ترجمات عبرية

يوسي يهوشع / الحزام الامني – اسرائيل تطالب بابعاد الايرانيين 80 كم عن الحدود

يديعوت – بقلم  يوسي يهوشع  – 13/7/2018

بعد يوم من لقاء رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس بوتين في موسكو، يتبين انه طرح في جهاز الامن الطلب من الروس ابعاد الايرانيين وحزب الله 80 كيلو متر عن حدود اسرائيل على الاقل. وذلك خطوة مرحلية الى أن يستجاب الطلب الاسرائيلي لانسحاب كامل للقوات الايرانية من سوريا – الطلب الذي يرفضه الروس حاليا.

ان المعنى العملي للطلب الاسرائيلي هو المس بكل هدف عسكري ايراني يتواجد في هذا المدى، اضافة الى السياسة القائمة المتمثلة بمنع تثبيت تواجد عسكري ايراني في الاراضي السورية وادخال وسائل قتالية متطورة الى الدولة.

في الاسبوع الماضي تعرضت للهجوم اغلب الظن ارسالية اخرى من الوسائل القتالية الايرانية التي وصلت الى مطار تي فور العسكري، ويمكن التقدير بانه كانت هجمات كثيرة اخرى لم يبلغ عنها.

هذا واكمل جيش الاسد احتلال محافطة درعا، وهو يواصل في خطوة هجومية في منطقة الجنوب في الجولان السوري لمواجهة فرع داعش في المكان. من هذه المنطقة ايضا تسللت ظهر أول أمس طائرة مسيرة الى الاراضي الاسرائيلية. والتقدير الاستخباري هو ان هذه الطائرة السورية لم  تكن في مهامة جمع المعلومات ضد اسرائيل بل في  عملية ضد الثوار، وتسللت بالخطأ الى الاراضي الاردنية وواصلت من هناك الى منطقة بحيرة طبريا. وقبل اسقاط الطائرة فحصوا في اسرائيل فيما اذا كانت هذه الطائرة سورية أم روسية، وذلك كي لا يحرجوا نتنياهو قبل لقائه مع بوتين. ولهذا فقد تمكنت الطائرة من الطيران على مدى 15 دقيقة فوق الاراضي الاسرائيلية قبل أن يتم اعتراضها.

في المدى الزمني القريب سينهي الاسد سيطرته على كل الجولان السوري، واسرائيل تطرح منذ الان شروطا جد واضحة تتضمن عدم التسلل الى منطقة الفصل، منع ادخال وسائل قتالية ثقيلة، منع تسلل النار ومنع دخول اللاجئين الى اراضيه. ومن جهة اخرى، ترى في وصول قوات جيش الاسد الى الجولان فرصة للتسوية والاستقرار، ولا سيما لانه سيكون من الان فصاعدا عنوان واضح في  الطرف الاخر لكل انتهاك.

وبالتوازي يتبين أن حجم المساعدة الايرانية لحزب الله تقلص في السنة الاخيرة مرة اخرى، وهبط من 58 مليون دولار قبل سنة الى 600 – 700 مليون دولار هذه السنة. من ناحية حزب الله، الذي يوجد في ازمة اقتصادية، فان هذا تطور مقلق جدا، ولا سيما في ضوء حقيقة أنه حتى قبل 4 – 5 سنوات بلغت المساعدات الايرانية نحو مليار دولار في السنة وأكثر. رغم الضغط الاقتصادي الذي تعيشه المنظمة الشيعية، فان التقديرات في اسرائيل هي ان حزب الله سيواصل تركيز الجهود على مشروع تحسين دقة الصواريخ بعيدة المدى والتي يرى فيه هدفا اعلى.

وفي هذه الاثناء لا يزال الجيش الاسرائيلي لا يجد حلا لارهاب الطائرات الورقية، واساليب العمل التي جربت حتى الان، مثل الضرب الى جانب خلايا الاطلاق واغلاق معبر كرم سالم، لم تثبت نفسها بعد. واعترفت محافل أمنية خارج الجيش في الايام الاخيرة بان اسرائيل لم ترد في الوقت المناسب على الظاهرة الخطيرة. فقد قالت هذه المحافل: “لقد استيقظنا متأخرين، ونحن في مشكلة إذ اننا لن نخرج الى الحرب على الطائرات الورقية”.

صحيح أن تقديرات الوضع في الجيش والمخابرات الاسرائيلية بان المعادلة مع حماس تغيرت في الاشهر الاخيرة، وذلك لانه على هجمات سلاح الجو ترد المنظمة بهجمات من جانبها ولكن لا يزال هناك ردع وحماس غير معنية بجولة قتالية اخرى مع اسرائيل. وحسب هذه المحافل فان على اسرائيل أن تغير  المعادلة وان تعيدها الى الايام التي تلت حملة الجرف الصامد، ولكن على أن تحذر من الانجرار الى حرب.

الى جانب تصعيد حالة التأهب في الجنوب والانتشار بالحد الاقصى لبطاريات القبة الحديدية، اعد الجيش الاسرائيلي ايضا خططا هجومية لغزة وعرضها على القيادة السياسية، ولكن حتى اليوم لم يكن وضع كان فيه وزير الدفاع، رئيس الوزراء او الكابنت قد طالبوا الجيش باتخاذ طريق هجومي اكثر في القطاع، والجيش عارض. اضافة الى ذلك، فقد اشار وزراء في الكابنت بانه في كل المداولات كان رئيس الاركان آيزنكوت ووزير الدفاع ليبرمان ينسقان بينهما ويعرضان موقفا شبه موحد.

يتمثل الخلاف البارز في جهاز الامن بالذات في التسهيلات الامنية على القطاع. فبينما اوصى الجيش مثلا بالسماح بدخول عمال فلسطينيين من غزة للعمل في  اسرائيل، في المخابرات يعارضون بشدة ويدعون بان هذه خطوة خطيرة من ناحية امنية، لان حماس ستجند العمال لتنفيذ عمليات، مثلما جند خلايا تخرج للعلاج في  اسرائيل وغرس فيها وسائل قتالية. في المخابرات يدعون ايضا بانه حتى لو سمح بدخول الف عامل فهذا سيكون قطرة في بحر ولن يؤثر  بهذه الصفة على الاقتصاد الغزي.

في المداولات في الكابنت اوصى رئيس المخابرات نداف ارغمن باعمال اخرى للتسهيل من الضائقة الاقتصادية في غزة، مثل اقامة مصانع تكنولوجيا دنيا كدور الخياطة، واقامة مناطق صناعية برعاية الامم المتحدة اضافة الى اصدار تصاريح دخول الى غزة للتجار العرب الاسرائيليين. ويقول مصدر امني ان “غزة لا تحتاج الى قرص لتخفيف وجع الرأس، بل تحتاج اماكن عمل. واذا ما خرج 1.500 عامل للعمل في اسرائيل فهؤلاء لن يجلبوا الحل بل العمليات، وبالتالي يجب فحص امكانية طرق اخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى