يديعوت 16/10/2012 الخاسر الاكبر من عودة درعي: نتنياهو../
من عكيفا نوفيك
ستؤثر التغييرات في قيادة شاس على الخريطة السياسية بعمومها – وكفيلة على نحو خاص ان تمس جدا بفرص أن يكلف بتشكيل الحكومة القادمة رئيس الليكود بنيامين نتنياهو.
يتمتع نتنياهو حتى الان من حقيقة أن شاس قادها ايلي يشاي، المنتمي الى دوائر اليمين، والذي حافظ جيدا على “الحلف التاريخي” بين نتنياهو والاصوليين. غير أنه مع عودة درعي الى قيادة الحزب، فان القصة تكون مختلفة تماما. درعي يعتبر أقل يمينية بكثير، وضمن أمور اخرى تتذكر له دوائر اليمين القرار بالامتناع في التصويت على اتفاقات اوسلو. كما أنه يوجد على علاقات طيبة جدا مع العديد من السياسيين من اليسار.
اما علاقات درعي مع نتنياهو بالمقابل فليست جيدة. واذا كان نتنياهو حتى مساء أمس يمكنه ان يحصي تلقائيا مقاعد شاس بانها مضمونة الى جانبه في لحظة توصية الرئيس على هوية المكلف بتشكيل الحكومة، فلم يعد الان اي شيء مضمون – ويحتمل بالتأكيد أن يوصي درعي بالذات بمرشح آخر، اذا ما نجح في اقناع الحاخام عوفاديا يوسيف بمباركة مثل هذه الخطوة.
استطلاع طلب درعي اعداده ونشر في بداية الاسبوع يؤكد الضرر المرتقب لنتنياهو من عودة درعي: فحسب الاستطلاع، فان شاس برئاسته تحظى بـ 13 – 14 مقعدا، تقتطع أربعة مقاعد غالية الثمن من الليكود وكفيلة بان تحدث لحزب العمل بقيادة شيلي يحيموفتش الانتصار بفارق مقعد او اثنين عن نتنياهو. والمعنى بالتالي هو أنه في أعقاب عودة الرئيس السابق من المتوقع لشاس أن تكون لسان الميزان بين اليمين واليسار بعد الانتخابات.