ترجمات عبرية

يوسي يهوشع يكتب – برميل بارود متفجر

بقلم: يوسي يهوشع، يديعوت ٨-١٠-٢٠١٨

مثل المخربين الذين نفذوا العمليات في ايتمار وفي حلميش، فان للمخرب الذي نفذ العملية أمس ايضا لم تكن خلفيةفي عمليات الارهاب.

ظاهرا يستجيب لكل علائم منفذ العملية الفرد: بلا انتماء تنظيمي، بلا ماض، لديه تصريح عمل ويعمل في وظيفةمرتبة. ولكن بخلاف الحالات السابقة، فان سلوك المخرب من برقان كان مهنيا، ويمكن التقدير بأنه تلقى ارشادا.

دخل المخرب الى المصنع وفي حقيبته بندقية. ويتبين من التحقيق الاولي بأن الحقيبة التي حملها مرت في بوابةالتفتيش الالكترونية عند المدخل الى المنطقة الصناعية، والآن سيفحص اذا كان أحد ما ساعده وكانت البندقيةتنتظره بعد المعبر. أما حقيقة أن المخرب قيد السكرتيرة فيمكن أن تشهد على أنه خطط لأخذها رهينة، بحيث أنهفضلا عن ما في العملية من وحشية، يجدر بالذكر أنه كان يمكن أن تنتهي بصورة اصعب بكثير.

فور العملية شرع الجيش الاسرائيلي والمخابرات الاسرائيلية في مطاردة واسعة للمخرب بمشاركة افضل الوحداتالخاصة. ولما كان المخرب مسلحا فمعقول الافتراض بأن الحدث لن ينتهي بالاعتقال، بل باشتباك بالنار الحية،وعليه فمطلوب نشاط لوحدات مدربة. ومع ذلك، من غير المستبعد أن يفهم المخرب بأن من شأنه أن يلقى حتفه،وسيفضل تسليم نفسه الى اجهزة الامن الفلسطينيةوعبرها الى الجيش الاسرائيلي.

أكثر من 30 ألف فلسطيني من المناطق يعملون بتصاريح في المناطق الصناعية المختلفة في المناطق أو فيالمستوطنات. وحتى اليوم افراد فقطأقل من عشرةاستغلوا هذا الوضع كي ينفذوا عمليات (ومنها ايضا العمليةفي غوش عصيون في الشهر الماضي)، بحيث أن سياسة التمييز بين الارهاب والسكان اثبتت نفسها، وبالتالي،فاننا لم نر ايضا فرض اغلاق أو طوق على القرية التي جاء منها المخرب.

رغم العملية القاسية سيسعى الجيش الاسرائيلي الى الابقاء على هذه السياسة وعلى التعايش في المناطقالصناعية، التي تساعد الاقتصاد الفلسطيني مثلما تساعد الاقتصاد الاسرائيلي ايضا. ولكن بالتوازي يتعين عليهأن يجري مراجعة في كل ما يتعلق بترتيبات الحراسة في المناطق الصناعية كي يمنع تكرار حالات كهذه فيالمستقبل. صحيح أن التفتيش تقوم به شركة مدنية، ولكن المسؤولية هي على الجيش لمنع دخول وسائل قتالية الىالمناطق الصناعية.

التخوف في جهاز الامن هو أن تعطي العملية الهاما للمقلدين، الذين في الاجواء القائمة في المناطق سيحاولونتنفيذ فعلة مشابهة. لقد سبق لرئيس الاركان ايزنكوت أن حذر من أن الوضع متفجر وقد سبق للموضوع أن طرحايضا في تقويم الوضع في يوم الخميس الماضي.

أضيفت أمس كتيبتان نظاميتان لفرقة المناطق منعا لهذا الاحتمال، ولكن اذا واصل أبو مازن ذات الميل، واستمرالتحريض في السلطة، ولم تساعد اجهزة الامن الفلسطينية الجيش الاسرائيلي على احباط الارهاب، فمن شأنالضفة أن تشتعل حتى قبل غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى