ترجمات عبرية

يديعوت: على إسرائيل اعلان استعدادها وقف الحرب بشرط تبني قرار 1559 الداعي لتجريد حزب الله من السلاح

يديعوت 15/10/2024، غيورا آيلند: على إسرائيل اعلان استعدادها وقف الحرب بشرط تبني قرار 1559 الداعي لتجريد حزب الله من السلاح

التقارير الجارية والاحداث القاسية للايام الأخيرة تجعل من الصعب رؤية الصورة العامة، وهذه بالذات هي الهامة حقا. 

وبالفعل، لا تزال إسرائيل في حالة كبح حيال سبع ساحات ولا تنجح في اغلاق أي منها لا بالحل الوسط ولا بالنصر.

ان استمرار هذا الوضع سيء لإسرائيل لوفرة من الأسباب، ورغم ذلك، التفضيل الواضح لحكومة إسرائيل هو استمرار القتال في كل الجبهات بلا نهاية. 

ان النهج البديل يفترض تحديد وضع نهاية مرغوب فيه، والتعبير عنه بتصريح رسمي وترجمة هذا الوضع المرغوب فيه الى اعمال تقربه. سنكتفي في هذا المجال بالتطرق الى لبنان – على إسرائيل أن تعلن على الملأ بانه سيسرها انهاء الحرب وإخراج كل قواتها من هناك اذا ما تم كما ينبغي تبني قرار الأمم المتحدة 1559، والذي يدعو الى نزع سلاح حزب الله. ولاجل إعطاء فرصة لان يحصل هذا من الصواب اتخاذ عمل سياسي متصالح، وبالتوازي عمل عسكري قاس. عمليا نحن نفعل العكس. نتنياهو وكاتس يتنازعان علنا مع الرئيس الأمريكي، الرئيس الفرنسي، الأمين العام للأمم المتحدة وكل طيف أوروبي يصل للزيارة. رئيس الوزراء “يطلب” بشكل مهين من الأمين العام للأمم المتحدة اخلاء قوات يونيفيل ويصرخ على الجمهور اللبناني. ومن جهة أخرى، وبشكل لا يصدق يوقفون الهجمات على بيروت.

ما من الصواب عمله في الجانب السياسي، الى جانب ذاك التصريح العلني هو التوجه الى الرئيس الفرنسي بهذه الروح: “لفرنسا توجد مكانة تاريخية في لبنان وحساسة مفهومة لما يحصل في هذه الدولة. أنت، الرئيس الفرنسي، الرجل المناسب لتصدر مبادرة دولية تنقذ لبنان من افكاك ايران وحزب الله. مرغوب فيه أن تدعو اليك الى باريس رؤساء كل الطوائف في لبنان، بمن فيهم رئيس البرلمان الشيعي نبيه بري، وفي المرحلة الأولى تعملون على تعيين رئيس جديد للبنان. في المرحلة الثانية تدعو الى مؤتمر دولي في باريس، يدعى اليه، إضافة الى رؤساء الطوائف وزراء خارجية الولايات المتحدة والدول الغربية، الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البنك الدولي والدول العربية المعتدلة. معا تتفقون على الطريق الذي يعود فيه لبنان لان يكون دولة تتحكم باراضيها. سيسر إسرائيل ان تتعاون بكل طريقة ممكنة تجدها صحيحة. بودي ان انقل عبرك رسالة الى الشعب اللبناني ولرؤساء طوائفه بان ليس لإسرائيل مصلحة إقليمية في لبنان. فضلا عن ذلك – شمال دولة إسرائيل مدمر ومثله أيضا جنوب دولة لبنان. هيا نعمل معا من أجل إعادة بناء هذه المناطق”. 

واذا ما طولبت إسرائيل من فرنسا أو الولايات المتحدة ان توافق على وقف نار في اثناء المسيرة، عليها أن ترفض بكياسة ولكن بحزم. هكذا نجيب: “طالما كانت لحزب الله قدرة للمس بإسرائيل والى أن يضطر للتنازل عن سلاحه سنواصل العمل ضده، لكن سيسرنا ان ينتهي هذا الوضع بأسرع وقت ممكن، إذ بودنا أن نصل الى إعادة البناء فيما لا يكون أي تهديد علينا من لبنان”.

هذه المبادرة السياسية البسيطة، مثلما هي أيضا الاعمال الدبلوماسية الأولية الأخرى، لا تتم. من يكثر حقا من العمل السياسي هي ايران. ففي الأسبوع الأخير زار لبنان وزير الخارجية الإيراني ورئيس البرلمان الإيراني. جاءا ليس فقط كي يشجعا حزب الله بل أولا وقبل كل شيء كي يلتقيا برئيس وزراء لبنان، الشخصية السياسية الأهم في الدولة. لا حاجة لقدرة استخبارية رائعة لاجل التخمين بان الإيرانيين يجتهدون لعرقلة كل مبادرة دولية يمكنها أن تنقذ لبنان. اما نحن بالمقابل، ففي مزاج كلاسيكي يتمثل بالسلب – العدواني فنفضل ان نصرخ على الجميع لكننا لا نعمل أي شيء. 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى