يديعوت 2/11/2012 أثر كحلون../ استطلاع يديعوت لـ د. مينا تسيمح امس: 13 مقعدا لكحلون../
من سيما كدمون
هذا الاسبوع، بعد الاتحاد بين الليكود واسرائيل بيتنا، أجرت د. مينا تسيمح عدة استطلاعات. في كل استطلاع، فقد هذا الحزب الموحد، الليكود بيتنا، مقعدا. في بداية الاسبوع كان عدد مقاعده 37، في منتصف الاسبوع بلغ 36 وفي الاستطلاع الذي اجري ليلة امس كان حزب نتنياهو وليبرمان حصل على 35 مقعدا.
وكل هذا قبل أن تصدر كلمة واحدة عن كحلون. وفحص استطلاع أمس امكانية حزب برئاسة موشيه كحلون. ويتبين من الاستطلاع أنه مع أن كحلون لا يحصل على 20 مقعدا مثلما في الاستطلاع الذي استدعاه مقربوه وشجعه على التفكير باقامة حزب – ولكن اذا ما جرت الانتخابات اليوم فانه سيكون لكحلون 13 مقعدا، وهد معطى مذهل بكل الاراء من أجل من لم يقرر بعد الى اين وجهته.
عندما تتم مراجعة ممن يأخذ مقاعده، تتضح نتائج مفاجئة: شاس بالذات وحزب العمل يكاد لا يلمسهما. شاس لا تفقد في صالح كحلون اي مقعد، أما العمل فيفقد مقعدين فقط اذا ما تنافس كحلون. ومن يغلق عقله على نظرية المؤامرة السائدة في الساحة السياسية، والتي تقول ان نتنياهو وكحلون ينسقان بينهما من أجل أخذ مقاعد من العمل – نجد ان هذه المعطيات تدحض هذه النظرية.
المتضرر الاساس من منافسة كحلون هو الليكود. اذا ما تنافس كحلون على رأس حزب مستقل، فان الليكود بيتنا يفقد خمسة مقاعد وينزل الى 30 فقط. أما لبيد بالمقابل فيفقد ثلاثة مقاعد وينزل الى 12 مقعدا.
وبشرى حزينة لشاؤول موفاز الذي أطلق أمس حملته العدوانية: خسارة على المال وعلى الجهد. كديما يتحطم. الحزب الاكبر في الكنيست الحالية لا يجتاز نسبة الحسم. تجدر الاشارة الى أن هذا هو الاستطلاع الاول الذي لا يعطي لكديما حتى ولا مقعد واحد. وحتى حزب الاستقلال يجتاز الحسم. ومع أنه بصعوبة، الا ان باراك ينجح في الدخول الى الكنيست. وكذا المتقاعدين والخضر على حافة نسبة الحسم. من لا ينجح بعد في اجتيازها هو النائب الحاخام مسلم، الذي يدور اهتمام حوله في الاسبوع الاخير.
ويظهر الاستطلاع انه يوجد لنتنياهو سبب وجيه للقلق: كحلون يجعل لليكود مدرسة. اذا كان حاول نتنياهو حتى الان تكنيس المشكلة من تحت البساط، فان الواقع الان يصفعه على وجهه: لا اولمرت، لا لفني، لا العمل ولا حتى درعي هم التهديد الحقيقي عليه. مشكلته تبدأ في البيت، او على الاقل في من اعتبر حتى هذا الاسبوع نزيلا في هذا البيت، نزيلا محبوبا على نحو خاص. يجدر نتنياهو أن يشمر عن اكمامه ويحاول انقاذ الوضع، اذا كان هذا لا يزال ممكنا على الاطلاق.
معطى مشوق آخر هو أنه بدون حزب كحلون، فان لبيد والعمل معا أكبر من الليكود بيتنا – 39 مقابل 35.
عند فحص وضع الكتل بدون كحلون، يكون لنتنياهو 59 مقعدا. من أجل اقامة كتلة مانعة يتعين عليه أن يضم اليه حزب الاستقلال برئاسة باراك أو الحزب المتطرف لميخائيل بن آري.
بالفعل خيار صعب.