ترجمات عبرية

يديعوت – نهاية اسبوع متوترة في جبهة قطاع غزة، اختبار التجلد

يديعوت – من ايتمار آيخنر وآخرين:

منذ سبعة اشهر يتظاهر الفلسطينيون كل جمعة  على الجدار في حدود قطاع غزة ولكن تأهبا كهذا مثلما يوجد في جهاز الامن قبيل المظاهرات المرتقبة اليوم لم يكن بعد. فبعد ان قرر الكابنت السياسي – الامني تشديد ردود الفعل على الاحداث على الجدار، فان المظاهرات التي ستجرى اليوم – بعد اسبوع دراماتيكي اطلق فيه صاروخان نحو اسرائيل اصاب احدهما منزلا بشكل مباشر – ستؤثر بقدر كبير على السياسة الاسرائيلية تجاه غزة.

يكثف الجيش الاسرائيلي القوات في جبهة الجنوب، ووصلت الى المنطقة عشرات الدبابات، المدفعيات المؤللة، مجنزرات المشاة وآليات هندسية.

من الجانب الفلسطيني، فان اللجنة التي تنظم المظاهرات، والتي تتحكم بها حماس من خلف الكواليس دعت المتظاهرين الى الوصول اليوم يجموعهم. واضافة الى ذلك، من غير المستبعد أن تلطف حماس بالذات العنف على الجدار في ضوء  تحذيرات اسرائيل بان المواجهات العنيفة ستقربها من بدء حملة عسكرية في غزة. الفرضية السائدة في اوساط اصحاب القرار في اسرائيل هي ان تلطيف حدة المظاهرات سيعيد الهدوء النسبي الى حاله. وقالت مصادر ضالعة في التفاصيل ان المواجهات العنيفة التي ستذكر بالمواجهات التي وقعت في حدود غزة الاسبوع الماضي وفي  اثنائها قتل سبعة فلسطينيين، ستجبر  الجيش الاسرائيلي  على الرد بقوة شديدة.

ان القرار لاحتواء احداث الاسبوع الماضي من جهة ولكن تكثيف القوات وتشديد الرد على العنف على الجدار من جهة اخرى، اتخذ في ختام مداولات طويلة اجراها الكابنت السياسي الامني. وتقرر ايضا أن يستأنف الجيش فرض المنطقة الفاصلة قرب الجدار، منعا لاوضاع تسللات الى الاراضي الاسرائيلية. وقرر الكابنت عدم  اغلاق  الباب امام استمرار جهود التسوية بوساطة مصر ومبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط نيكولاي ملدنوف. وكانت تعليمات الكابنت للجيش هي تغيير قواعد اللعب، دون التسبب بحرب. وقاد هذا الخط في الجلسة رئيس الوزراء نتنياهو، الى جانب بعض الوزراء. “الدخول الى الحرب سهل، اما الخروج من الحرب فصعب”، قال وزراء في  الكابنت. “الطرف الاخر ايضا لا يريد حربا وبالتالي يمكن تشديد ردود الفعل دون جر المنطقة الى الحرب”.

وفي اثناء المداولات بلغت محافل  الامن بانه تحتمل امكانية أن تكون صعقات برق هي التي ادت الى اطلاق الصواريخ التي اطلقت هذا الاسبوع واصاب  احدها منزلا في بئر السبع. واضافت هذه المحافل بان نفي حماس النار هو غير مسبوق، ولا شك أن  اطلاق  النار احرجها. وقدر مندوبو شعبة الاستخبارات العسكرية في المداولات بان حماس ستحاول لجم الاحداث على الجدار وانها معنية بتسوية تتيح ادخال الوقود الى القطاع لمعالجة أزمة الكهرباء وادخال رواتب موظفي السلطة.

وكان وزير  الدفاع ليبرمان اقترح تسديد ضربة شديدة لحماس، بمبادرة اسرائيلية. “واضح أن المواجهة محتمة، وبدلا من الاعتياد على هذا ببطء والنزف على الطريق، من الافضل أخذ المبادرة وقيادة الامر. لا حاجة لانتظار مصيبة كي نعمل. فحماس قررت استراتيجيا  بانها تستنزفنا”  وأدت هذه الاقوال الى مواجهة مع الوزيرين اسرائيل كاتس ويوآف غالنت اللذين انتقدا ليبرمان على أنه لا يعرض خطة عملية لتصريحاته عن ضربة لحماس. ونقل عن كاتس في  اخبار 2 أمس  انه قال ان “ابداء ملاحظة هنا في الغرفة او في وسائل الاعلام ليس خطة.  اذا كنت تتحدث عن احتلال غزة فقل هذا”. اما ليبرمان فقال انه لا يؤيد احتلال غزة.

مواجهة اخرى بين الوزراء نشبت حول مسألة اداء الجيش الاسرائيلي. فقد اتهم وزراء في  الكابنت رئيس  الاركان آيزنكوت بالفشل في منع الاحداث العنيفة في الجنوب.  وهاجم ليبرمان امس الوزراء فقال : “مؤسف ومثير للحفيظة أن يمارس وزراء في الكابنت السياسة الصغيرة على ظهر رئيس الاركان. لا يعقل ان يتهم أعضاء الكابنت رئيس الاركان بالسياسة التي يضعونها. هذا تجاوز بخط احمر  ومس بأمن الدولة”.

وبالتوازي تواصل مصر مساعيها لتثبيت تفاهمات تؤدي الى تهدئة، بل وربما الى تسوية شاملة في القطاع. وكان وصل الى غزة امس وفد رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس المخابرات المصرية ومسؤول الملف الفلسطيني فيها. والتقى اعضاء الوفد بزعيم حماس اسماعيل  هنية وبحثوا معه بتصعيد الايام الاخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى