ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: الايادي فلسطينية، العقل والتمويل: ايران

إسرائيل اليوم 1/7/2024، أريك بيربينغ: الايادي فلسطينية، العقل والتمويل: ايران

الوضع في الضفة الغربية خطير ومقلق. منذ عشية حملة السور الواقي في 2002 والوضع الأمني في المناطق لم يكن مركبا بهذا القدر. الجيش والشباك يعملان بحرية كاملة في كل مخيمات اللاجئين، في القرى وفي المدن، ولكن مستوى الخطر، جرأة المجموعات المسلحة ولاسفنا أيضا عدد المصابين بين قواتنا، ازداد مؤخرا.

السلطة الفلسطينية لا تؤدي مهامها من ناحية أمنية وهي تعتبر ضعيفة، عديمة القدرة على العمل تجاه المجموعات المسلحة، بعضهم نشطاء “شهاداء الأقصى” – رجال فتح ورجال التنظيم ممن لا يأتمرون بإمرة قيادة السلطة الفلسطينية، ويتعاونون مع مجموعات مسلحة من حماس والجهاد الإسلامي. 

الايادي هي ايادي مخربين من سكان مخيمات اللاجئين، معظمهم بدون انتماء تنظيمي، خليط من المسلحين، المنظمين في مجموعات مع وسائل قتالية متنوعة تهرب الى المناطق في محاولة تهريب عديدة هناك صعوبة جمة في احباطها. الى هذا ينبغي أن تضاف معرفتهم للمنطقة بشكل شخصي، قدرة تعلمهم من الأخطاء التي أدت الى احباط مسبق لبعض من النشطاء ومعرفتهم لطرق عمل الجيش الإسرائيلي. 

الايادي فلسطينية، العقل والتمويل – ايران. هذه هي الحرب ما بين الحروب الإيرانية – الحرب الهادئة والسرية ضد إسرائيل، والتي أصبحت علنية ومعروفة. 

ايران تضخ الى المناطق عبر محاور التهريب جملة متنوعة من الوسائل القتالية والمال الكثير لتلك المجموعات بمساعدة عصابات جريمة فلسطينية وكذا من أوساط عرب إسرائيل الذين يشترون ويهربون من حدود الأردن ومن مثلث الحدود سلاح كثير، هذا إضافة الى ما يسرق كل الوقت من قواعد الجيش الإسرائيلي. 

من لا يقتل المخربين في بيتهم يلتقيهم لاسفنا يطلقون النار على بات حيفر، على بلدات في غلبوع بل ويتسللون أيضا الى مركز البلاد، يطلقون النار ويقتلون إسرائيليين. إحساس القدرة للقوات المسلحة وتعظيمهم في الشبكات الاجتماعية يخلق الهاما لاعمالهم. استطلاعات الشقاقي عن مواقف الجمهور الفلسطيني والتي تعتبر مصداقة في إسرائيل أيضا تشير الى التطرف، الالهام والرغبة في الصدام مع إسرائيل في كل طريقة ممكنة. 

الجيل الشاب والكفاحي لا يأتمر بإمرة احد. الالهام من حماس ومن حزب الله، تصميم الوعي الفلسطيني في 7 أكتوبر، المخطوفون الذين في ايدي حماس – كل هذا يخلق نشوى في الضفة، إحساس بالقدرة، شجاعة والهام أساسا لمجموعات المسلحين المحلية التي تعمل دون أي كابح من جانب السلطة الفلسطينية. كما ان احباط بعضهم لم يؤدِ حتى الان الى كتلة حرجة تخلق ردعا ذا مغزى من إسرائيل.

جهاز الامن سيكون مطالبا بان يستخدم أدوات وقدرات لم تستخدم في الضفة حتى الان كي يتصدى للعبوات الناسفة، الافخاخ واستمرار المس بالمسلحين. فقط التواصل، الوتيرة والنوعية بالتنفيذ كفيلة بان تقلصها وتعيد الردع الإسرائيلي الى نقطة تختلف عما نوجد فيه اليوم. 

لجهاز الامن القدرة والتجربة لان يخلق ميزان ردع أكبر في الميدان لكن ينبغي أن نتذكر بان الجانب العسكري هو فقط جزء من اعتبارات المستوى السياسي وتحدياته الكثيرة. 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى