يوسي يهوشع يكتب – لنستعد للحرب
يديعوت – مقال – 4/10/2018
بقلم: يوسي يهوشع
في هذه المقابلة النادرة التي يمنحها يحيى السنوار لـيديعوت احرونوت يطلق مواقف حمائمية استثنائية. أما عمليا فهو يتجاوز أبو مازن من اليسار. فالسنوار يقترح على اسرائيل الحديث معه مباشرة والاتفاق في المفاوضات على التسوية دون وساطة السلطة الفلسطينية.
يمكن لاقوال السنوار أن تعتبر ايضا كدعوة اخيرة من ناحيته لاسرائيل للسير معه نحو التسوية. وهنا يطرح السؤال اذا كانت اسرائيل تصدق ذلك.
قوله عن اعادة جثماني الجنديين والمواطنين مقابل “سجناء كثيرين” يجب أن يؤخذ بمحدودية الضمان. فبعد صفقة شليط، لا توجد نية في اسرائيل للسير مرة اخرى بخطوة كهذه.
في جهاز الامن يوجد فهم بأن السنوار وحماس غير معنيين بجولة اخرى. أما الاحداث الاخيرة على الجدار فهي نوع من شد منضبط للحبل، وإن كان يتصاعد بين ليلة واخرى إلا أنه يفيد ايضا بأن كل شيء يوجد تحت سيطرتهم. فهو لا يحطمون الادوات حتى بعد سبعة قتلى في يوم جمعة واحد.
اذا صدقنا زعيم حماس، فمحظور على اسرائيل أن تفوت الفرصة مرة اخرى. في السنوات الثلاثة والاشهر الثمانية التي ساد فيها الهدوء بعد حملة الجرف الصامد، كان لاصحاب القرار الظروف الافضل للوصول الى اتفاق مريح، حتى وإن لم يكن مكتوبا، الى أن تفجر كل شيء في نهاية شهر آذار الماضي.
أما الآن فالمعضلة أصعب. رئيس الاركان غادي ايزنكوت اوضح منذ الان بأن استمرار السياسة الحالية خطر، وبقدر ما يخنق الامريكيون السلطة اقتصادية، فان احتمالية أن تتفجر المنطقة علينا ترتفع.
ليس واضحا من المقابلة هل لاسرائيل ايام أم اسابيع، ولكن ساعة الرمل للمواجهة في غزة تدق.