منوعات

أنسام طه: المهارات التي تحتاج معرفتها للنجاح في تربية طفلك

أنسام طه * 12-12-2022م: المهارات التي تحتاج معرفتها للنجاح في تربية طفلك

هل من السهل أن تكون والداَ وتربي طفلاً صغيراً؟ وهل يحتاج منك الأمر لبعض من القوة؟

يعتقد الكثير من الأباء والأمهات أن تربية الأطفال أمر سهل فتجدهم ينجبون العديد من الأطفال واحداً تلو الأخر، وفي الحقيقة فإن التربية عملية ممنهجة ومعقدة تدفعك إلى إعادة النظر وتغيير ما يمكنك تغييره في أنماط استجاباتك وتوقعاتك وتنظيم انفعالاتك قبل التعامل مع الطفل.

 

سأساعدك في تغيير ذلك من خلال تقديم بعض الخطوات المهمة الواجب أخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع الطفل:

 

  • أنت لست في سباقٍ مع طفلك لإثبات جدارتك في الفوز، عندما تطلب من طفلك طلباَ ما ركز على أداء طفلك للمهمة من خلال طريقتك وأسلوبك أثناء الطلب ولا تنظر لاستجابة طفلك على أنها النتيجة الحتمية التي يجب أن تلائم توقعاتك.

 

  • لا ترفض بطريقة مباشرة: يكره طفلك أن يسمع منك كلمة لا، فذلك يجعله أكثر عناداً ورغبة في إزعاجك للحصول على موافقتك، كما أن ذلك لا يعني موافقتك على جميع طلباته إنما أن ترفض طلبه بذكاء أكثر من خلال تقديمك لأكثر من خيار واحد، كأن تقول له عند موعد النوم(هل تريد النوم الآن أم بعد قراءة القصة؟).

 

  • الإبتعاد عن شخصنة الأمور فلست البطل الوحيد في حياة طفلك، عندما يرفض الطفل الاستماع إليك لا تعتبر ذلك أمراً شخصياً، الأمر متعلقٌ بتجربة طفلك وحياته الخاصة، حاول أن تبحث عن أسباب تجاهله وركز على تعزيز مهارات التواصل الآمنة.

 

  • خلق التوازن: بالطبع أنت لا تطمح لتربية طفل متسلط يزعج الآخرين بتصرفاته فيتحول إلى شخصٍ مرفوض من المجتمع، كما أنك لا تسعى أيضاً لتربية طفل ضعيف الشخصية غير قادر على الدفاع عن نفسه، إنما تسعى لتربية طفل متوازن يتصف بالقوة يتعاطف مع الآخرين من حوله، فاحذر أن يكون أسلوبك صارماً يميل إلى القسوة أو ليناً متساهلاً فيتبنى طفلك أحد النمطيين السابقيين.

 

  • أخبر طفلك ماذا عليه أن يفعل وليس فقط ما لا يفعل، فإن كنت تمانع أن يلعب طفلك بالكرة في المنزل فأخبره أيضاً أين يمكنه فعل ذلك أو قَدِم له بديلاً آخر يُّلبي نفس الحاجة والرغبة، فإن كان يهدف إلى تفريغ طاقته فسيكون خيار اللعب بالملاكمة أو تشغيل التلفاز لممارسة الرياضة خياراً مناسباً.

 

  • المدح: امدح طفلك بشكل يومي من خلال استخدام تمرينٍ بسيط يتجلى في ذكر ثلاثة أعمال جيدة قام فيها طفلك خلال اليوم وامدحها، امدح شكله وجسمه ولون شعره وطوله أيضاً.

وأخيراً تذكر أن لا تستعجل النتائج وامنح نفسك الوقت الكافي للتدرب على اكتساب استجابات ومهارات جديدة، لن نتمكن دائماً من أن نستجيب بشكل مثالي ولكننا سنحظى دائما بفرص للترميم بحب.

* تدريب تربوي وكاتبة في مجال الطفل.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى