ينيف كوفوفيتش يكتب – وزارة المالية تفحص تقليص خدمة : الشباب في الجيش الى سنتين
بقلم: ينيف كوفوفيتش، هآرتس ٢١-١١-٢٠١٨
وزارة المالية تفحص امكانية تقليص الخدمة الاجبارية للشباب في الجيش الاسرائيلي الى سنتين فقط – هذا ما علمته “هآرتس”. حسب النموذج الذي يتم فحصه فان مدة الخدمة للشباب والفتيات في الجيش ستكون متشابهة، باستثناء الجنود الذين سيخدمون في الوحدات المختارة، في الدوريات، في وحدات المشاة الخاصة وفي وظائف اخرى تقتضي منهم الخدمة لفترة اطول. الجيش سيضع لوائح خاصة لهؤلاء الجنود، وسيخدمون في وظائف صغيرة بصورة دائمة مدة نصف سنة وحتى سنة.
مصادر مطلعة على الامر قالت إن العمل في المستويات العليا حول الامر بدأ بعد رضى الجيش عن خفض مدة الخدمة للشباب: في العام 2015 تم اتخاذ قرار بخفض مدة الخدمة من ثلاث سنوات الى 32 شهر، وفي العام 2020 سيتم تقليص الخدمة بشهرين آخرين. إن خطة تقصير مدة الخدمة يتوقع أن تؤدي بشباب كثيرين للخروج ابكر الى التعليم الاكاديمي، وسيبكرون انضمامهم لسوق العمل. حسب التقديرات، الاقتصاد سيكسب من ذلك 10 – 12 مليار شيكل في السنة.
في هذه الاثناء يميلون في الجيش الى الموافقة على اقتراح وزارة المالية في تخفيض أكبر لخدمة الشباب، من 30 شهر الى 28 شهر – هذا الاقتراح قامت بفحصه في السنة الماضية لجنة في قسم القوة البشرية في الجيش الاسرائيلي.
في وزارة المالية هم معنيون بأن تقليص مدة الخدمة الى 28 شهر سيدخل الى حيز التنفيذ على الفور – في بداية العام 2019. ومع ذلك في الجيش الاسرائيلي وافقوا على تقليص الخدمة الى 28 شهر فقط في بداية العام 2020. وزارة المالية تريد تقليص خدمة الشباب بشهرين آخرين لأنه في الجيش يوجد ثلاث دورات للتجنيد، و30 شهر خدمة تقطع تواصل الدورات بأوقات غير متساوية.
في وزارة المالية تلقوا رسائل من الجيش تقول إن تقليص الخدمة بأربعة اشهر لن يؤثر على مهنية الجنود وعلى دافعيتهم. وحسب مصادر في الجيش الاسرائيلي لا يظهر هناك أي ضرر في استعداد الجيش للحرب. وزير الدفاع المستقيل، افيغدور ليبرمان، عارض تقليص آخر لخدمة الجنود الذين لم يجتازوا تأهيل خاص، بذريعة أن الظروف الاستراتيجية التي تعمل فيها اسرائيل الآن تقتضي اعادة فحص استعدادية الجيش الاسرائيلي. ومع ذلك، في الاجهزة الامنية يؤيدون هذه العملية، بل هم يعتقدون أن الجنود في وظايف صغيرة ثابتة سيقدمون رد أفضل للجيش مقارنة مع أداء الجنود الذين لن يكون لهم عمل في الجيش بعد عقد.
التخطيط للمدى البعيد جدا ليس صدفيا. في اعقاب الزيادة المتوقعة للسكان، فانهم في الجيش الاسرائيلي يستعدون لزيادة حادة في عدد المتجندين خلال عقد. رغم تقليص مدة الخدمة، فان عدد الجنود بعد سنتين سيكون مشابها لعدد القوة البشرية التي كانت في الجيش عندما كان الشباب يخدمون ثلاث سنوات. بعد خمس سنوات سيزيد عدد المتجندين عن العدد الذي كان قبل تقليص مدة الخدمة. في العام 2027 يتوقع أن يتجند 17 ألف جندي، أكثر من عدد المتجندين اليوم.
تقليص مدة الخدمة للشباب الى 32 شهر تم سنه في 2014، وتم تطبيقه في دورة التجنيد في حزيران 2015. التقليص هو جزء من اتفاق الميزانية الذي وقع في 2015 بين وزير الدفاع السابق موشيه يعلون ووزير المالية موشيه كحلون، الذي مكن الجيش الاسرائيلي من الاستعداد من ناحية الميزانية حتى العام 2020. ايضا تقليص مدة الخدمة الى 30 شهر، الذي يتوقع أن يدخل الى حيز التنفيذ في 2020 تم تقريره في اطار الاتفاق.
في اطار الاتفاق، فان مقاتلين في وحدات خاصة (دورية هيئة الاركان، الكوماندو البحري، وحدة 669 ووحدة الكلاب) يجب عليهم اليوم أن يخدموا 8 سنوات، خلالها يخصصون سنتين لدراسة اللقب الاول. كذلك الجيش وضع آلاف الانظمة التي تمكن من تجنيد مقاتلين في الكوماندو وفي الالوية المختارة في سلاح المشاة وتحت قيادة المبتدئين من الالوية القتالية التي تقاتل من اجل خدمة دائمة صغيرة مدتها سنة.