  

صحيح انه يوجد اساس للتخوف من أن حلفاءنا الجدد سيمنعون من اننتصدى بنيويا بهذا الشكل مع التهديد الفلسطيني وصحيح أن من الحيويالضمان ان تعزز التحالفات قوة اسرائيل لا ان تضعفها.  ولكن اليمينيينملزمون بان يفهموا بانه لا تزال لنا مصلحة في الا  يكون  الارهاب هو المسار  الوحيد المفتوح مع الفلسطينيين. من اجل ان ننتصر عليهم يجب انندمج بين السيادة في الغور وفي المستوطنات الان وبين صمام ضغط فيشكل وعد بحكم ذاتي، من شأن رفضه ان يفاقم وضعهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى