ترجمات عبرية

يديعوت / نقترب من صندوق الاقتراع

يديعوت – بقلم يوفال كارني – 16/11/2018

في أوساط رؤساء أحزاب الائتلاف يتبلور التقدير بان الازمة السياسية التي خلقتها استقالة ليبرمان غير قابلة للحل، وانه في الوضع الناشيء لن يكون ممكنا مواصلة الابقاء على ائتلاف ضيق من 61 نائبا. وبالتالي فان التقدير هو ان الكنيست ستحل في الايام القريبة القادمة والانتخابات ستجري في اذار 2019.

التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس برئيس “كلنا” موشيه كحلون ورئيس شاس آريه درعي وبحث معهما في التطورات، وأولا وقبل كل شيء في الانذار الذي طرحه رئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت الذي يطلب تلقي حقيبة الدفاع ويهدد بحل الحكومة اذا لم يتلقاها. وقال قادة احزاب الائتلاف لنتنياهو انهم يعارضون طلب بينيت وانه يجب التوجه الى الانتخابات.

“في الوضع الحالي فان الامر الاسلم بالنسبة لمواطني اسرائيل واقتصاد اسرائيل هو التوجه الى انتخابات مبكرة قدر الامكان”، قال كحلون لنتنياهو. “الاستقرار اللازم في هذا الوقت لا يمكن تحقيقه في الوضع الحالي، وبالتالي فان الفعل الاكثر مسؤولية هو تشكيل حكومة جديدة، قوية ومستقرة، وانا مستعد لان اقود الخطوة بالتنسيق مع باقي اعضاء الائتلاف”.

وفي اللقاء بين نتنياهو ودرعي طرحت امكانية اجراء الانتخابات في 26 اذار 2019. “في اعقاب بيان وزير المالية كحلون يجب التوجه الى الانتخابات بأسرع وقت ممكن وتنسيق الموعد مع قادة الائتلاف”، قال درعي لرئيس الوزراء. “مصلحة الدولة تستوجب التوجه بالاتفاق الى الانتخابات”.

ومع ذلك، تدعي محافل رفيعة المستوى في الائتلاف بان رئيس الوزراء يخشى التوجه الى الانتخابات في اذار. وقالت ان “نتنياهو فقد نقاطا في الرأي العام ولا سيما بين مؤيديه في اليمين. وهو يخشى ان يكون للموضوع الامني وللانتقاد الجماهيري والسياسي عليه تأثير كبير اذا ما اجريت الانتخابات في الاشهر القريبة القادمة”.

ويفحص نتنياهو لدى الاصوليين امكانية أن تكون الانتخابات في ايار. فهو بتقدير هذه المحافل يحاول تأجيل الموعد قدر الامكان بحيث يكون اكثر راحة له.

وعلى خلفية هذه الامور سيلتقي نتنياهو مع بينيت هذا الصباح ويعطيه جوابه على انذاره. وهاجم مسؤولون في الائتلاف امس بحدة انذار بينيت ووصفوه بانه “صبياني”. وقالت هذه المحافل انه “اذا كان بينيت يريد أن يطرح انذارا حقا لكان ذهب الى نتنياهو وقال له هذا وجها لوجه. كان يمكنه أن يجري المفاوضات والا يستفز بانذار صبياني يبعده فقط عن حقيبة الدفاع”.

اما بينيت نفسه فأكد انه طلب حقيبة الدفاع من نتنياهو ولكنه رفض التأكيد انه وجه انذارا. وقال: “توجهت الى رئيس الوزراء كي يكلفي بمنصب وزير الدفاع مع هدف واحد فقط ان تعود اسرائيل للانتصار. معظم رفاقي قالوا لي ان هذا خطأ سياسي وانه مقبرة سياسية مثلما كانت لسلفك. يحتمل أن يكونوا محقين ولكنهم لا يفهمون بان امن دولة اسرائيل بالنسبة لي هو الغاية وليست السياسة سوى وسيلة.

“كوزير دفاع اعتزم بان اجلب الحداثة، الابداع وروح القتال. تحطيم الجمود الفكري منذ عشرات السنين. مثلما في الجرف الصامد اعتزم الحرص على تنفيذ مخططاتي. سكان غلاف غزة يقولون لنا نحن مستعدون للاحتمال ويعطون لنا الثقة على أن ننتصر. وبدون اخذ المسؤولية عن الامن وبدون تغيير دراماتيكي، فان الردع الاسرائيلي سيواصل التآكل وحماس ستواصل عدم الخوف منا. انا مستعد لاخذ المسؤولية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى