ترجمات عبرية

يديعوت: نتنياهو لن يعود

يديعوت 2022-10-31، بقلم: شمعون شيفر، نتنياهو لن يعود

1. شخصية رفيعة المستوى ترأست حتى وقت أخير مضى شركة دولية تشتري إسرائيل أيضا من منتجاتها بمليارات الدولارات، وصلت يوم الأربعاء الماضي إلى تل أبيب من الرياض في السعودية. «ماذا سيحصل هنا يوم الثلاثاء القادم؟» سألني حين التقينا. اقترحت عليه أن يتصل بي يوم الأربعاء لأن بتقديري ستذكر الانتخابات كـلعبة أولية لما سيحل بعد ذلك، بعد أن تتبين النتائج. كما اقترحت على الرجل أن يمتنع عن محاولته حل لغز المسائل التي يدور حولها النقاش الجماهيري في الانتخابات للكنيست الـ 25.
في جولات الانتخابات الخمسة لم يطرح إلا موضوع واحد: نعم بيبي ولا بيبي.
لقد نجح نتنياهو في أن يجلبنا جميعا إلى استفتاء شعبي على شخصيته فيما أنه يرفض قبول أي نتيجة أخرى غير التأييد لمواصلة حكمه. قلت لمحادثي إن المسألة التي ستحسن هذه المرة هي: هل نريد نحن استمرار حكم نتنياهو، رغم كل ما تعرفنا عليه حتى الآن في محاكمته؟ العديد من الناخبين يتصدون لهذا السؤال المضني.
2. كل من هو ضالع في الفعل السياسي سيقول لك إنه مهما كانت نتائج الانتخابات بعد يومين، فإن قادة الأحزاب سيتخذون كل السبل لأن يقيموا حكومة مستقرة فرصها في البقاء لأربع سنوات معقولة.
أما أنا فسأتصرف بخلاف النصيحة التي أعطيها لزملائي، للامتناع عن التقديرات التي من شـأنها أن تمس بسمعتهم وبالحذر الواجب أقول إني مستعد لأن افترض بأن احتمالات عودة نتنياهو إلى بلفور آخذة في الابتعاد. فالسياقات، في السياسة أيضا تنضج بعد فترة تدرج، والعديد من المسؤولين الكبار في الليكود ينتظرون اللحظة التي يتبين فيها بأن الساحر لم يخرج الورقة المنتصرة من قبعته.
3. هذا الأسبوع تنقضي 27 سنة على اغتيال رابين، الرجل الذي درج على أن يقول لي إن للإسرائيليين يوجد حلم في أنهم «ذات يوم سيستيقظون فلا يرون عرباً في محيطهم». غير أنه درج على أن يضيف إلى ذلك: «هذا حلم لن يتحقق أبداً».
وعليه، فقد فعل كل ما في وسعه كي يعرض مساراً للتسوية مع جيراننا. وعلى هذا دفع الثمن بحياته.
كتب مشآل حشين في واحد من قراراته القضائية أن «الإنسان، أي إنسان، هو عالم بحد ذاته. الإنسان، أي إنسان هو واحد وحيد وخاص وليس هناك إنسان كإنسان آخر. من كان لن يكون ومن رحل لن يعود».
يوم الجمعة وقفت أمام النصب التذكاري الصغير في مدخل الميدان الذي يحمل اسم رابين أمام مبنى بلدية تل أبيب وفكرت كم هو ينقصنا وكم هم أولئك الذي حلوا محله قصيرو القامة.
4. في نهاية الأسبوع عدت وقرأت مسرحية «موت وكيل» التي كتبها آرثور ميلر، عن حياة وموت وكيل مبيعات انتحر كي يضمن لزوجته وأبنائه أن ينالوا تأمين الحياة الذي كان له. مقطع النهاية، الذي تودعه فيه زوجته ليندا تقشعر له الأبدان: «سامحني يا عزيزي لا يمكنني أن أبكي… لماذا فعلت هذا… أفترض أنك في رحلة أخرى وأنتظر عودتك. دفعت الدفعة الأخيرة عن البيت، هذا سيكون بيتنا، لنا فقط. نحن أحرار ونحن محررون، نحن محررون».
أحياناً، ولعله بخاصة عشية الانتخابات، كلنا نتطلع لأن نكون ببساطة محررين.
5. يوم الأحد مساء، قبل لحظة من كونسرت الهرمونية، رفع المايسترو الشاب لهاف شني العصا، والقاعة، المليئة بآلاف المستمعين قامت على أقدامها وانضمت إلى أنشودة هتكفا (الأمل).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى