ترجمات عبرية

يديعوت 18/10/2012 مناورة من اليمين – نتنياهو يتقرب من المستوطنين../

 من ايتمار آيخنر وآخرين

في محاولة لصد تسرب الاصوات من الليكود الى أحزاب اليمين على رأسها اسرائيل بيتنا، يعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان يحمل الى الحكومة قريبا للاقرار قسما من استنتاجات تقرير القاضي المتقاعد ادموند ليفي، الذي يعنى بالبؤر الاستيطانية وبشرعية الاحتلال الاسرائيلي.

وكان تقرير ليفي نشر قبل نحو ثلاثة اشهر وقضى بأن أراضي يهودا والسامرة لا تستجيب للتعريف القانوني لـ “المناطق المحتلة” حسب القانون الدولي. وتقرر أيضا بان اقامة المستوطنات هي شرعية وأن على الدولة أن تعمل على تسويغ معظم البؤر الاستيطانية المقامة. وحذرت القيادة السياسية العليا من أن تبني الحكومة للتوصيات سيلحق ضررا سياسيا جسيما لدولة اسرائيل وبالفعل حتى اليوم سحب نتنياهو التقرير.

غير أنه في الاسابيع الاخيرة بدأت محافل من اليمين تمارس الضغوط على نتنياهو كي يعمل هذا عمليا على تسويغ مشروع المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وعلى خلفية الانتخابات المقتربة قرر رئيس الوزراء تبني اجزاء من توصيات التقرير.

وكشف صوت اسرائيل النقاب أمس عن أن نتنياهو أمر طاقما في ديوانه برئاسة سكرتير الحكومة تسفي هاوزر اعداد مشروع قرار يستند الى التقرير الاصلي ويعطيه تفسيرا عمليا، وذلك دون الصعود على الغام القانون الدولي. وضمن أمور اخرى توجد نية لتخفيف حدة الاجراءات القانونية التي أخرت اجراءات البناء في الضفة الغربية وأخرت تسويغ البؤر الاستيطانية غير القانونية. ومع ذلك، فان القرار الذي سيرفع لاقرار الحكومة لن يتبنى التوصية المركزية في تقرير ليفي. في هذا القرار، كما يأمل نتنياهو، فانه سيرضي المستوطنين ولن يجر عليه تنديدات حادة لا تطاق.

وتحذر محافل قانونية رفيعة المستوى من انه حتى التبني الجزئي للتقرير عن البؤر الاستيطانية قد يورط اسرائيل في الساحة الدولية ويجر الدولة الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وذلك لانه حسب القانون الدولي يعد نقل سكان دولة محتلة الى ارض محتلة ليس قانونيا، وكذا تشريع قانون في موضوع السيطرة على الاراضي ليس قانونيا هو الاخر.

ولم يتأخر الانتقاد أمس وسارع وزراء في الحكومة الى الاعلام: “هذه مناورة انتخابية مكشوفة يبدو أنها منسقة بين نتنياهو ووزير الدفاع باراك”. رئيس المعارضة شاؤول موفاز أعلن بانه سيتوجه الى المستشار القانوني للحكومة وسيحاول وقف الخطوة السياسية. ورئيسة العمل هي الاخرى شيلي يحيموفتش اعلنت: “هذه مناورة مكشوفة تحاول صرف الانتخابات نحو جدال وهمي بين اليمين واليسار لم يعد قائما على اي حال”.

وبالمقابل، دعا وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الى تبني التقرير الكامل وقال ان هكذا ستحل العديد من المشاكل سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى