ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: اتفاق الغاز مع مصر: إسرائيل لا تتنازل عن مصالح امنية

إسرائيل اليوم 2/11/2025، أرئيل كهانا: اتفاق الغاز مع مصر: إسرائيل لا تتنازل عن مصالح امنية

رغم الضغوط الشديدة التي تمارسها إدارة ترامب، تواصل إسرائيل تأخير إقرار اتفاق الغاز العظيم بين شراكة لافيتان وبين مصر، حتى ترتيب مسألة القوات المصرية المتواجدة في سيناء، كما علمت “إسرائيل اليوم”. مصدر مطلع على التفاصيل قدر بانه سيتطلب عدة أسابيع على الأقل حتى حل المسألة.

يوم الخميس كشفت “إسرائيل اليوم” النقاب عن أن وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت ألغى بشكل شاذ زيارة طويلة الى إسرائيل كان يفترض أن تبدأ في نهاية الأسبوع. في اثناء زيارة رايت، نظيره الإسرائيلي ايلي كوهن وشراكة حق لافيتان كان يفترض بهم أن يعلنوا نهائيا عن الاتفاق الذي تبلغ قيمته 35 مليار دولار ويفترض أن يزود مصر بالغاز حتى العام 2040.

 العمل بالتوافق

يتعلق الاتفاق بإقرار وزير الطاقة. اما كوهن، فبعد مداولات طويلة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وباسناده قرر في هذه المرحلة الا يقر الاتفاق لسببين أساسيين.

الأول، الخروقات المصرية لاتفاق السلام مع إسرائيل. في إسرائيل قلقون من ان المصريين يقضمون من الملحق الأمني للاتفاق، يدخلون قوات الى سيناء بخلافه، ولا يستجيبون للمطالب الإسرائيلية والأمريكية لتنفيذ الاتفاق نصا وروحا.

هذه المسألة ستبحث بين نتنياهو وبين الإدارة الامريكية، وحتى ترتيبها، فان في إسرائيل لا ينوون إقرار الاتفاق. مع ذلك النية في القدس ليست بالصدام مع واشنطن أو مع القاهرة، بل العمل بتوافق وبتنسيق لتسوية المشكلة.

الدافع الثاني لتأخير التوقيع هو ثمن الغاز المستقبلي للسوق الإسرائيلية. فالاتفاق مع مصر سيدخل المليارات الى الاقتصاد الإسرائيلي من الضرائب، ضمن أمور أخرى لان القاهرة ستشتري الـ CBM الواحد بـ 7 دولارات (المتر المكعب من الغاز)، الذي يعتبر سعرا جميلا. لكن كوهن يريد أن يتأكد من ان سعر الغاز المستقبلي في السوق المحلية سيكون متدنيا وتنافسيا مثلما هو الوضع اليوم حين يباع المتر المكعب بـ 4.5 دولار تقريبا.

هذه المسألة ستبحث في الأسابيع القريبة القادمة بين قيادة وزارة الطاقة والشركات، وفقط بعد أن تحل سيكون ممكنا الوصول الى التوقيع.

في الإدارة غاضبون

وصرح الوزير كوهن لـ “إسرائيل اليوم” قائلا ان “من واجبي كوزير وعضو كابنت الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل وعلى سعر مناسب لمواطنيها. لا يمكن لاي ضغط كهذا او ذاك ان يؤثر عليّ”.

هذا وغضبت إدارة ترامب وممثلوها على خطوة كوهن ويدعون بانه لا يمكنه أن يمنع الاتفاق. فالإدارة مجندة للصفقة لان الشريك المركزي لـ لافيتان هي “شبرون”، كبرى شركات الطاقة الامريكية. قرار كوهن تأخير اقرار اتفاق الغاز مع مصر، مع العلم ان الأمريكيين سيرغبون هو فعل شاذ جدا. مسؤولون كبار في فرع الغاز وصفوا ذلك كـ “هزة لكل السوق”.

ان زيادة المداخيل للاقتصاد الأمريكي، وبخاصة في مجال الطاقة، هي احدى خطوات العلم للرئيس ترامب نفسه. تحت شعاره المعروف “احفر يا حبيبي احفر” تلقى غير قليل من الأصوات في الانتخابات للرئاسة. وكون الموضوع على هذا القدر من الأهمية للإدارة جاء العقاب الشاذ والحاد المتمثل بإلغاء الزيارة من جانب وزير الطاقة الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى