ترجمات عبرية

يديعوت: نشر التسجيلات عن المحادثات داخل الإدارة المدنية يعصف بالخواطر

يديعوت 9-7-2024، اليشع بن كيمون: نشر التسجيلات عن المحادثات داخل الإدارة المدنية يعصف بالخواطر

ما نشر مؤخرا في أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي يتولى بالتوازي أيضا منصب وزير في وزارة الدفاع سحب منذ الان الصلاحيات من الإدارة المدنية وتركها فارغة من المضمون دفعت العميد هشام إبراهيم الذي تسلم مؤخرا منصب رئيس الإدارة المدنية لان يجري حديثا مع بعض الأشخاص بهدف ترسيم خطوط عمل الإدارة المدنية تحت قيادته. 

“أتحدث عن القصة الإعلامية التي تنشأ في الأسبوعين الأخيرين عن هذه التقارير وتلك حول حضور الإدارة المدنية وبالنسبة للامور والاعمال التي نفذت والاتفاقات الائتلافية هذه وتلك ويمكن مواصلة طي هذا بكلمات جميلة”، قال العميد إبراهيم في حديث وصلت تسجيلاته الى “يديعوت احرونوت”.

فقد أوضح العميد إبراهيم قائلا: “أقول منذ البداية. الإدارة المدنية هنا كي تبقى وهي حاضرة اكثر من أي وقت مضى. فلا يمكن للسكان المحليين والمستوطنين ان يعيشوا بدون الإدارة المدنية. الوحيدون القادرون على اتاحة نسيج حياة للاستيطان وللسكان المحليين هم الإدارة المدنية. الإدارة لن تخصخص ولا تخصخص”.

رئيس الإدارة الجديد، كما يبدو حسب الحديث، على وعي جيد بالعاصفة الناشئة، واساسا حول تعيين نائب مدني لرئيس الإدارة، تعيين اتفق عليه في الاتفاقات الائتلافية بين الصهيونية الدينية وبين الليكود. 

في اعقاب هذه الاتفاقات، عين الوزير سموتريتش قبل بضعة أسابيع هيلل روت، من قبله كالنائب المدني. في محادثات مغلقة يشرح رجال سموتريتش بان روت يتبع مديرية التسوية التي أقامها الوزير، ويشكل مستوى سياسيا. في التسجيلات التي انكشفت مؤخرا في “التايمز” وفي “واي نت” سمع سموتريتش يقول: “يوجد نائب رئيس إدارة مدنية هو مدني، موظف وزارة الدفاع لا يتبع لرئيس الإدارة المدنية ولا لقائد المنطقة، يتبع للمديرية المدنية. تلقى مباشرة من رئيس الإدارة تفويضا بكل الصلاحيات، كل التشريعات والتفاصيل القانونية. على هذا أيضا كان الكثير من الصراعات لكن يوجد أمر عسكري من قائد المنطقة موقع، تخويل لنائب رئيس الإدارة المدنية بكل الصلاحيات المدنية”. غير أنه بخلاف هذه الاقوال، في حديث مع بعض الأشخاص سمع العميد إبراهيم واضحا جدا حول الصلاحيات والحدود. “في هذه اللحظة العمل الذي تم هو أنه عين نائب مدني للإدارة المدنية”. شرح. “هو نائب مدني لرئيس الإدارة. هو نائبي. انا رئيس الإدارة، كل ما يحصل في الضفة هو تحت مسؤوليتي وباذني”. 

ومع ذلك، شدد العميد إبراهيم على أنه قبل كل شيء هو رجل عسكري. “انا اتبع قيمة الرسمية”، شرح. “نحن لا نعمل في السياسة، نحن جسم عسكري. نحن لا نعمل في هذا الاتفاق الائتلافي او ذاك. هذا ليس شأننا. في دولة ديمقراطية توجد دولة وللدولة يوجد جيش، ونحن في دولة ديمقراطية ويوجد منتخبو جمهور ومن يقرر السياسة هي الحكومة. نحن تابعون لسياسة الحكومة. نحن لا نقرر السياسة. سيكون لنا رأي رسمي مهني ورأي شجاع بالنسبة لهذه القرارات وتلك، ونحن سنقوله، وليس عبر الوكلاء. انا أتحدث مع أناس باحاديث مغلقة، واذا كان يوجد قرار به احتمال للمس بالتعريف بان ساحة الضفة يجب أن تكون ساحة فرعية، فاني اعرف كيف أقول لصاحب القرار انه مخطيء، بالشكل الأكثر رسمية والأكثر مهنية. اذا ما اخذ برأيي – فهذا افضل ما يكون. اذا لم يؤخذ برأيي، توجد دولة وتوجد حكومة، وأنا انفذ قرارهم وكأني انا الذي اتخذته بنفس. هكذا فعلت من يومي الأول في الجيش الإسرائيلي”. 

في الحديث طلب العميد إبراهيم من رجاله الا يتأثروا بالاحاطات التي تأتي من جهات سياسية. “انا رئيس الإدارة المدنية والأمور التي تنفذ وتسمعونها (تعيين نائب مدني، ثورة بناء سموتريتش، اقرارات بؤر استيطانية وما شابه – أ. ب. ك) لا تؤثر علي. اطلب منكم الا تؤثر عليكم أيضا. أحد لن يقول لمن يوجد هنا كم هم حاضرون او كم هم هامون. لن يكون هنا جسم آخر يعرف كيف يفعل ما تفعلونه. وعليه فاني اطلب بان يكون الخطاب هو خطاب مهني ورسمي وليس خطاب ثرثرة. ليس كل ما تسمعونه في الاعلام قريب من الحقيقة. على كل واحد ان يتحدث لمن هو قريب منه، وممثلو الجمهور، كل واحد يتحدث الى قاعدته. هذا لا يعني أن كل ما قيل في الاعلام هو صحيح. أحيانا الحقيقة والواقع متعاكسين تماما. كمن قاتل في كل حروب إسرائيل منذ كنت جنديا، بما في ذلك الحرب الأخيرة، وكمن فقد جنودا، قادة ومرؤوسين في كل زاوية في هذه الدولة توجد لي قصة، انا لا أزال حاضرا وانا اعرف مكاني في هذا التنظيم. انا قائد هذا التنظيم ونوابي يتبعونني. دعوني في الغرف المغلقة ادير الاحداث. مني لن تسمعوا كلمة سيئة عن احد او انعدام رسمية. لا تتأثروا بما يكتب وواصلوا القيام بعملكم”.  تجدر الإشارة الى أنه في اثناء الأشهر الأخيرة انكشف غير قليل من القرارات والتغييرات الدراماتيكية التي ينفذها سموتريتش في الإدارة المدنية، فيما ان هدفه الأعلى هو تفريغها من محتواها ونقل صلاحياتها الى أناس مديرية التسوية التي أقامها. 

في حديث اجراه مع بعض الأشخاص بدا ان رئيس الإدارة الجديد يرسم حدوده ويعرض هدفه الأساس، كما تحدد له، في الحفاظ على ساحة الضفة كساحة ثانوية بحيث لا تتصاعد. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى