يونتان ليس – المعسكر الصهيوني يعلن معارضته اليوم لمشاريع قوانين لالغاء قانون القومية – ويتراجع
هآرتس – مقال – 19/12/2018
بقلم: يونتان ليس
حزب المعكسر الصهيوني أعلن أمس بأن اعضاءه سيؤيدون اقتراحات الغاء قانون القومية التي ستطرح اليوم في الكنيست – بعد ساعات من نشر “هآرس” قرار الحزب بأنه سيعارض هذه الاقتراحات. في البداية شرحوا في المعسكر الصهيوني بأن موقفهم هو أنه يجب تعديل القانون وليس الغاءه. ولكن بعد ذلك تراجع رؤساء الحزب عن هذا القرار. التصويت بالقراءة التمهيدية المتوقع أن يجرى اليوم هو رمزي، ومن غير المتوقع تجنيد اغلبية لالغاء قانون الاساس.
“قانون القومية بصيغته الحالية هو قانون سيء ونحن نعارضه”، جاء أمس من المعسكر الصهيوني، “لذلك سنؤيد الاقتراحات لالغائه. في المقابل الصيغة التي يشجعها الحزب هي سن عدد من القوانين التي تتفق مع قيم وثيقة الاستقلال كدولة يهودية وديمقراطية. غدا سيطرح الحزب اقتراح يضيف للقانون قيمة المساواة”. في وقت سابق أمس جاء عن الحزب أنه سيعارض مشروع القانون لأن “موقفنا هو أن قانون القومية يجب تعديله وليس الغاءه”.
الحديث يدور عن مبادرتين متوازيتين: الاولى لعضو الكنيست موسي راز واصدقاءه من حزب ميرتس. والثانية ليوسف جبارين من القائمة المشتركة. ثلاثة من اعضاء المعسكر الصهيوني، ميراف ميخائيل ويوسي يونا وياعل كوهين باروخ، شركاء في مشروع قانون مشابه طرحه عضو الكنيست دوف حنين من القائمة المشتركة. وهو مشروع قرار لن يتم طرحه حاليا. جهات من يوجد مستقبل اوضحت اول أمس بأن حزبها يعارض مبدئيا الغاء قانون القومية، لكنها تدعو الى ادخال تعديلات عليه.
قانون القومية يحظى بتأييد واسع في اوساط احزاب اليمين التي لن تسمح بالغائه. ولكن المعسكر الصهيوني ويوجد مستقبل ادارا في الاشهر الاخيرة حملة واسعة من اجل منع اجازة القانون، وحتى أنهم صوتوا ضده بالقراءة الثانية والثالثة في الكنيست في شهر تموز الماضي.
من بين البنود المختلف عليها في القانون، بند ينص على أن اسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي، وله حق حصري في تقرير المصير القومي فيه. بند آخر ينص على ان اللغة الرسمية في اسرائيل هي العبرية، والعربية تعتبر لغة ذات مكانة خاصة.
في المعسكر الصهيوني الذي كان ممن قادوا المعارضة لقانون القومية، ترددوا مؤخرا هل يؤيدوا قانون يعمل على الغائه أم يعارضوه بسبب الصورة التي يمكن أن تخلق للحزب على خلفية التصويت ضد مبادئه الاساسية: تحديد مكانة اسرائيل كدولة للقومية اليهودية، وتحديد رموزها. في النهاية قرروا معارضته.
وجاء عن المعسكر الصهيوني أنه سيطرح اليوم في الكنيست مشروع قانون لعضوة الكنيست ميكي روزنطال لاضافة قيمة المساواة الى قانون القومية. “قبول تعديل القانون سيضمن وجود دولة اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية مع مساواة كامل في الحقوق لمواطنيها، وهذه بالضبط هي ايديولوجية المعسكر الصهيوني”.
قبل تراجع المعسكر الصهيوني انتقد عضو الكنيست راز، الذي بادر الى تقديم الاقتراح الذي سيطرح للتصويت، رؤساء المعسكر الصهيوني ويوجد مستقبل وقال إن رئيسة المعارضة، تسيبي لفني، ورئيس يوجد مستقبل يئير لبيد، لا يفهمان دور المعارضة. “فقط قبل بضعة اشهر ناضل رؤساء المعسكر الصهيوني ويوجد مستقبل ضد قانون القومية”، قال، “رئيسة المعارضة قالت إن من قاموا بصياغة القانون نسوا وثيقة الاستقلال. رئيس يوجد مستقبل أشار وبحق الى أن هذا القانون يستهدف اهانة المواطنين. ولكن يبدو انه في احزاب الوسط يغيرون مواقفهم مثلما يغيرون الجوارب، حيث أنهم في هذا الاسبوع ينوون معارضة مشروع قانوني لالغاء قانون القومية”. واضاف راز وقال “ربما ذلك جاء بسبب عدم وجود عمود فقري، وربما ببساطة النسيان، ولكن يجدر التذكير بأن قانون القومية يناقض وثيقة الاستقلال ويهين المواطنين. ليس فقط غير اليهود، بل ايضا كل من تعنيه الديمقراطية في اسرائيل”.
في تموز الماضي صادقت الكنيست بالقراءة الثانية والثالثة على قانون الاساس. 62 عضو كنيست صوتوا مع القانون و55 عارضوه. مع المصادقة على القانون ثارت ضجة في الكنيست عندما قام اعضاء القائمة المشتركة بتمزيق نسخة القانون والقائها نحو نتنياهو.
* * *