ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: المعركة التي بعد الحرب بدأت فقط

إسرائيل اليوم 30/10/2025، أرئيل كهانا: المعركة التي بعد الحرب بدأت فقط

المعركة التي بعد الحرب – هذه هي النقطة التي توجد فيها إسرائيل، وهي معقدة، متحدية، تكلف حياة الانسان، وتتشكل من عدة جبهات تلف الواحدة الأخرى.

أولا، ينبغي أن نفهم بان حربا عسكرية إسرائيلية على نطاق كامل ضد حماس لن تستأنف. فوقف الحرب هو أحد الإنجازات الأكبر لترامب، دوليا وأمريكيا داخليا. لا يوجد أي احتمال لان يتنازل عن.

غير أن حماس تخرق وقف النار بمنهاجية. قتلتها يمسون بجنودنا، لا يعيدون الجثامين، يوثقون السيطرة غربي غزة ويرممون البنى التحتية للارهاب.

كل واحد من هذه الاعمال هو خرق فظ لخطة الـ 21 نقطة؛ غير أن ايادي إسرائيل مكبلة، بمعنى ان ترامب، كما رأينا جميعنا، لا يوافق على استئناف الحرب. هذه جبهة واحدة.

لكن الحقيقة يجب أن تقال وهي الجزء الاخر من التحدي، الذي هو ليس فقط ترامب. فكل انسان عاقل يجب أن يسأل نفسه ما الذي يمكن للجيش الإسرائيلي أن يفعله اكثر كي يقوض حماس ولم يفعله في السنتين الأخيرتين؟ فالمنظمة لا تزال حية ترزق، وليس فقط بسبب الـ 25 في المئة التي لم يدخل اليها الجيش الإسرائيلي.

عمليا، ليس لطيفا ان نقول ان هذه ليست حتى رفح، التي دمرتها إسرائيل تماما، ومع ذلك في محيطها قتل ثلاثة جنود في الأسبوعين الأخيرين. بمعنى ان الإبادة العسكرية وحدها لا تكفي. أيديولوجيا الموت للمنظمة مغروسة في قلوب الغزيين، وهناك المشكلة.

 

اذا كان كذلك، فما العمل؟

هنا، حسب خطة ترامب، يفترض أن تدخل الى العمل “قوة استقرار دولية” (ISF).

يقود الامريكيون الحدث لكنهم غير مستعدين لان “يطأوا الأرض”، بحيث ان المارينز تبقى في الخارج. الاتراك بالذات كانوا مستعدين لارسال الجنود، لكن في إسرائيل لم يوافقوا على أن يحرس القط اردوغان قشدة حماس – التي على أي حال يرعاها في البيت. كما أن جنودا قطريين، اذا ما تواجدوا، استبعدتههم إسرائيل للسبب ذاته.

مع من بقينا؟ البريطانيون يقولون انهم سيرسلون جنودا الى داخل غزة تماما – لنعش ونرى. من يوجد اجمالا بجدية في الصورة هي اندونيسيا. غير أنه حسب القانون في جاكرتا، فان قرارا من مجلس الامن في الأمم المتحدة وحده يمكنه أن يسمح لرئيس الدولة برابوو سوبيانتو ان يرسل 20 الف جندي للمهمة. وكان اعلن عن استعداده لعمل ذلك في الأمم المتحدة في الشهر الماضي.

الأمم المتحدة باتت كيانا بحد ذاته، وهذا هو القسم الرابع من المعركة. في القدس لا توجد أي شهية لقرار مجلس أمن بالنسبة لغزة، والأسباب معروفة. المشكلة هي أن قرارات كهذه هي مسمار بلا رأس مغروس في الرأس.

بمعنى، ان إدارة ترامب قد تضع صيغة يمكن لإسرائيل أن تتعايش معها. لكن سرعان ما تحرص كل النفوس الطيبة من فرنسا، من بريطانيا ومن الدول العربية من أن تضيف عناصر مثل “الاعتراف بالتطلعات الفلسطينية”، او كل لغم آخر.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى