ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: بايدن ونتنياهو يستعجلون التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الأمريكية، والسعوديين “يأخذون وقتهم”

إسرائيل اليوم 31-7-2023، شاحر كلايمن: بايدن ونتنياهو يستعجلون التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الأمريكية، والسعوديين “يأخذون وقتهم”

أعربت إسرائيل والولايات المتحدة عن تفاؤلهما في الأيام الأخيرة في ضوء إمكانية اتفاق تطبيع مع السعودية. لكن رسائل من الرياض تبرد الحماسة قليلاً. فبينما ليس أمام بايدن ونتنياهو سوى فترة زمنية محددة للوصول إلى اتفاق قبل الانتخابات، تأتي الرسالة السعودية بأن ولي العهد محمد بن سلمان يملك “وقتاً كافياً”.

ليس للأمير انتخابات في الأفق القريب، وإذا ما رحل أبوه فسيسهل عليه الأمر مهمة التطبيع. فالملك سليمان، كما تجدر الإشارة، هو أحد الحواجز الأساسية لمثل هذه الصفقة. والسبب: تأييده لموقف الرياض التقليدي الذي يتبنى إقامة دولة فلسطينية في إطار المبادرة العربية، قبل إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.

من الأفضل بدون ترامب

فضلاً عن ذلك، تقدر الرياض أنها قد تجني أرباحاً أكبر في اتفاق مع رئيس جمهوري. بينما قد تثور معارضة في الحزب الديمقراطي داخل الولايات المتحدة لنقل سلاح متطور ومساعدة في إعداد برنامج نووي مدني للسعودية، الدولة التي تتهم بخرق حقوق الإنسان، ومن المتوقع إتمام خطوات أكبر مع الجمهوريين.

ومع ذلك، أشار الصحافي السعودي بندر دويشي من قناة “العربية” إلى أن الإمكانية الأفضل هي انتصار مرشح جمهوري وليس الرئيس السابق دونالد ترامب؛ لأن سلوكه يضعف الولايات المتحدة: “يطرح السؤال – ماذا سيحصل إذا عاد ترامب إلى الحكومة؟ عملياً، ستكون له ولاية أسوأ من سابقتها من ناحية الفضائح والقضايا. سيكون رئيساً ضعيفاً، تحيطه التحقيقات وتهاجمه وسائل الإعلام. سيتظاهر اليسار في الشوارع، وسينشأ وضع فوضى مثلما في الولاية السابقة”. وعليه، الخيار الوسط هو استمرار ولاية بايدن؛ لأن “السعوديين نجحوا في ترويض الديمقراطية”.

من أقوال مقربين للقصر الملكي، يتبين أن السعودية واعية لتركيبة الائتلاف الحالي في إسرائيل، الذي يمنع نتنياهو من اتخاذ خطوات ذات مغزى في صالح السلطة الفلسطينية، وبالتأكيد مسيرة سياسية. وعليه، يكفي في هذه المرحلة أن تكون الكرة في القدس مما يفترض به أن يمنعها من توسيع الاستيطان في الضفة.

أما فيصل عباس، المحرر الرئيس لصحيفة “عرب نيوز”، وسيلة إعلام بملكية غير مباشرة لحكومة السعودية، كتب في مقال أن الاتفاق قد يكون عنصر لجم “بمجانين اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو”، بحيث يضمن أيضاً قيام دولة فلسطينية. مثل محللين سعوديين آخرين، يحرص عباس التشديد على أن الترتيب كما تراه المملكة سيكون من الأسفل إلى الأعلى. بداية، خطوات جدية ومرضية تتخذها إسرائيل، ثم تطبيع يصبح واقعاً محتملاً.

تجدر الإشارة إلى أن عباس ودويشي، يشددان على أن هذا ليس “موقفاً رسمياً”. على الرغم من ذلك، لا تسمح المملكة للصحافيين بفتح الفم في مسائل كهذه دون تعليمات من الحكم.

المصلحة الإيرانية

ثمة سبب آخر لتأخير إمكانية الاتفاق يتعلق بالإيرانيين؛ فقد أعلن الناطق بلسان الخارجية الإيرانية ناصر كناعنة، أمس، بأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل قد يضعضع السلام والاستقرار في المنطقة.

ويذكر أن استئناف العلاقات مع إيران بعد سبع سنوات من القطيعة ضروري لبن سلمان كي ينهي قصة الحرب في اليمن مع الحوثيين المدعومين من الجمهورية الإسلامية.

من هنا، لن يكون مستعداً لتعريض قناة طهران الدبلوماسية للخطر.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى