ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: الاغتيال: لم يعد لدى الإسرائيليين ما يخسرونه

إسرائيل اليوم 3-4-2024، بقلم: شاحر كلايمن: الاغتيال: لم يعد لدى الإسرائيليين ما يخسرونه

تصفية المسؤولين الإيرانيين، أول من أمس، هي ذروة في تغيير المعادلة مع الجمهورية الإسلامية. فضلاً عن قائد فيلق القدس في سورية ولبنان، أفادت مصادر أجنبية بمقتل ثلاثة مسؤولين كبار آخرين بالقنصلية في دمشق.

منذ 7 أكتوبر حاولت طهران الحفاظ على مسافة آمنة عن الحرب في غزة، في ظل استخدام محدود لوكلائها في لبنان، في سورية، العراق واليمن. “حزب الله” فتح جبهة في الشمال أدت إلى إخلاء عشرات آلاف الإسرائيليين، رغم سلسلة تصفيات مهمة في الآونة الأخيرة. الحوثيون نجحوا في ضرب التجارة الدولية عبر هجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. في سورية بدأ نشطاء الميليشيات التحرك إلى لبنان ونحو المنطقة الجنوبية بهدف المشاركة في أعمال الإرهاب. وفي العراق هوجمت قواعد للقوات الأميركية.

قامت الولايات المتحدة في هجمات على مستوى متغير. في الأشهر الأخيرة صفّت مسؤولين كباراً في الميليشيات المؤيدة لإيران في بغداد وتقلصت أعمال هذه بناء على ذلك. في اليمن هوجمت أساساً مواقع عسكرية ووسائل قتالية والمنظمة صعدت مؤخراً تهديداتها على مسارات الملاحة. سورية، حسب تقارير أجنبية، بقيت لمعالجة إسرائيل. حتى الآن أكثر من عشرة مستشارين عسكريين من الحرس الثوري قتلوا، إلى جانب غير قليل من المخربين من “حزب الله”.

وحسب مصادر سورية، كان أحد المسؤولين هو أحمد شحيمي، الذي يعتبر قائداً مهماً في تلك الساحة. هذا الهجوم في حلب، ليلة الخميس الجمعة، كان الأكثر فتكاً حتى الآن. قتل فيه عشرات من نشطاء “حزب الله” وأناس آخرون أصيبوا جراء تفجير مخازن سلاح. من قفز على الفرصة كان الثوار السوريون الذين هاجموا بالتوازي. ضوء تحذير لنظام الأسد.

من السابق لأوانه أن نعرف ماذا سيكون رد إيران و”حزب الله” على التصفية. سيكون من يقولون إن إسرائيل، إذا كانت هي بالفعل من نفذ العملية، سارت بعيون مفتوحة نحو حرب شاملة في لبنان. لكن مع عشرات آلاف المخلين، إقليم كامل من البلاد أصبح حزاماً أمنياً، وفي وسط حرب لا تبدو نهايتها في الأفق، لم يعد لدى الإسرائيليين ما يخسرونه. هذه الرسالة يجب نقلها ليس فقط إلى طهران بل وأيضاً إلى كبار مسؤولي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” ممن حلوا ضيوفاً عليها. وليس أقل من ذلك – للضاحية في بيروت.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى