ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: ايران هي الساحة الأكثر اقلاقا

إسرائيل اليوم 23/12/2025، ليلاخ شوفالايران هي الساحة الأكثر اقلاقا

سلسلة العناوين الرئيسة المقلقة بالنسبة للتهديد المتجدد من ايران، بعد نصف سنة من حملة الأسد الصاعد يقلب البطن لكل الإسرائيليين الذين كانوا هنا في الـ 12 يوما من الحملة. فتغيير النبرة يشهد على تخوف حقيقي في إسرائيل، بعد أن اشارت الاستخبارات الى محاولات إيرانية في تسريع وتيرة انتاج الصواريخ وربما حتى لفحص إمكانية ترميم البرنامج النووي.

بدأ الحديث بنشر دقيق جزئيا فقط في شبكة “NBC” وبموجبه توجد لإيران قدرة انتاج 3 الاف صاروخ ارض ارض بعيد المدى في فترة زمنية قصيرة. الحقيقة ابعد من ذلك، إذ ان ايران غير قادرة على انتاج هذه الاعداد من الصواريخ بسرعة.

تعترف مصادر امنية في حديث مع “إسرائيل اليوم” بانه في الفترة الأخيرة يوجد دافع اعلى للايرانيين لترميم منظومة صواريخهم بالتشديد على عدد منصات الاطلاق التي تشكل عنق الزجاجة في وتيرة اطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.

الإيرانيون، كما يقولون في إسرائيل، معنيون بان يزيدوا بشكل كبير عدد صواريخهم ولكن أساسا عدد منصات اطلاقها وذلك لاجل انتاج ضربة بدء تشل إسرائيل ومنظومات الدفاع الجوي لديها من خلال عدد كبير من الصواريخ.

منشور آخر في شبكة “اكسيوس” قضى بانهم في إسرائيل يشكون من ان المناورة التي تجرى هذه الأيام في ايران هي تغطية على ضربة مفاجئة يخطط لها الإيرانيون ضد إسرائيل. هنا أيضا توجد حقيقة ما في المنشور، أي، في إسرائيل يتابعون المناورة، لكن حسب مصادر الامن، لا توجد في إسرائيل معلومات ملموسة تفيد بان الإيرانيين اتخذوا قرارا لاستخدام المناورة كتغطية على ضربة مفاجئة.

من المعقول الافتراض بان من يسرب التخوف الإسرائيلي بالنسبة للمناورة حاول أيضا استخدام المنشور بتحذير الإيرانيين والايضاح لهم بان إسرائيل على وعي بالمناورة وتتابعها بعناية.

تغيير القرص

تنبغي الإشارة إيجابا الى تغيير القرص الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر، وحقيقة ان إسرائيل تتابع عن كثب ما يجري في ايران ولا تقع في مفهوم مغلوط يقول ان القدرات الإيرانية للمدى البعيد دمرت وان الخطر ابتعد.

في إسرائيل يعرفون ان ايران هي “حيوان جريح”، واذا كانت قبل الأسد الصاعد أرادت إبادة إسرائيل وبنت قدرات لهذا الغرض، فبعد الحملة لم تقل دوافعها بل العكس.

احد المتغيرات المقلقة التي عنيت بها وسائل الاعلام بقدر اقل في الآونة الأخيرة هو الوضع الداخلي المعقد جدا في ايران والذي يعبر عن نفسه أيضا في التآكل المتزايد للعملة في الدولة.

في إسرائيل لا يستبعدون إمكانية انه لاجل التصدي للمشاكل الداخلية سيحاول النظام الإيراني المبادرة الى حرب مع إسرائيل لصرف الانتباه الجماهيري عن المصاعب الاقتصادية وغيرها في الدولة.

مهما يكن من أمر، قالت مصادر رفيعة المستوى لـ “إسرائيل اليوم” ان الساحة الأكثر اقلاقا هذه الأيام لقادة جهاز الامن هي ايران، والتخوف الأكبر هو من سوء تقدير او مفاجأة لا تعلم بها إسرائيل.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تناول ذلك امس بقوله: “نحن نعرف ان ايران تجري مناورات في الفترة الأخيرة. اريد أن أوضح لإيران كل عمل سيرد عليه بشكل حاد جدا”.

في هذه الاثناء، يعد جهاز الامن الإسرائيلي كل المادة الاستخبارية والعملياتية اللازمة كي يبحث فيها مع الرئيس ترامب.

المشكلة المركزية، كما يواسلون انفسهم في إسرائيل هي حقيقة أن ترامب ملتزم الا يسمح لإيران بالانتعاش لكنه لم يعد بإزالة تهديد الصواريخ ارض ارض والذي وصفته إسرائيل هو أيضا، وعن ق، كتهديد وجودي. وهكذا فان الكثير جدا متعلق باللقاء بين نتنياهو وترامب في نهاية الشهر.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى