ترجمات عبرية

يديعوت –  مفاوضات في حقل الغام

يديعوت – بقلم  يوفال كارني – 8/4/2021

26 يوما فقط بقي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشكيل ائتلاف، 26 يوما سيتعين عليه أن يركب لوحة الفسيفساء بينما ليس في يديه كل الاجزاء اللازمة. هذه لعبة على الوقت، وفي قذالته ينفخ غير قليل من الخصوم السياسيين الذين لا يعتزمون التراجع. في المحاولات للخروج من الطريق المسدود سيلتقي نتنياهو اليوم مع اللغمين الاهم في الطريق لتشكيل حكومة:  رئيس الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش ورئيس يمينا نفتالي بينيت.

وحسب التصريحات الحالية لبينيت وسموتريتش فان مهمة نتنياهو ستكون معقدة على نحو خاص. اولا، سيكون عليه أن يقنع رئيس الصهيونية الدينية ان يوافق على ترسيم الحكومة بدعم من راعم (الاسلامية). ولكن هذا كما يعرف ليس كافيا. وبالتوازي سيكون ملزما بان يجند ايضا رئيس يمينا الى صفوفه بينما يتأكد من أنه لا يرتبط باي حال  بكتلة التغيير ليئير لبيد.

يعترف مسؤولون في الليكود بان نتنياهو يوجد في نقطة بداية سيئة. “سموتريتش يمكنه ان يمنع اقامة حكومة يمين بسبب وعد غبي الا يجلس مع العرب. وهذا سيرتد عليه اذا ما جرنا الى انتخابات اخرى”، قال مصدر كبير في الليكود. “ومع بينيت نحن لا نعرف على الاطلاق اذا كان هو معنا او أنه بات متفقا منذ الان ليكون رئيس الوزراء مع لبيد”.

في ضوء الوضع المعقد، يدعي مصدر في الليكود بان خيار الرئاسة لرئيس الوزراء نتنياهو لم يشطب  تماما عن جدول الاعمال. على حد قوله يوجد في الليكود حديث داخلي وهاديء عن امكانية أنه اذا لم ينجح نتنياهو في تشكيل حكومة عندها سيكون احتمال ان تعرض على نتنياهو مؤسسة الرئاسة بموجب تغييرات تشريعية بحيث تفتح السدادة التي تمنع تشكيل حكومة. وقال المصدر: “واضح لنا جميعا باه اذا ازيح نتنياهو فلن تكون انتخابات خامسة. لقد رد نتنياهو ردا باتا مثل هذه الامكانية في الماضي ولكن اليوم لم يعد هناك نفي قاطع  لمثل هذه الخطوة”.

رغم أنه لا توجد مفاوضات ائتلافية واحتمالات تشكيل حكومة لا تزال تبدو متدنية، فقد جند فريق المفاوضات من الليكود وسيضم رئيس الكنيست يريف لفين والمحاميين يعقوب اتركتشي وميخائيل ربيلو. كما تفكر اوساط الليكود بخيار البحث عن فارين من احزاب اخرى، غير أن هذه الامكانية تكاد تبدو في هذه اللحظة متعذرة.

صحيح أن الرئيس اعطى التكليف لنتنياهو، ولكن رئيس المعارضة يئير لبيد أوضح أمس بانه لن يجلس مكتوف الايدي وعرض الحكومة التي هو معني  بتشكيلها برئاسته،  فيما يكون بينيت الاول في التناوب.

وكتب أمس لبيد في حسابه على الفيسبوك: :”في الايام الاخيرة يجري بحث اعلامي غاضب، مليء بالاهانات، في مسألة فيما ستكون هذه حكومة يمين أم حكومة يسار. والجواب هو انها ستكون حكومة الاسرائيليين القلقين. علينا ان نجري قفزة ايمان. ان نبني حكومة تقوم على اساس اننا نؤمن بان الناس الاخرين ايضا، الذين يفكرون بشكل مختلف معنيون بان يكون هنا أفضل”.

وحسب خطة لبيد، فستتشكل الحكومة من احزاب كل الطيف: “سيكون في الحكومة ثلاثة احزاب يمين صرفة (يمينا، امل جديد واسرائيل بيتنا)، حزبا وسط (يوجد مستقبل وأزرق ابيض) وحزبا يسار صهيوني (العمل وميرتس). وهذا يعني أن احدا لن يحصل على كل ما يريد”.

ووعد لبيد بان “احدا لن  يهجر ايديولوجيته. ولكن في هذه اللحظة توجد لنا مشاكل عاجلة. الاولاد لم يكونوا هذه السنة في المدارس، المستشفيات تنهار، علينا أن نستعد لليوم الذي يتوقف فيه مئات الاف الاسرائيليين  عن تلقي بدل البطالة. هذه المشاكل ليست مشاكل يمين ويسار، بل مشاكل اناس حقيقيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى