منوعات

أنسام طه: كيف تساعد طفلك في بناء صورة إيجابية عن نفسه

أنسام طه 26-12-2022م: كيف تساعد طفلك في بناء صورة إيجابية عن نفسه

نظراً لأهمية دور الأسرة في حياة الطفل، فهي تلعب دوراً رئيسياً في بناء وتشكيل المعتقدات الإيجابية نحو شخصيته ونسخته الفريدة.

هل سبق لكَ وأن شاهدت شخصاً ما بعمر الثلاثين يتمتع بإرادة قوية وشخصيةٍ مثابرة تجعله يحاول مراراً وتكراراً للوصول إلى أهداف وأحلامه الخاصة، وذلك لإيمانه المطلق بقدرته على بلوغ أهدافه. هل تسائلت من أين له بكل هذه الثقة العالية تجاه نفسه؟

هذا يعود إلى شكل هويته الخاصة، والتي تشكلت وتكونت في مرحلة الطفولة المبكرة، فيشاهد الطفل نفسه بالطريقة التي يشاهده بها والديه. مما يؤكد على أهمية دورنا في مساعدة أطفالنا على بناء معتقدات وأفكار إيجابية عن ذواتهم.

كيف يمكننا فعل ذلك؟

  1. تخيل طفلك في صورة جميلة في المستقبل، فالصورة التي ترسمها في مخيلتك الآن هي الصورة الحقيقية التي سيكون عليها غالباً في المستقبل، غالباً أنت تقوم الآن بمعاملة طفلك بطريقةٍ تتوافق مع الصورة التي رسمتها له في المستقبل.
  2. يمتلك الدماغ قدرة عجيبة في تصديق الحكايات التي تروى له، فإن كنت تحدث نفسك وتؤكد لها في كل يوم أنك قادر على الطيران فسيأتي عليك يومٌ تؤمن بقدرتك على الطيران. يمكنك استخدام هذه الميزة بشكل يخدم تطور طفلك، أخبر طفلك في كل يوم أنه طفل رائع، وجميل، وقوي، وعظيم، ستجده بمرور الوقت يتصرف على أنه كذلك حقاً.
  3. قُم باستبدال المعتقدات ذو التأثير السلبي إلى غيرها من المعتقدات ذو التأثير الإيجابي، كيف تقوم بتعديل المعتقدات؟ جملة (طفل فاشل) تعمل على خلق معتقد سلبي للطفل تجاه نفسه، قم بتحويلها إلى جملة أخرى تحتوي على التأثير الايجابي دون الهروب من الحقيقة، مثل جملة (طفل يحاول وما زال يحاول حتى ينجح).\
  4. التخلي عن التعميم و إطلاق الأحكام، غالباً أنت تنزعج عندما يعود طفلك من المدرسة دون الحصول على العلامات التامة ويتحول خطابك الذاتي تجاه طفلك كالآتي:

            – هذا طفل غبي!

            – إنه طفل بطيئ الاستيعاب.

            – يوجد الكثير من الأطفال الأذكى منه.

وقد استند خطابك الذاتي على نتائج طفلك في شهادته المدرسية اعتقاداً منك بدورها الكبير في تقييم مستوى ذكاء الأطفال، ولا يُشترط أن يكون ذلك صحيحاً على الاطلاق.

وفي الختام أؤكد لك على أهمية بناء وخلق صورة إيجابية للطفل عن نفسه من خلالك أنت، فأنت الآن تعيش في ماضي أطفالك. هي ليست بالمهمة السهلة فضبط النفس وردات الفعل لا يأتيان بالفطرة وإنما نتعلمه مع الوقت وبالتدريب إن اخترنا ذلك.

 

*أخصائية تدريب تربوي وكاتبة في مجال الطفل

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى