يديعوت 5/11/2012 أثر أبو مازن.. أبو مازن: التصريح والعاصفة../
من ايتمار آيخنر
ايران، العلاقات مع الولايات المتحدة، غلاء المعيشة – على كل شيء جرى الحديث في هذه الحملة الانتخابية. ولكن موضوعا واحدا يكاد لم يجرِ الحديث فيه: المسألة الفلسطينية. وعندها جاء أبو مازن، وبتصريح واحد نجح في عصف الساحة السياسية.
فقد قال رئيس السلطة الفلسطينية في مقابلة مع القناة 2: “ولدت في صفد ولكن لا اريد العودة للسكن فيها”، وهكذا عمليا نفى فكرة حق العودة.
رئيس الوزراء نتنياهو، الذي ادعى بأن ابو مازن رافض للمفاوضات، سارع أمس للرد، فقال: “هذا يثبت فقط كم هي مهمة المفاوضات المباشرة وبدون شروط مسبقة”. واضاف: “اذا كان ابو مازن حقا يقصد دفع السلام الى الامام، فمن ناحيتي يمكن الجلوس معا فورا. القدس ورام الله تبعد الواحدة عن الاخرى سبع دقائق”.
وسارع وزراء الليكود أمس للرد على تصريحات رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت بردود فعل غاضبة. فقد ادعى الوزير جدعون ساعر بان “هجمات اولمرت على نتنياهو فضائحية. لم يكن لدى اولمرت اي انتقاد للسلطة، التي امتنعت عن قصد عن المفاوضات. وهو يشكل محاميا للسلطة الفلسطينية ومنتقدا لحكومة اسرائيل”.
أما رئيس الدولة شمعون بيرس فاتصل امس بابو مازن وهنأه على اقواله قائلا: “قلت امورا شجاعة. اثبت بانك شريكا للسلام”.
والى ذلك فقد قرر وزير الخارجية ليبرمان الاستعداد للكفاح ضد الخطة الفلسطينية لطلب رفع مستوى مكانتها الى دولة. وعلمت يديعوت احرونوت بان ليبرمان سيعقد في نهاية الاسبوع لقاء لكل سفراء اسرائيل للبحث في السبل لمكافحة الخطة.