ترجمات عبرية

يديعوت – لم ينتهِ شيء

يديعوت– بقلم  بن – درور يميني- 21/4/2021

       “نتنياهو وصل الى طريق مسدود، ولكن الصعوبة في الربط بين كل اجزاء كتلة التغيير كفيلة بان تسرق الاوراق”.

       لا شك أن الليكود تعرض أول أمس لهزيمة نكراء. وفي واقع الامر تبعا لحقيقة أن الانتخابات الاخيرة لم تجرى بين معسكر اليمين ومعسكر اليسار، بل بين كتلة نتنياهو وكل الاخرين – فان الهزيمة هي هزيمة نتنياهو. والادعاء بان الحديث يدور عن عبقري سياسي لم يعد ينطلي على احد. فما الذي حصل له اذن، هذا العبقري؟ 

       لقد نبع  تغيير اللحظة الاخيرة من ان رئيس راعم منصور عباس شعر بالاهانة. لم يشركوه في الاتفاقات مع يمينا. اخذوه  كأمر مسلم به. هو في جيبهم. وبالتالي اتجه يسارا. الموضوع هي ان هذه الاهانات الصغيرة للشركاء السياسيين هي خبز عيش نتنياهو. هو في مشكلة لانه اهان جدعون ساعر في الليكود، ولانه ابقى نفتالي بينيت خارج الحكومة. وذلك لانه اعتقد بانهم كلهم في جيبه. انا وبعدي الطوفان، وبالتالي يمكن تجاهلهم.

       وهذا ليس كل شيء  بعد. اذا كان ينكل باولئك الذين كانوا يفترض  بهم ان يكونوا شركاءه، فلا غرو أن تكون الشبكات الاجتماعية مفعمة  بالاستنكار ضد ساعر وبينيت.  كل ذرة استقلالية من جانبهما تجعلهما يساريين خونة. لان يفترض بهم الا يفكروا.  يفترض بهم ان يطيعوا.

       حتى النظريات الاكثر سخافة تحظى بالازهار. وحسب واحدة منها، فان بينيت وساعر هما عبدان لاسرائيل الاولى اللذان يخونان زعيم اسرائيل الثانية بجلاله. يقرأ المرء ويفرك عينيه. صحيح أن ليس لهذا التقسيم أي صلة بالواقع، ولكن من يحتاج الى الحقائق في عصر الحبكات.

       وبالغ في ذلك اولئك الذين تكبدوا عناء التوجه الى بيت زئيف الكين كي يهددوا زوجته ويتحرشوا بها. فهل يعتقدون بجدية ان هذا سيخيف أحدا ما من رجال اليمين ممن ملوا نتنياهو؟ أهذا ما  سيعيدهم الى معسكر المطيعين؟ الجواب معروف، وبالعموم، كل من يجري هذه الايام حديثا مع مسؤولي الليكود  يسمع التذمرات. ولكن في الحزب الذي يدعي بانه الاكثر ديمقراطية، فان الخيار الوحيد لكبار المسؤولين هو الطاعة المطلقة.

       النتيجة البائسة هي الضرر للدولة. لان مؤيدي نتنياهو يمنعون هذه الايام عمل الكنيست. اللجنة التنظيمية لم تعد في جيبهم وبالتالي فانهم يحطمون القواعد ويدوسون على قواعد اللعب. الكابينت الامني  لفظ انفاسه منذ الان. والان ايضا لجنة الخارجية والامن. لا يوجد شيء. هذا يضر بالدولة. هذا يتعارض مع القانون. ولكن هذا لا يهمهم لانهم مؤيدون لهدف واحد ووحيد. الطاعة المطلقة للزعيم الاعلى والى الجحيم بالدولة.

       ورغم ذلك، فان فرحة كتلة التغيير سابقة لاوانها. قد لا يكون نتنياهو عبقريا سياسيا، ولكن شيئا لم ينتهِ بعد. هذا لا يعني انه سيمتشق أرنبا جديدا من كمه. هو ببساطة يعرف بان مهمة الربط بين بينيت وميرتس، ناهيك عن القائمة المشتركة، تكاد تكون متعذرة. العوائق التي ستكون في عملية التشكيل ستمنح نتنياهو نقطة ارخميدس التي يحتاجها. لقد خسر في المعركة. وهذا لا يعني أنه سيخسر الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى