ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: المرحلة الانتقالية: القوة متعددة الجنسيات ستفصل بين الجيش الإسرائيلي وحماس

إسرائيل اليوم 2-11-2025، داني زاكن: المرحلة الانتقالية: القوة متعددة الجنسيات ستفصل بين الجيش الإسرائيلي وحماس

محاولات حماس تضليل إسرائيل والولايات المتحدة والوسطاء تتواصل. في نهاية الأسبوع سلمت حماس بقايا جثامين تبينت انها لا تعود لاي من الـ 11 مخطوفا ميتا يوجد في القطاع. لدى إسرائيل معلومات مؤكدة بان لحماس قدرة وصول الى نحو كل الضحايا وان بوسعها أن تعيدهم الى إسرائيل في غضون وقت قصير، لكنها تدعي بانها لا يمكنها الحصول عليهم وتطالب بإدخال معدات هندسية ثقيلة لغرض التفتيش.

وتعد خروقات حماس عوائق امام استمرار تنفيذ خطة ترامب كلها والمفاوضات على شكل التنفيذ. ولهذا فان الأمريكيين يحاولون الدفع قدما بمرحلة انتقالية تدخل الى حيز التنفيذ في اثناء شهر كانون الأول وتشدد الضغط على حماس للوصول الى توافقات على تسليم الحكم والسلاح.

 ما قبل المرحلة الثانية

علمت “إسرائيل اليوم” من مصادر دبلوماسية وامنية بانه حسب الخطة الامريكية فان القوة متعددة الجنسيات التي ستقام في القطاع ستنتشر على طول الخط الأصفر، في منطقة تفصل بين الجيش الإسرائيلي وحماس. بمعنى مثابة قوة فصل قوات يفترض أن تمنع الحوادث على طول الخط. ويرسم الامريكيون منذ الان خرائط منطقة الفصل بشكل يترك في يد إسرائيل سيطرة على نقاط أساسية، لكن المعنى هو – انسحاب إسرائيلي آخر في قسم من المنطقة.

فضلا عن هذه المهمة، يفترض بالقوة أن تنتشر أيضا في المجالات الإنسانية الاخذة في الانشاء في عدة مناطق القطاع، في جنوبه وفي شماله. وفي إقامة هذه المجالات تشارك عدة دول، بينها الأردن، الامارات، الولايات المتحدة، المغرب ودول أخرى. تقام هناك مبان للمدارس، عيادات وشبكات مواصلات، كهرباء، ماء ومجاري. في هذه المجالات سيمكث الغزيون الذين فقدوا بيوتهم على مدى فترة الاعمار، أي بضع سنوات، والبناء هناك معد لهذا المدى الزمني. ويفترض بالقوة متعددة الجنسيات أن تبقى في هذه المجالات وتساعد في الحفاظ على النظام.

اتصالات مع الميليشيات

أماكن أخرى يفترض بالقوة ان تدخل اليها هي منطقة المواصي التي أصبحت مخيم لاجئين كبير ومعظمه في الأراضي التي لم تدخلها إسرائيل. مع ذلك فان حماس أيضا لا تسيطر هناك بشكل كامل وبضع عشائر وميليشيات أخرى توجد في المنطقة. وحسب مصدر أمني فان الأمريكيين يجرون منذ الان محادثات مع رؤساء العشائر والميليشيات لتنسيق الدخول واخذ المسؤولية عن المجال، ليس فقط في منطقة المواصي بل وأيضا في مناطق أخرى في جنوب القطاع وشماله، حيث تسيطر جماعات فلسطينية أخرى. إسرائيل تساعد في هذه المحادثات والنية هي للوصول الى تنسيق وتعاون، وربما حتى الى تجنيد مسلحين من هذه الجماعات للقوات الفلسطينية التي يفترض أن تأخذ المسؤولية عن النظام في القطاع بعد إزالة حكم حماس.

تستهدف هذه الخطة التغلب أيضا على معارضة معظم الدول التي يفترض أن تنظيم الى هذه القوة للبدء بالعمل طالما كانت حماس مسلحة ومسيطرة. وكنا في إسرائيل اليوم كشفنا النقاب عن أن السعودية، الامارات، مصر، الأردن، اندونيسيا وأذربيجان يتبنون هذا الموقف خشية أن تقع حوادث مع مخربي حماس. وحسب الخطة، ستدخل هذه القوات خطوة خطوة، بداية الى المناطق الإنسانية وبعد ذلك الى الخط الأصفر.

 المسألة التركية

لكن المشكلة كانت ولا تزال وجود حماس كجسم مسلح مقاتل ومسيطر يواصل استخدام السلاح سواء تجاه الجيش الإسرائيلي أم تجاه أبناء شعبه. وباستثناء القوة الفلسطينية المدربة في مصر لا توجد في هذه المرحلة قوات أخرى مستعدة للدخول، والامريكيون يبذون جهدا لاقناع بضع دول للانضمام الى الخطة الانتقالية.

بالنسبة لمسألة مشاركة جنود أتراك في مثل هذه القوة والمعارضة الإسرائيلية في ذلك، يقول مصدر امريكي ان هذه “ليست قصة”. على حد قوله، مثلما اعلن نائب الرئيس فانس ومسؤولون آخرون، لإسرائيل يوجد حق فيتو على هوية الجنود الذين يفترض أن يشاركوا في القوة متعدد الجنسيات. لكن فضلا عن ذلك يضيف بان حتى للاتراك لا توجد مصلحة لارسال جنود مسلحين الى خط الاشتباك مع إسرائيل، منعا لاحتكاكات لا داعٍ لها. ويجمل فيقول ان “الاتراك يتحدثون فقط عن مهندسين ومهنيين من الجيش التركي للمساعدة في الاعمار، لكن إسرائيل تعارض هذا أيضا.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى