ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: المعارضة الإسرائيلية أمام خيارين كلاهما باهظ الثمن

إسرائيل اليوم ١٠-٣-٢٠٢٣، بقلم: شيريت افيتان كوهن: المعارضة الإسرائيلية أمام خيارين كلاهما باهظ الثمن

البروفيسور يوفال البشان صديق قديم لرئيس المعارضة، يائير لابيد. إلى اي مدى؟ في الحكومة السابقة كان البشان مرشح الحكومة لمنصب مدير عام التأمين الوطني. غير أنه قبل يومين، عندما وضع البشان مع ثلاثة شركاء مخطط حل وسط، وجد باب لابيد مغلقاً. رئيس المعارضة، هكذا قيل بعد ذلك، غير معني بأن يرى مخططات او يبحث في اقتراحات الى أن يوقف الائتلاف إجراءاته في الكنيست.

رئيس “أزرق أبيض”، بيني غانتس، هو الآخر الذي وقف في جبهة الدعوة للحوار بعد ساعات من عرض لفين لاصلاحه، اتخذ خطوة الى الوراء. كشفت اللغة التغيير العميق: “لن يكون هنا حل وسط، إجماع واسع نعم”، قالوا في الحزب.

اتخذ وزير العدل السابق، جدعون ساعر، موقفاً أكثر تطرفاً عندما غرد عن مخطط البشان – فريدمان بانه يتضمن تسييساً لانتخاب القضاة، وسقفاً عالياً ومتطرفاً للرقابة القضائية واستشارة قانونية غير ملزمة للحكومة. يصعب علي أن افهم من هم مستعدون لهذا “الحل الوسط”.

اعتبارات سياسية

ولا يدور الحديث فقط عن اعتبارات قضائية. يخشى الطرفان (وعن حق) الاثار السياسية للاستسلام لخطوة الحوار. في الائتلاف يقولون: “اذا دخلنا في حوار وأوقفنا التشريع، ستكون هذه بداية سقوط الائتلاف من الداخل. فلا يمكن الاستسلام لضغوط المعارضة”. وفي المعارضة بالمقابل يتبنون ثلاث فرضيات أساسية يصعب دحضها: 1. الدخول في حوار سيفكك المعارضة من الداخل وسيقلص قوتها إذ تكون دوما أطراف ميخائيلي تعارض الحوار بكل ثمن. 2. الحوار سيؤدي الى موت الاحتجاج. 3. سيسمح بنوع من “ختم الحلال” لمواصلة الائتلاف التشريعات بخلاف إراداتهم.

وعندما لا يكون الطرفان مستعدَّين للشرط الأساس، يدفع الى الأمام من تحت الطاولة نوع من الطريق البديل. سكرتير الحكومة، يوسي فوكس، هو ممن يؤيدون هذا الطريق – وضع مخطط على الطاولة والانطلاق على الدرب، دون انتظار المعارضة التي على اي حال ممتنعة عن المجيء حين تكون الشروط التي وضعتها لا تتحقق. هذا الطريق المتمثل بتلطيف حدة التشريع لم يكن يوافق عليه منذ البداية لفين وروتمان، لكن ثمة وزراء في الحكومة ونواب في “الليكود” ليسوا مستعدين لأن يدفعوا الثمن السياسي لقاء “الاصلاح القضائي بكل ثمن”.

أمر الساعة

من خلف الكواليس يدّعون بأن الثمن باهظ جداً، وتوجد أمور اخرى على طاولة الحكومة يجب العمل عليها: الحوكمة، الأمن، الاقتصاد، والتعليم. حل وسط تشريعي قضائي هو أمر الساعة من ناحيتهم. عندما قرر لفين وروتمان فحص مخطط البشان بجدية، اعلنوا، أول من امس، بأنهم هم ايضا معنيون.

في مقر الرئيس سيحسمون هم أيضاً قريباً إذا كانوا سيوافقون على الحل الوسط، بخلاف روح المحتجين الذين يريدون أن يروا استسلام الحكومة. أمام رؤساء المعارضة الآن خيار وحشي: الدخول في حوار مع مخاطرة سياسية ام البقاء خارج بلورة الإصلاح وفقدان الصلة بالنسبة للجمهور الذي توقع منهم إنجازات في الكنيست في شكل تلطيف حدة الإصلاح.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى