ترجمات عبرية

يوسي يهوشع : توجد مساعدة اسرائيلية – لا يوجد دخول الى اسرائيل

بقلم: يوسي يهوشع، افتتاحية يديعوت 1/7/2018 

عملت قوات الجيش الاسرائيلي مرة اخرى في ظلمة الليل على الحدود السورية، غير ان هذه المرة كان هدفهامختلفا: مساعدة الاف اللاجئين الذين يهربون من الحرب الاهلية في سوريا ويتجمعون، كل يوم تقريبا، في مدن منالخيام تنبط على مسافة غير بعيدة عن الحدود الاسرائيلية.

يوم الخميس ليلا نقل الجيش مساعدة انسانية الى مواطنين سوريين وصلوا الى منطقة هضبة الجولان. في اطارالحملة، التي تمت في أربعة مراكز بالتوازي، نقلت اسرائيل 300 خيمة، 13 طن من الغذاء، 15 طن من الغذاءللاطفال، 3 حمالات من العتاد الطبي والادوية و30 طن من الملابس والاحذية.

وفي نهاية الاسبوع ايضا نقل الى اسرائيل 6 مواطنين سوريين اصيبوا بجراح خطيرة في المعارك التي يخوضهاجيش الاسد ضد الثوار في جنوب الدولة في حملة طبية معقدة لـفرقة البشان“. وبين الجرحى 4 اطفال ابناء 6 حتى 14. وحسب تقرير في الجانب السوري، فقد قتلت عائلات الاطفال في القصف في سوريا، فيما نقل هؤلاءلتلقي العلاج الطبي في اسرائيل.

مع انطلاق النداء في ساعات المساء، انطلقت القوات الطبية لقيادة المنطقة الشمالية نحو الجدار الحدودي فيجنوب الهضبة، واستعدت للاخلاء الطبي. واستوعبت القوات الجرحى على الجدار وعالجتهم قبل نقلهم الى الفرقالطبية. وادخل الجرحى الى المركز الطبي في الجليل في نهاريا: ابنة 7 وابن 6.5 في وضع خطير، ابن 14 فيوضع صعب، ورجلان ابنا 28 و 19 في وضع متوسط. وهم يعانون من جراحات في الرأس، في الصدر وفيالاطراف. وادخل الاطفال الى وحدة العناية المكثفة وهم مخدرون ويتنفسون اصطناعيا.

وفي الجيش الاسرائيلي شرحوا بانه منذ اندلاع الحرب الاهلية في سوريا في 2011، يوجد في الجانب السوريمن الحدود نقص خطير في الخدمات الطبية، الاطباء والادوية. وبسبب الضائقة الانسانية تقرر في الجيش لمنحمساعدة انسانية منقذة للحياة، ولكن في ظل الحفاظ على مبدأ عدم التدخل في القتال حيال جيش الاسد. وفي ظلالمساعدة الانسانية، شددت أوساط الجيش بانه لن يسمح لالاف اللاجئين ممن تجمعوا في المنطقة السورية منالحدود في الايام الاخيرة بالتسلل الى الاراضي الاسرائيلية.نساعد ولكننا لا نسمح بدخول اللاجئين” – هذهعمليا هي سياسة اسرائيل في هذه الجبهة. وكما شرح وزير الدفاع ليبرمانفاننا نتابع عن كثب ما يجري فيجنوب سوريا. سنحرص على حماية مصالح اسرائيل الامنية، وكما كنا دوما سنبقى جاهزين لتقديم كل مساعدةانسانية للمواطنين، من نساء واطفال، ولكننا لن نقبل أي لاجيء سوري في اراضينا.  

ليست هذه هي المرة الاولى التي تساعد فيها اسرائيل اللاجئين. فمنذ 2013 نقل الى اسرائيل اكثر من 3.500 جريح حرب سوري. وفي السنتين الاخيرتين فقط دخل لتلقي العلاج ليوم واحد في العيادات الاختصاصية فيالبلاد اكثر من 1.300 طفل مريض من سوريا. وبالاجمال عولج في اسرائيل اكثر من 4.800 سورينحو نصفهماطفال. وبالتوازي، نقلت اسرائيل مئات الخيام، 1.524 طن من الغذاء، 7.933 رزمة حفاضات، 24.900 رزمة أدويةوعتاد طبي و 775 وحدة اجهزة طبية للتسهيل من الازمة الانسانية في الجانب السوري من الحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى