ترجمات عبرية

يوسي كلاين / المدارس في عهد بينيت هي مكان خطير

هآرتس  – بقلم  يوسي كلاين  – 30/8/2018

في يوم الاحد القادم سيرسل الآباء اولادهم الى المدارس. وعندما يتعلق الامر باطفال هم لا يثقون بأحد. اطفالهم هم كنزهم. هم كانوا في اماكن أقل خطورة واقلقتهم اكثر. والآن هم هادئين. ولكن ليس لديهم سبب ليكونوا هادئين. ليس لديهم سبب لأن المدرسة خطيرة. وهي خطيرة لأن وزارة التعليم خطيرة. ولأن الوزير نفتالي بينيت الذي يترأسها هو الاكثر خطورة.

بينيت خطير لأنه يريد أن تكون المدارس “دفيئات للقيم” وليس “مصانع للصهاينة”. هذا خطير. مع الصهاينة نتدبر امورنا، ومع قيمه لا نتدبر. عندما يتحدث بينيت عن القيم يجب الدخول الى الملاجيء. من جهة، يصعب اتهامه. هاتوا لي وزارة حكومية يستطيع فيها سياسي أن يصب قيمه على رأس طفل صغير لا حول له ولا قوة، في الوقت الذي يوجه فيه والديه أنظارهم الى ناحية اخرى.

الآباء يوجهون انظارهم الى الناحية الاخرى لأنهم يحذرونهم من الخطر الكامن لاطفالهم من قيمه. هم لا يتذكرون قيم اشكالية في المدارس التي تعلموا فيها. مدرستهم كانت مملة، لكنها لم تكن خطيرة. هم ينسون أن المدرسة اليوم ليست مدرسة تلك الايام. مثلما أن والديهم لم يعرفوا ما الذي يحدث لاطفالهم في حينه، هكذا هم ايضا لا يعرفون ما الذي يحدث لاطفالهم اليوم. ماذا يمكننا أن نعرف اذا كان مصدر المعلومات هو إبن ست سنوات. هم يسألونه كيف كان اليوم في الصف، وهو يقول لهم بأنه “جيد” (الاطفال لا يتحدثون كثيرا)، وهذا يكفيهم. التفصيل من شأنه أن يخيفهم.

ايضا منهاج التعليم يخيفهم. الآباء الذين يستطيعون أن يشرحوا كيف تنشطر الذرة يخافون من أن لا يستطيعوا مواجهتها. حول اكتظاظ الصفوف هم مستعدون للمحاربة، وليس من اجل معلمين افضل أو من اجل دروس اكثر أهمية. وليس من اجل التهويد أو التحريض.

عن المعلمين لا يعرفون الكثير. المعلم يقابلونه للمرة الاولى فقط في يوم أولياء الامور. ليست لديهم فكرة كم تعمل المعلمة. وكم هو أجرها. وكيف تؤثر ساعات العمل والأجر على نوعية التعليم. ليست لديهم توقعات كبيرة أصلا. ايضا لآبائهم وآباء آبائهم لم تكن توقعات. هم جيل ثالث لا ينظر الى المدرسة كمكان يمكن الاستمتاع فيه. هي دائما كانت شيء يجب اجتيازه مثل علاج الاسنان ومثل فحص السيارة. هل مررنا بذلك؟ فليمروا به اذا. هم جيل ثالث لا يريد معرفة ما الذي يحدث في المدرسة. وجيل أول من الآباء الذين يتفاجأون من رؤية كيف تغير إبنهم في الجيش.

يجب أن لا يكون هناك شك: طفلهم هو سعادة كبيرة، لكن ايضا عبء غير قليل. الآباء بحاجة الى مساعدة والدولة تساعد. هي تضع “مرافقة للاطفال” في خدمتهم، ست ساعات في اليوم و12 سنة متواصلة. هم شاكرين، في المقابل هم يقدمون لها الطفل. تبرع بدايته في الصف الاول ونهايته في الجيش. خذيه، يقول الآباء للدولة، خذي إبننا، وحيدنا، الذي أحببناه، وفقط أعيديه لنا على قيد الحياة.

هكذا يقول الآباء اليوم، وهكذا قال آباءهم في حينه. ربما حان الوقت للتوقف لحظة والسؤال اذا كان هذا الاسلوب ما زال يعمل. بعد 12 سنة من التعليم من المسموح أن نتساءل اذا خرجنا حقا، بالغين، اخلاقيين، يفيدون انفسهم  ويساهمون لبلادهم، كما تريد وزارة التعليم. واذا كان بعد سبعين سنة من التعليم الرسمي يمكن القول إن قيمنا الاساسية “قائمة على وثيقة الاستقلال” (من منشورات وزارة التعليم).

ربما يجدر الآن أن نطور “مصنع الصهاينة” الذي يمقته بينيت. “من بين كل الامور التعليمية فقط التعليم هو حقيقي”، كتب س. يزهار سمولنسكي. ولكن ايضا مصنع الصهاينة يمثل فشلا. العلامات التي نحصل عليها في الاختبارات الدولية تقل عن المتوسط في دول الـ OECD. ورغم أن ميزانية التعليم لدينا أكثر مما هي لديهم، إلا أنه لديها يحصل كل طالب أكثر مما يحصل الطالب لدينا.

الى أين تذهب الاموال؟ أين اختفى الفرق بين الاستثمار الدولي في جهاز التعليم واستثمار جهاز التعليم في الطالب؟ أين ذهبت الاموال؟ حسب قانون حفظ المادة لا يمكن أن يختفي تماما. يجدر أن نفحص لدى لواء الاستيطان، ربما هناك يعرفون شيئا ما.

يجدر ايضا فحص الآباء غير القلقين، أين ذهبت الاموال، وعلى ماذا يحصل اولادهم بدلا منها. في هذه المناسبة، يجدر بهم أن يسألوا انفسهم ايضا كيف أنه في المظاهرات ضد بيبي هناك القليل جدا من الشباب. ليسألوا انفسهم، لأن كل شيء مرتبط ببعضه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى