ترجمات عبرية

 إسرائيل اليوم: الحل العادل لكل الأطراف: العفو مقابل اعتزال الحياة السياسية

 إسرائيل اليوم 1/12/2025، يوسي بيلينالحل العادل لكل الأطراف: العفو مقابل اعتزال الحياة السياسية

شخص آخر في مكان نتنياهو كان سيستقيل من منصبه كرئيس للوزراء في اللحظة التي ترفع ضده لائحة اتهام. هو يطلب من المحكمة تأجيلات عديدة للغاية، وبعد ذلك يشكو من ان المحاكمة تمتد لزمن طويل للغاية. كان من الأفضل له الا يعد المحكمة بان لديه مؤهلات خاصة لان يدير الدولة والمحاكمة على حد سواء، وبعد ذلك يشكو من أنه يلقى عليه عبء مستحيل، وكأنه لم يكن يعرف عما ينطوي عليه منصبه. شخص آخر ما كان ليعرض نفسه كعبد الرب المستعد لان يضحي باثبات براءته في المحكمة من أجل وحدة الشعب (ما هي العلاقة بالضبط؟). ما كان ليتراجع، بمثل هذه السهولة، عن الوعد الا يطلب عفوا وبعد ذلك يطلب، بل وحتى لا يعتذر، ولا يعترف.

العفو – إقرار بالملاحقة ضده

لكن هذا هو بيبي. يواصل اظهار وجه الولي الذي القوا عليه بتهم ليست له وانه لم يكن شيء، وليس له ما يعتذر عنه وليس له ما يعترف به، ويبدأ كتابه لرئيس الدولة باقتباس اقوال الرئيس ترامب، وفي توجهه الشهير (المذهل والغريب) للرئيس هرتسوغ من على منصة الكنيست بالحاجة للعفو عن “الرئيس” (على حد تعبيره) نتنياهو، إذ انه على سيجار وكحول لا يقدم شخص خاص كهذا الى المحاكمة.

صحيح، القانون لا يلزم الاعتراف بالذنب، رغم أن هذا دارج. كوزير عدل عالجت مئات عديدة من طلبات العفو. فيها جميعها كان اعتراف بالذنب وطلب المغفرة. هذا العرف لا يلزم بيبي، وقد استغل هذا جيدا، من ناحيته، عندما امتنع عن ذلك. وهو يطلب من الرئيس ان يعفو عنه ليتفرغ للعمل في الأمور الهامة حقا التي على جدول الاعمال السياسي والأمني. “التنازل” الوحيد من جانبه هو استعداده للتخلي عن اثبات براءته وفهمه بان عفوا شاذا بهذا القدر في اثناء الاجراء القضائي يخلد مكانته كمتهم. إن عفوا كاملا سيكون نوعا من التأكيد بان نتنياهو ملاحق عبثا من المنظومة، وهرتسوغ لا يمكنه أن يفعل هذا. ورفض الطلب هو خيار معقول يبقي معنا لاشهر عديدة أخرى رئيس مع رئيس وزراء لا يمكنه ان يؤدي مهام منصبه بشكل كامل واعتبارات معروفة وغير معروفة تؤثر على قراراته. عفو متحفظ لا يمحو الوصمة وليس مثابة تنحية بخلاف إرادة الناخب.  التحفظ يمكنه ان يكون صحيحا للعفو، إعطاء إمكانية لنتنياهو لمواصلة مهام منصبه، لكن منع الامكانية للتنافس في الانتخابات القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى