إسرائيل اليوم: الجريء ينتصر الوقت لانهاء الحرب

إسرائيل اليوم – اليعيزر تشايني مروم– 10/7/2025 الجريء ينتصر .. الوقت لانهاء الحرب
زيارة نتنياهو الثالثة الى البيت الأبيض لدى الرئيس ترامب وتقدم المحادثات بين إسرائيل وحماس في الدوحة أطلقت ريح أمل، ان لم نقل نشوة، في أوساط سكان كثيرين ممن يريدون انهاء الحرب في غزة وإعادة كل المخطوفين احياء واموات، الى بيوتهم والى راحتهم الأبدية.
اعلان ويتكوف بانه تبقى قيد الخلاف بند واحد من أصل أربعة أضاف الى التفاؤل. أمس دعي رئيس الوزراء الى حديث إضافي لدى ترامب، يبدو أنه دار في معظمه حول انهاء القتال. نتنياهو دخل وخرج من البيت الأبيض من البوابة الخلفية، بلا تصريحات وبلا تصوير. وتكاد تكون دفعة واحدة انقلب احساس التفاؤل الى إحساس انعدام اليقين بالنسبة لفرصة ان يكون اتفاق.
منذ 7 أكتوبر صفى الجيش الإسرائيلي كل القيادة العسكرية والسياسية لحماس، دمر كل بناها التحتية العسكرية، قتل الاف المخربين، احتل معظم أراضي القطاع وحول معظمها الى منطقة مدمرة، منكوبة بالكارثة سيستغرق ترميمها سنوات. لا شك ان الجيش الإسرائيلي حقق نصرا عظيما على حماس التي تبقت الان منظمة حرب عصابات تؤدي مهامها جزئيا. لاسفنا، تبقت حماس مع المخطوفين الذين في ايديها ونحن نكافح للوصول الى اتفاق كي نحررهم.
ان عودة المخطوفين الى البلاد وانهاء الحرب لن يكونا ولن يعتبرا اتفاق استسلام من جانب إسرائيل او نصر لحماس. كل من عيناه في رأسه ويرى كيف تبدو غزة اليوم يفهم جيدا من انتصر هنا ومن خسر. العالم الإسلامي لا يمكنه أن يجد الهاما من وضع حماس ومن غزة المدمرة وعليه فان اتفاق انهاء الحرب لا يشكل باي حال خطرا وجوديا على دولة إسرائيل.
في اثناء الحرب فككت إسرائيل المحور الشيعي الذي بنته إيران حولها، قوضت حماس في غزة، ضربت البنية التحتية الإرهابية للمنظمة في الضفة ومنعت العمليات، قوضت حزب الله، اثبتت تفوقا مطلقا على إيران، وسلاح الجو ضرب بشدة اهداف النووي، صواريخ ارض ارض والحكم. سقوط نظام الأسد في سوريا أضاف الى الضربة التي تلقاها المحور الشيعي. إسرائيل تعد اليوم القوة العظمى الإقليمية الأقوى في الشرق الأوسط وبالذات من موقع القوة هذا يمكنها ان تحقق اتفاقا في غزة.
ان اتفاقا في غزة سيؤدي الى اعتراف بقوتنا وسيوضح بان لاسرائيل يوجد البأس للقتال وللانتصار لكن أيضا البأس والعظمة للاصرار على قيمها وإعادة بناتها وابنائها على الديار.
ان انهاء الحرب في غزة سيحدث على ما يبدو تطورات دراماتيكية في الشرق الأوسط كله. توسيع اتفاقات إبراهيم والاتفاقات التجارية بين الدول المنضمة سترفع الاقتصاد الإسرائيلي عاليا لعشرات السنين الى الامام. الإيرانيون، الواعون لوضعهم الصعب يقاتلون بكل قوتهم كي يحبطوا اتفاقا بين إسرائيل وحماس، يشكل شرطا للاتفاق المتبلور مع السعودية. الصوارخ من الحوثيين والاصابة المتجددة للسفن في البحر الأحمر، الى جانب نار صواريخ حماس وتصريحات قتالية أخرى من طهران، تجسد الجهد الإيراني لإحباط كل اتفاق. في هذه الساحة تنظر الينا الدول السُنية المعتدلة وتتوقع البشرى.
نحن نقف امام ساعات مصيرية. العيون تتطلع الى الدوحة، لكن القرارات تتخذ في واشنطن. موافقة إسرائيلية – أمريكية للوصول الى اتفاق مع حماس وانهاء الحرب ستكون النصر المطلق لإسرائيل على المحور الشيعي. لقد كان لرئيس الوزراء نتنياهو، مثلما كان للرئيس ترامب ايضا الشجاعة والبأس للخروج الى الحرب. الان هو الوقت لاظهار الشجاعة والسعي الى النهاية وإعادة المخطوفين. الجريء وحده ينتصر.