ترجمات عبرية

يوفال بجنو – مليون طفل فقير

معاريف – بقلم  يوفال بجنو  – 13/12/2018

تنشر منظمة “لاتيت” هذا الصباح نتائج تقرير الفقر البديل وجدول الفقر متعدد الجداول السنوي للعام 2018. ويتبين منها ان 533 الف في اسرائيل تعيش في الفقر. ويدور الحديث عن 21.2 في المئة من العائلات في الدولة، والتي تضم 2.325.000 نفس (26.5 في المئة من السكان)، منها 1.041.000 طفل (35.6 في المئة من اطفال اسرائيل).

يسود الفقر عائلات عاملة اكثر مما يمكننا أن نعتقد. ففي 77.4 في المئة من العائلات المدعومة بالاغاثة يوجد ما لا يقل عن معيل واحد، في اوساط 19.7 في المئة – معيلان. 70.9 في المئة من المدعومين بالاغاثة في اسرائيل غارقون في الديون، 2.1 ضعف مقارنة بعموم السكان (34.1 في المئة). كما يتبين أن 18.6 في المئة من المدعومين بالاغاثة يشهدون بان هناك احتمالا عاليا او عاليا جدا لان يضطروا الى اخلاء مكان سكنهم بسبب عدم قدرتهم على دفع ايجار الشقة او قرض السكن، و 49 في المئة شهدوا انقطاعا للكهرباء أو الماء في السنة الاخيرة لانهم لم يتمكنوا من دفع الفواتير.

ان الامن التشغيلي المضعضع لا يزال من المزايا البارزة للعامل الفقير. خُمس (19.9 في المئة) من مدعومي الاغاثة يشهدون على ان هناك احتمالا عاليا او عاليا جدا أن يفقدوا مكان عملهم الحالي. كل ذلك رغم التحسن في الدخل المتوسط للعمال مدعومي الرفاه الى 4.176 شيكل في الشهر مقارنة بـ 3.348 شيكل في السنة الماضي وذلك في اعقاب رفع الحد الادنى للاجور.

كما يضيف التقرير بان 77.5 في المئة من مدعومي الاغاثة اعترفوا بانه لم يكن بوسعهم شراء الغذاء، و72 في المئة منهم خافوا من أن ينفد الطعام في بيوتهم قبل أن يكون لديهم المال لشراء المزيد. يتبين من التقرير بانه بالنسبة لـ 80.2 في المئة من الاطفال مدعومي الاغاثة فان العنصر الاساس في التغذية هو النشويات او الخبز وشيء يدهن به. 34.5 في المئة من الاطفال قلصوا حجم الوجبات او قفزوا عن الوجبات، و47.1 في المئة من الاهالي المدعومين اضطروا للتخلي عن بدائل الحليب للاطفال او اعطاءهم كمية اقل من تلك الموصى بها.

ولم يضطر الاهالي الى التوفير في الغذاء فقط. فالتقرير يشير الى أن 55.3 في المئة من الاهالي المدعومين بالاغاثة اضطروا الى التخلي عن شراء الدواء او العلاج الطبي الضروري لاطفالهم لانهم لم يتمكنوا من دفع ثمنه – 4.4 ضعف ذلك بين عموم السكان (12.4 في المئة). كما يتبين أن 6 في المئة من الاطفال مدعومي الاغاثة تسولوا الصدقات و 5.7 في المئة التقطوا الطعام من الارض او من حاويات القمامة.

لـ 92.4 في المئة من الشيوخ المدعومي من مئات جمعيات الاغاثة التي تعمل مع جمعية “لاتيت” لا يسمح مخصص الشيخوخة لهم بالعيش بكرامة. 78.9 في المئة من الشيوخ الفقراء يعيشون العزلة،  58 في المئة يحتاجون الى ترميم منازلهم حتى تتكيف مع حالتهم الصحية، ولكن لا يمكنهم ان ينفذوه، و 66.7 في المئة من الشيوخ المدعومين يشهدون على أنهم لا ينجحون في الحفاظ على صحة سليمة في اعقاب الوضع الاقتصادي.

ان معدلات الفقر التي تشير اليها الجداول متعددة الابعاد اعلى بكثير من معدلات تقرير الفقر الرسمي الذين ستنشره مؤسسة التأمين الوطني هذا الشهر والتي تقيم “خط الفقر” استناد الى الدخل فقط. فالجدول الذي طوله معهدERI لجمعية “لاتيت” يقيس مدى النقص لدى العائلة في خمسة مقاييس تعكس احتياجات حيوية للعيش بكرامة: السكن، التعليم العالي، الصحة، الامن الغذائي والقدرة على مواجهة غلاء المعيشة.

ومع ذلك، يضيف أناس “لاتيت” بانه “يمكن أن نرى تفاقما في بعض المعايير، الى جانب تحسن  في أخرى – وهذه حقيقة كفيلة بان تؤيد استقرار جداول الفقر بل وربما تشير  الى ميل اولي لتحسن طفيف، وان كانت إسرائيل لا تزال تقف في رأس سلم الفقر وعدم المساواة من بين دول الـ OECD. اما مصدر هذا التطور – وان كان جزئيا فقط – فهو اغلب الظن الخطوات التي اتخذتها الحكومة في السنوات الأخيرة، والتي تجسد بانه فقط سياسة حكومية ثابتة مسنودة بخطة متعددة السنين وبتخصيص مقدرات مناسبة، يمكنها ان تؤدي الى تقليص حجوم الفقر وعدم المساواة في إسرائيل”.

جدول الفقر متعدد الابعاد ينفذه معهد البحث ERIبرئاسة د. جلعاد تناي. اما معهد “روتم” برئاسة آريه روتم ومريم حونين، فقد اجرى الاستطلاعات بين  عموم السكان والتحليلات الإحصائية على مدى التقرير، ونفذ معهد “محشوف” الاستطلاع في الوسط العربي. والى ذلك، كشفت معطيات مكتب الإحصاء المركزي التي نشرت امس مرة أخرى عن عمق الفوارق في المجتمع. فالعشارية العليا تدخل 7.4 ضعف العشرية الدنيا، ولكنها لا تنفق الا 2.3 ضعف الطبقات الضعيفة. كما يتبين أنه لـ 97.3 في المئة من العائلات في إسرائيل يوجد ما لا يقل عن هاتف نقال واحد. لـ 78 في المئة يوجد حاسوب، لـ 38.6 في المئة يوجد حاسوب لوحي و 7.7 من العائلات توجد دراجة كهربائية. وبالمقابل، فان لـ 59.2 في المئة فقط من العائلات يوجد اشتراك في التلفزيون بالكوابل وبالقمر الصناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى