يديعوت 4/3/2012 قمة ايران../
من ايتمار آيخنر وآخرين
يضعون ايران على الطاولة: اسرائيل والولايات المتحدة تبدآن اليوم جولة لقاءات حرجة – بل وربما مصيرية – في الصراع ضد ايران نووية.
القمة ستبدأ اليوم في لقاء بين الرئيس الامريكي اوباما والرئيس شمعون بيرس، والتي ستبدأ بعد ان يلقي الاثنان خطابين أمام مؤتمر “ايباك”. ويهبط اليوم في واشنطن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويصل غدا الى البيت الابيض حيث سيلتقي بالرئيس الامريكي في حديث ووجبة غداء. في الايام القريبة القادمة تعتزم الادارة الامريكية ممارسة ضغوط استثنائية على القيادة الاسرائيلية قد تعطي فرصة للعقوبات والخطوات الدبلوماسية المتخذة على ايران.
في خطابه اليوم أمام مؤتمر “ايباك” سيكرس اوباما قسما واسعا للمسألة الايرانية: وسيطلق الرئيس التزاما لا لبس فيه بأمن اسرائيل وسيسعى الى الايضاح: “أنتم لستم وحدكم”. كما سيكرر قوله بأن “كل الخيارات على الطاولة، بما فيها العسكري”. ميل الرئيس هو لابقاء مساحة بضعة اشهر للسماح للعقوبات بالتأثير وهو سيحاول تحصيل تعهد من نتنياهو بأن في هذه الفترة لن تتخذ خطوات تمس بالمساعي الدبلوماسية. في مقابلة صحفية منحها في نهاية الاسبوع لصحيفة “اتلانتيك” حذر اوباما من هجوم مسبق في ايران: “في الوقت الذي ليس فيه الكثير من العطف على ايران وحليفتها الوحيدة هي سوريا، وهي توجد في حالة انهيار، هل نرغب نحن في صرف للانتباه في أعقابه يكون بوسع ايران ان تعرض نفسها فجأة كضحية؟”، أشار وأضاف: “حين أقول ان وضعا يكون فيه لايران سلاح نووي هو أمر غير مقبول، فاني أقصد ذلك. أنا لا أخدع”. مساعي التهدئة المصممة من جانب الادارة الامريكية تأتي على خلفية التقدير بأنه في غضون شهر أو شهرين ستبدأ المحادثات مع ايران لتحقيق اتفاق في الرقابة على المنشآت النووية. “لن يستغرق وقتا طويلا حتى نفهم اذا كانت ايران تخدع العالم مرة اخرى”، قال أمس مصدر في البيت الابيض وأشار الى ان تصريحات خامنئي في نهاية الاسبوع بأن “حيازة سلاح نووي هي خطيئة”، مشجعة.
ولكن محافل سياسية رفيعة المستوى أوضحت بأن اسرائيل لن تكون مستعدة للالتزام بألا تعمل عسكريا ضد ايران. في بداية زيارته الى كندا أول أمس بعث نتنياهو برسالة مسبقة الى واشنطن: “نحن نطلب الحفاظ على حرية عمل اسرائيل حيال تهديدات بمحونا عن الخريطة”، أشار رئيس الوزراء وطرح شروطا لامكانية استئناف الحوار بين ايران والأسرة الدولية: “المطالب من ايران يجب ان تكون واضحة – حل منشأة التخصيب في قُم، وقف تخصيب اليورانيوم واخراج كل المادة المخصبة الى ما فوق 3.5 في المائة من ايران”.
في خطابه اليوم أمام مؤتمر “ايباك” سيقول الرئيس بيرس ان اسرائيل لن تسمح بكارثة ثانية، وسيذكر وصية جده، الذي قتله النازيون. “الوصية رافقتني في عهد بن غوريون، حين بنينا منظومة الردع والامن الاسرائيلية، وهي ترافقني ايضا في الكفاح لمنع ايران من التحول الى نووية”، سيقول الرئيس.