ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: البناء الفلسطيني في الخان الأحمـر يعـرض الـبـنــاء الـيـهـودي للـخـطــر

إسرائيل اليوم 25-1-2023، بقلم: نداف شرغاي: البناء الفلسطيني في الخان الأحمـر يعـرض الـبـنــاء الـيـهـودي للـخـطــر

تجمّد حكومة اليمين البناء. لا يوجد مثل المنطقة التي بين “معاليه أدوميم” والقدس لتجسيد ذلك. فإخلاء البؤرة الفلسطينية غير القانونية، الخان الأحمر – التي تطلق، بمساعدة الاتحاد الأوروبي، مجرورات غير قانونية إلى مزيد فمزيد من الأراضي – يجمد منذ سنوات عديدة. لكن هذا ليس التجميد الوحيد في المنطقة.

 

كما أن بناء الحي اليهودي المجاور، في منطقة E1، ذاك الذي كان يفترض أن يربط بين “معاليه أدوميم” والقدس، مجمد منذ سنوات طويلة. هكذا تخسر إسرائيل كل العوالم: من جهة تجمد الحي الأكثر إجماعاً عليه والأكثر استراتيجيا في “المناطق”، ذاك الذي يفترض أن يربط بوساطة 3.500 وحدة سكن ومنطقة صناعية القدس بـ”معاليه أدوميم”. ومن الجهة الأخرى يسمح للفلسطينيين، بوساطة البناء غير القانوني، باجتياح هذه المنطقة وعرقلة إمكانية إقامة الحي اليهودي في منطقة E1.

إن الخلفية في مسرحية التجميد المزدوج هي ضغط أميركي وأوروبي تمييزي: فإسرائيل مطالبة من العالم ألا تبني في منطقة “معاليه أدوميم” مع أقدمية التجميد الأطول، نحو 30 سنة كي “لا تثبت حقائق على الأرض قبل المفاوضات على مستقبل المنطقة”؛ و”كي لا تعرقل إمكانية دولة فلسطينية وتواصلا فلسطينيا ضروريا لهذا الغرض بين شمال الضفة وجنوبها”. أما للفلسطينيين بالمقابل، فقد أعطيت يد حرة، من خلال بناء “العديد من أشكال “الخان الأحمر”، لعرقلة التواصل الإسرائيلي الواجب بين الغرب والشرق؛ من القدس، عبر “معاليه أدوميم” وانتهاء بالبحر الميت.

يدور الحديث عن تنافس بين تواصلين إقليميين. الفلسطيني: شمال – جنوب، والإسرائيلي: غرب – شرق. في الواقع القائم ليس لإسرائيل فرصة للانتصار في هذه المناسبة. في هذه اللحظة يتغلب الفلسطينيون علينا في الصراع على الأرض. ليس بالضربة القاضية بل بالنقاط. كما أنهم يمنعوننا من البناء على طول طريق القدس أريحا، وينجحون أيضا – من خلال بناء غير قانوني خاص بهم – في تقليص عرض الرواق المتبقي للبناء الإسرائيلي على طول هذا الطريق.

هذا بالطبع ليس يمينا مليئاً – مليئاً، بل يمين فارغ – فارغ. وان لم يكن للزينة فقط وعد هذه المرة نتنياهو ناخبيه بـ”يمين مليء – مليء” فعليه أن يصد أخيرا الضغوط الأميركية في منطقة “القدس الموسعة”، التي لا يوجد إجماع اكبر مما هو الإجماع عليها في الطيف السياسي الإسرائيلي.

“القدس الموسعة”، لمن نسي، هو اصطلاح أوجده رابين ورفاقه من حزب العمل قبل سنوات عديدة. تدرج هذه المنطقة داخلها الاستيطان والأمن، وهما عنصران مركزيان من المصلحة القومية الإسرائيلية، يساعد أحدهما الآخر. ومعا يخلقان عمقا استراتيجيا، في إطار “حدود قابلة للدفاع”، اصطلاحان منسيان لم ينفد مفعولهما بعد، وهما حاضران، اليوم، أيضا.

هذه المرة، حين كان نتنياهو في المعارضة كان يعرف كيف يشير إلى اللباب الاستراتيجي لخطة E1 إذ قال، “نريد أن نخلق تواصلات للقدس الموسعة من الغرب إلى الشرق. يريد الفلسطينيون أن يخلقوا تواصل بناء من الشمال إلى الجنوب. سيتغلب احد ما على الآخر”، شرح وأضاف، “هم يسعون لخلق القدس من جهة وفصلها عن (معاليه أدوميم) من جهة أخرى. نحن ملزمون بالتغلب عليهم وبناء E1. هم لن يتنازلوا”.

السؤال، اليوم، هو هل تنازل نتنياهو؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى