ترجمات عبرية

يديعوت – مامون – بقلم غاد ليئور – مستوى معيشتنا في هبوط

يديعوت  –  مامون – بقلم  غاد ليئور  – 17/9/2020

الضرر الاقتصادي يشتد في اعقاب ازمة الكورونا: الناتج المحلي الخام، الاستهلاك الخاص، الاستيراد والتصدير انخفضت كلها في الربع الثاني من العام 2020 بعشرات في المئة مقارنة بالربع الاول “.

معطيات الاقتصاد للربع الثاني من هذا العام سيئة جدا حتى الان. فمن معطيات مكتب الاحصاء المركزي التي نشرت أمس يتبين أن النهج المحلي الخام انخفض في الربع الثاني بمعدل 29 في المئة، مما يعني ضررا كبيرا في الحساب السنوي، بانخفاض 8.2 في المئة. ومع ذلك،  في المقارنة السنوية تأتي اسرائيل في مكان عال في متوسط دول الـ OECD، الذي يصل الى انخفاض بمعدل 36.1 في المئة.

المعطيات سيئة جدا في كل المجالات:  الاستهلاك الخاص، الذي تصدر النمو في اسرائيل في السنوات الاخيرة ويعكس مستوى المعيشة، تقلص في الربع الثاني مقارنة بالاول  الذي كان فيه نصف اذار فقط في مجال ايام أزمة الكورونا، بمعدل ذروة بلغ 44.3 في المئة. وانخفضت الاستثمارات في العقارات بـ 30.3 في  المئة. وانهار تصدير البضائع والخدمات بـ 27.8 في المئة، وتقلص استيراد البضائع والخدمات هو ايضا بمعدل أعلى بلغ 39.5 في المئة.

بسبب أزمة الكورونا وتوجيه العديد من المقدرات الى أجهزة الصحة، التعليم والدفعات بمساعدة الاعمال التجارية، ارتفع الانفاق على الاستهلاك العام فقط بمعدل كبير بلغ 26 في المئة.

وجاء الانخفاض في الناتج المحلي الخام 8.2 في المئة في الحساب السنوي في الربع الثاني استمرارا لانخفاض بمعدل 6.8 في المئة في الحساب السنوي في الربع الاول الذي كان قسم من آذار فقط عانى من الازمة، وان كان بشكل كبير بسبب بدء الاغلاق الاول في منتصف اذار. في حساب رباعي بلغ الانخفاض في الربع الاول 1.8 في المئة فقط. في النصف الاول من هذه السنة، الذي تأثر جزئيا بازمة الكورونا، انخفض الناتج المحلي الخام بمعدل ذروة 10.2 في المئة، بعد ارتفاع 3.4 في المئة في النصف الثاني من 2019.

يتبين من معطيات مركز الاحصاء المركزي انه مقابل معدلات البطالة الذروة، فان العجز الهائل في الميزانية ومعطيات الاقتصاد السيئة، بالذات في انخفاض الناتج المحلي الخام في الربع الثاني فان وضع اسرائيل اقل سوء منه في دول عديدة: في بريطانيا، في المكان الاول غير المحترم، انخفض الناتج المحلي الخام في الربع الثاني بذروة كل الازمنة، اكثر من ذروة الحرب العالمية الثانية – ناقص 59.8 في المئة. في المكان الثاني تسير اسبانيا، التي اضرتها الاصابة بالمرض بشدة مع ناقص 55.8 في المئة بالناتج المحلي الخام بسبب اغلاق طويل على نحو خاص.

في المكان الثالث تأتي فرنسا مع ناقص 44.8 في المئة. وبعدها الدولة الاولى التي تلقت ضربة قاضية في الازمة، ايطاليا، مع ناقص 42.2 في المئة. تأتي بلجيكا في المكان الخامس مع 40.2 في المئة، والمتوسط في دول الـ OECD 34 يبلغ ناقص 36.1 في المئة.

اسرائيل، مع ناقص 29 في المئة في الناتج المحلي الخام في الربع الثاني، تتخلف وراء اليابان مع ناقص 28.1 في المئة، استراليا ناقص 25.2 في المئة. الدانمارك ناقص 25 في المئة. ايرلندا ناقص 22.1 في المئة. ليتا ناقص 20.1 في المئة. النرويج ناقص 19 في المئة، والاقل سوء، التي عرفت كيف تعالج الاصابة بالمرض بشكل ممتاز، كوريا الجنوبية مع ناقص 12 في المئة فقط.

وحسب مكتب الاحصاء المركزي انخفض الناتج التجاري 33.7 في المئة في الحساب السنوي و 8 في المئة في الحساب الربعي، بعد ناقص 8 في المئة في الربع الاول. في النصف الاول من هذا العام هبط الناتج التجاري 12 في المئة مقارنة مع النصف الثاني 2019. والانخفاض الكبير في مجال استيراد الخدمات 71.1 في المئة ينبع من التوقف شبه التام للسياحة الخارجة من اسرائيل في الربع.

انخفض الاستهلاك الخاص للفرد 45.2 في المئة والاستهلاك الجاري للفرد انخفض 45.1 في المئة. وتضرر الانفاق لاستهلاك الخدمات للفرد بخاصة من الاغلاق بـ 79.7 في المئة. وكانت الاثار الاهم اساسا في خدمات النقليات، الضيافة، الثقافة وثقافة وقت الفراغ والصحة. وانخفض استهلاك الاغذية والمشروبات والتبغ للفرد على نحو مفاجيء بـ 9.7 في المئة رغم انقضاض الاسرائيليين على البقالات قبل وفي وقت الاغلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى