يديعوت: في الولايات المتحدة يتوقعون الفشل للقمة ويعدون اتفاق اطار جديد للصفقة
يديعوت احرونوت 14-8-2024، ايتمار آيخنر وآخرين: في الولايات المتحدة يتوقعون الفشل للقمة ويعدون اتفاق اطار جديد للصفقة
تبدأ غدا قمة أخرى في الدوحة، عاصمة قطر، وفي البيت الأبيض يستعدون منذ الان لسيناريو متوقع من ناحيتهم الاتصالات فيه لا تعطي ثمارها. تعتزم الإدارة الامريكية أن تقدم الى القمة اتفاق اطار جديد وممارسة ضغوط ثقيلة على الأطراف للاقرار الفوري لمباديء اتفاق الاطار. من ناحية الأمريكيين تعد هذه قمة “الفرصة الأخيرة”.
في الولايات المتحدة يتخذون خطوات أخرى بهدف ممارسة الضغط على ايران لتأجيل الهجوم على إسرائيل لاجل انقاذ القمة في الدوحة. فمبعوث إدارة بايدن عاموس هوكشتاين سيصل الى بيروت، وبيرت مكغورك، مبعوث بايدن الخاص الى الشرق الأوسط ، ارسل الى القاهرة لانهاء مسألة التواجد في محور فيلادلفيا والجهات التي ستكون مسؤولة عن معبر رفح – بعض من البنود المركزية في الصفقة، ومن هناك يصل الى الدوحة وينضم الى المحادثات.
هذا وكان يفترض بوزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن ان يسافر امس الى الشرق الأوسط لكنه اعلن عن تأجيل الزيارة. والتقدير هو أن التأجيل يرتبط بانعدام اليقين بشأن هجوم ايران وحزب الله. وهو كفيل بان يصل الى الشرق الأوسط بعد القمة.
يعقد رئيس الوزراء نتنياهو اجتماعا لطاقم المفاوضات برئاسة رئيس الموساد دادي برنياع لبحث في الوضع قبل خروج الطاقم الى القمة في الدوحة. وتقول مصادر مطلعة ان السؤال هو هل سيعطي نتنياهو تفويضا واسعا للطاقم قبيل سفره الى الدوحة كي يتمكن من عقد الصفقة.
في خلفية التأهب العالي في إسرائيل لهجوم ايران وحزب الله المرتقب، ربط ثلاثة مسؤولين كبار في طهران امس بين الرد والمفاوضات بين إسرائيل وحماس وقالوا انه فقط الوصول الى اتفاق وقف نار في غزة يمكنه ان يمنع او يؤجل الخطوة. وأضافوا بان طهران تفكر بارسال مندوب الى المحادثات، لأول مرة منذ نشوب الحرب. وعلى حد قولهم، فانه اذا ما بعثت ايران بالفعل بممثل الى المحادثات فانه لن يشارك بشكل مباشر بل من خلف الكواليس “لاجل الحفاظ على خط اتصال دبلوماسي” مع الولايات المتحدة بينما تجري المفاوضات. اما إسرائيل فقد أوضحت للامريكيين بانه اذا بعثت ايران بالفعل بممثلين الى القمة في قطر، فان إسرائيل لن تشارك فيها.
وقال احد المسؤولين الإيرانيين انه اذا فشلت المفاوضات او اذا ما “جرته” إسرائيل – فان ايران، الى جانب حلفائها، مثل حزب الله، سينفذون هجوما مباشرا ضدها.
محافل دبلوماسية تقدر بان لا علاقة بين رد ايران على تصفية هنية والمحادثات التي ستجرى لوقف نار وصفقة مخطوفين في غزة. في حديث مع الـ “سي.ان.ان” قال احدهم ان “محادثات وقف النار لن تمنع طهران من الرد على تصفية هنية”. وتقدر محافل دبلوماسية بان ايران لن تتمكن من تأخير الرد. وقدر مسؤول امريكي بانه رغم الادعاءات بان الرد الإيراني قد يتأجل بسبب القمة غدا، في محاولة لاحداث اختراق في الاتصالات ليس واضحا بعد اذا كان هذا التأجيل سيحصل بالفعل. ولا يزال يبدو ان في واشنطن يأملون بان تتمكن القمة من منع ثأر إيراني والرئيس بايدن قال امس ان “توقعه” هو أن تتخلى ايران عن هجوم الرد على تصفية هنية اذا تحققت صفقة بين إسرائيل وحماس.