يديعوت 4/11/2012 جلعاد: “مصر ديكتاتورية باعثة على الصدمة”../
من ايتمار آيخنر وآخرين
“من الرغبة في الديمقراطية تنمو في مصر ديكتاتورية باعثة على الصدمة”، هكذا قال في حدث رسمي يوم الجمعة رئيس القسم السياسي – الامني في وزارة الدفاع، اللواء احتياط عاموس جلعاد، التصريح الذي خلق حرجا في الوزارة وجر استنكارا من جانب وزير الدفاع ايهود باراك.
جلعاد، الذي كان يعتبر حتى وقت قصير مضى صاحب العلاقات الافضل في مصر وكان هو الذي أدار المحور السياسي – الامني بين الدولتين، أظهر صدقا استثنائيا في أثناء حدث “جمعة استراتيجية” في موضوع السلام والامن في كلية هرتسيليا. “لا حوار بين قيادتنا السياسية وبين القيادة السياسية في مصر، ولن يكون برأيي. مرسي لن يتحدث معنا”، قال جلعاد. “اذا كنت أخشى شيئا ما فهو الاخوان المسلمين. ما الذي لم يتغير عندهم؟ الايديولوجيا. ليس لاسرائيل حق في الوجود. هذه ليست معلومات استخبارية سرية. هذا مكتوب في الانترنت وفي كل مكان. أين كل الشباب الذين تظاهروا في ميدان التحرير؟ اختفوا”.
ومع ذلك، فان اللواء احتياط أوضح بانه يجب ان نحافظ “بكل ثمن” على اتفاق السلام مع مصر. “وذلك لانه أغلى ألف مرة من امكانية أن تجنيد اسرائيل قوة عسكرية”.
وبالنسبة للنزاع مع الفلسطينيين قدر العاد بانه لن يكون ممكنا الوصول الى اتفاق سلام.
في أعقاب الخطاب نشر في مساء السبت بلاغ شاذ عن وزير الدفاع يقف ضد هذا التصريح. فقد جاء بان “الاقوال لا تعكس موقف جهاز الامن ولا تعكس موقف اللواء احتياط جلعاد. في مركز أقواله تم التشديد على الاهمية الاستراتيجية لاتفاق السلام مع مصر واهمية العلاقات السليمة معها. جهاز الامن واللواء احتياط جلعاد لا يعتزمان التدخل في الشؤون الداخلية لمصر”.