شؤون إسرائيلية

السباق على رئاسة الاركان ينطلق

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – 27/7/2018

بعد أن عين لنفسه سكرتيرا عسكريا سيبدأ وزير الدفاع افيغدور ليبرمان الاسبوع القادم الاجراءات لانتخاب رئيس الاركان التالي، الذي يحل محل الفريق غادي آيزنكوت، الذي ينهي مهام منصبه في 31 كانون الاول.

هذا وسيعقد ليبرمان مقابلات مع المرشحين، سيتشاور مع وزراء دفاع، ورؤساء اركان سابقين ومع رئيس الوزراء – وحتى أعياد تشري سيبلور قراره ويعلن من سيكون رئيس  الاركان الـ 22 لدولة اسرائيل. أربعة ضباط مرشحون للمنصب:

نائب رئيس الاركان اللواء افيف كوخافي؛

نائب رئيس الاركان السابق، النائب يئير غولان؛

رئيس شعبة العمليات المنصرف اللواء نيتسان الون؛

واللواء قائد المنطقة الجنوبية ايال زمير:

كل المرشحين الاربعة هم ضباط متميزون ومقدرون ومن غير المنتظر معركة قذرة بينهم. ومع ذلك، فان المرشح المتصدر هو كوخافي، الذي حدد للمنصب وهو لا يزال قائد لواء المظليين. كوخافي (54 سنة) الذي كان قائد فرقة غزة عندما اختطف جلعاد شاليط، وبعد ذلك قائد المنطقة الشمالية ورئيس شعبة الاستخبارات هو ضابط ذكي قاتل في كل الساحات. وفي هذه المرحلة يبدو أن لا شيء سيمنع تعيينه، الا اذا انكشفت عنه معلومات دراماتيكية مفاجئة.

مثل كوخافي، فان يئير غولان هو الاخر (56 سنة)، هو خريج لواء المظليين. وكان قائد لواء الناحل، قائد فرقة يهودا والسامرة، قائد المنطقة الشمالية ونائب رئيس الاركان. غولان هو ضابط ذو رأي مع مواقف غير اعتيادية. اختياره سيكون تحديا لليبرمان ونتنياهو. قبل سنتين أثار عليه غضب اليمين عندما قال في خطاب القاه عشية يوم الذكرى انه “مخيف ان نلاحظ في أوساطنا سياقات تبعث على الغثيان وقعت قبل 70 – 80 سنة”. غولان، من جهته، يستعد لليوم التالي، وقبل اسبوعين شوهد في ندوة اعداد لاعتزال الجيش. عندما سئل هناك اذا كان قرر الاعتزال اجاب بانه ينتظر قرار وزير الدفاع.

نيتسان الون (53 سنة) يأتي الى السباق من موقع دون، وذلك بعد أن تعثر مسار ترفيعه بحيث أنه لم يبن على نحو سليم، وبغير ذنبه. فهو لم يخدم في أي منصب في قيادة الشمال أو الجنوب. لم يقد لواء او فرقة مناورة، ولم يكن نائبا لرئيس الاركان. فضلا  عن ذلك، عندما حاول رئيس الاركان تعيينه رئيسا لشعبة الاستخبارات بدعم من وزير الدفاع في حينه يعلون، عارض رئيس الوزراء ذلك فمنع التعيين بحث أن فرصه في أن ينتخب الان متدنية. ومع ذلك، فان نيتسان – الذي تولى في الماضي قيادة سييرت متكال، فرقة يهودا والسامرة، كرئيس لشعبة العمليات ومن يحظى بتقدير كبير في هيئة الاركان ومن وزير الدفاع – فمن المتوقع أن يكون مرشحا جديا على منصب رئيس الاركان.

كما أن للمرشح الرابع في القائمة، ايال زمير، فرصة متدنية لان ينتخب رئيسا للاركان، وسيتنافس امام الون على النيابة. زمير عمل حتى قبل شهرين كقائد لمنطقة الجنوب، وقبل ذلك كسكرتير عسكري لنتنياهو. وهو حبيب ليبرمان ونتنياهو ولكن واضح للجميع بانه ليس ناضجا بعد للمنصب ولا يمكن لنتنياهو أن يقدم تفسيرا مريحا للعقل لقرار “قفز جيل” واختياره هو بالذات.

رئيس الاركان التالي سيأتي من صفوف الجيش، ولكن اذا فكر ليبرمان ونتنياهو بان يقابلا مرشحا من الخارج، فان الاسم الوحيد الذي ذكر هو قائد سلاح الجو السابق أمير ايشل، ولكنه عديم التجربة في المجال البري بل وهو اكبر سنا من الاخرين – حيث سيكون  ابن 60 في نيسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى