ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: أزمة ثقة حادة في صفوف الشبان الإسرائيليين تجاه دولتهم

إسرائيل اليوم 2023-07-17، بقلم: أفرات بورشر: أزمة ثقة حادة في صفوف الشبان الإسرائيليين تجاه دولتهم

52 % يقولون: يوجد تمييز داخل إسرائيل
62 % يشعرون بأن الدولة لا توفر لهم شبكة أمان
54 % من الشبان يفضلون الهجرة إلى الخارج

يكشف تقرير جديد وشامل أزمة ثقة حادة للغاية للشبان في إسرائيل تجاه الدولة: 42% منهم يشعرون بأنهم “جيل عديم الحظ”، وأن مستقبلهم أسوأ من مستقبل أهاليهم، ويعتقد 52% أن في إسرائيل يوجد تمييز، 54% كانوا سيهاجرون إذا كان بوسعهم، و62% يشعرون بأنهم وحدهم في مواجهة مستقبلهم.

يكشف التقرير – الذي يقوم على أساس بحث شركة ERI وأجراه صندوق “راشي” وصندوق “جندير” في أوساط عينة تمثل السكان الشبان في إسرائيل – معطيات ينبغي أن تقلق كل واحد، أساسا في هذه الفترة من الاحتجاج والشرخ داخل الشعب، ويعرض بشكل واسع الدوافع الأفكار والاحتياجات للشبان أبناء 18 – 34.

فحص التقرير مزايا الشبان في موقفهم من مواقع الحسم المركزية في الحياة، والتطلعات التي تحركهم، والفرضيات والأفكار لديهم بالنسبة لمسائل مختلفة، ومستوى ثقتهم بالمؤسسة الرسمية، ومدى مشاركتهم في مسائل اجتماعية.

النتيجة الأكثر إقلاقا تفيد بوهن عظيم في مستوى انتماء الشبان للدولة: فبينما في جدول الديمقراطية الإسرائيلية للعام 2022 قال 66% من الإسرائيليين من أبناء 18 – 24 (و65% من أبناء 25 – 44)، إنهم كانوا يفضلون البقاء في البلاد حتى لو كانت لديهم إمكانية للهجرة إلى دولة أخرى، في التقرير الجديد هبط معدلهم إلى 46%، مقابل 54% كانوا يفضلون إجراء إعادة تموضع كهذا أو ذاك إذا كان بوسعهم.

في التوزيع حسب القطاعات المختلفة تبرز الفجوة اكثر: مقابل 91% من الشبان الحريديين الذين أشاروا إلى انهم سيختارون البقاء في البلاد، 44% فقط من اليهود غير الحريديين و32% من الشبان العرب أجابوا هكذا.

التطلع: مستوى معيشة عالٍ

التغيير السياسي أو الاجتماعي هو الموضوع الأقل إثارة للاهتمام، اليوم، لدى الشبان في إسرائيل. فحين طلب من المشاركين في الاستطلاع الإشارة إلى ثلاثة الأهداف هي الأهم التي كانوا يريدون تحقيقها في حياتهم – من بين 12 هدفا عرضت عليهم، أشار نحو 47% منهم إلى “الرفاه الاجتماعي ومستوى المعيشة العالي”، ونحو 45% اختاروا “إقامة عائلة”، ونحو 40% فضلوا “أمنا اقتصاديا يسمح بالعيش وكذا التوفير للشيخوخة”، وفقط 8.5% أرادوا “العمل بتغيير سياسي أو اجتماعي”.

معطى بارز آخر، يشهد على أزمة ثقة خطيرة مع الدولة، هو معدل الشبان (42%) الذين يؤمنون بأنهم “جيل عديم الحظ” ويعتقدون بأن مستقبلهم سيكون أسوأ من مستقبل أهاليهم. وفي التوزيع حسب القطاعات، في أوساط اليهود غير الحريديين تسود الفكرة الأقوى لازمة الثقة (69%) ولإحساس “انعدام الحظ” (47%)، مقابل 33% منهم يتوقعون لمستقبلهم أن يكون افضل. الشبان العرب منقسمون بالنسبة لازمة الثقة (49%)، بعضهم يتبنون فكرة “جيل عديم الحظ” (34%)، معظمهم (52%) يؤمنون بأن مستقبلهم سيكون افضل من مستقبل أهاليهم.

كما يتبين من التقرير أن الكثير من الشبان يعتقدون أن في إسرائيل يوجد تمييز. 52% أجابوا بأن فرصهم لتحقيق تطلعاتهم المهنية تتأثر اكثر من كل شيء بمكان سكنهم، اصلهم الطائفي والإمكانيات الاقتصادية للعائلة، مقابل 48% علقوا فرص النجاح في حياتهم بالقدرة الشخصية.

استنتاج آخر من التقرير يفيد بعدم ثقة في قدرة الدولة والمؤسسات بإصلاح الوضع. معظم الشبان (62%) يشعرون بأن الدولة لا توفر لهم شبكة أمان، وأنهم وحدهم في مواجهة مستقبلهم.

“مطلوب أعمال بنية تحتية”

وعلى حد قول ياعيل بيلا أفني، نائبة المديرة العامة للمشاريع في صندوق “راشي”، فإن “نتائج الاستطلاع تفيد بأن الفجوة في بلدات المحيط اتسعت فقط، وأنه لأجل السماح بفرص متساوية هناك حاجة لأعمال بنية تحتية واسعة – خلق تغيير حقيقي في مستوى الثقة في الأجسام المؤسساتية، وتعزيز البنى التحتية، وتحفيز أجوبة مختلفة لبلدات المحيط، مثل فتح تأهيلات مهنية وغيرها”.

د. نوعاما ميران، مديرة صندوق “جندير” تشرح فتقول، “معظم الشبان يشعرون، اليوم، بأنهم يقفون وحدهم أمام تحديات كبرى في واقع مريب وان عليهم أن يهتموا بأنفسهم. البحث هو نداء صحوة لعموم العاملين في الموضوع”.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى