ترجمات عبرية

يديعوت – طهران ارتكبت خطأ ستندم عليه و”سنحاسب كل من يمس بأمننا”

يوسي يهوشع – يديعوت 3-8-2021م

“الاعتداء الإيراني على السفن لن يمس بحرية عمل إسرائيل. إذا كان هناك هدف مدان في الساحة البحرية – سنعمل”، هكذا يوضح مصدر أمني إسرائيلي بعد الحادثة التي وقعت في نهاية الأسبوع الماضي حين تعرضت سفينة بملكية إسرائيلية جزئية إلى الاعتداء من مُسيرة إيرانية.

في الهجوم الذي وقع ليلة الجمعة في خليج عُمان، قتل رجلا طاقم – قبطان السفينة الروماني وحارس بريطاني. استدعت بريطانيا ورومانيا أمس، سفيري إيران في دولتيهما لحديث توبيخ. تقتنع إسرائيل بأن إيران ارتكبت خطأ استراتيجياً في هذا الهجوم الذي أدانها أيضاً، بل وولد ضغطاً دولياً ضدها ينبغي استغلاله في الفترة القريبة القادمة قبل تنفيذ رد إسرائيلي. ويتركز الفهم على أن الإيرانيين تحلّوا بالثقة عقب الهجمات الأخيرة على سفن بملكية إسرائيلية، حتى وإن كانت جزئية، ولكنهم ارتكبوا هذه المرة خطأ عملياتياً سيلحق ضرراً يندمون عليه.

وقالت مصادر إسرائيلية أمس، إنه رغم هذا الهجوم، فإن النشاط المنسوب للجيش الإسرائيلي في الساحة البحرية -حسب منشورات أجنبية– هو الذي جعل الساحة ساحة يرتدع فيها الإيرانيون في المستوى الأعلى أكثر من الساحتين البرية والجوية، اللتين يعمل فيهما الجيش الإسرائيلي أيضاً -حسب تلك المنشورات الأجنبية– في السنوات الأخيرة في إطار المعركة بين الحروب.

وبخلاف الادعاءات التي طرحت في الأيام الأخيرة، فإن الساحة البحرية لم تستنفد، وإذا ما توفرت أهداف مدانة، فلن تتردد إسرائيل في العمل فيها. ولغياب أي تقارير أجنبية عن هجمات كهذه، تدل على أن الإيرانيين هم المردوعون، وهم الذين لا يعملون خوفاً من الإحباط الإسرائيلي.

تناول وزير الدفاع بيني غانتس هو الآخر الموضوع في مداولات الكنيست، وقال: “الهجوم الأخير على “ميرسر ستريت” الذي أدى إلى مقتل مواطنين غير مشاركين في القتال، بخلاف القانون الدولي والأخلاق الإنسانية، هو ارتفاع درجة”. وأضاف: “هذا هو السبب الذي يجعلنا ملزمين بالعمل الآن حيال إيران التي لا تسعى فقط إلى النووي العسكري، بل وتؤدي إلى سباق تسلح خطير أيضاً، وتقوض الاستقرار في الشرق الأوسط، وتسلح ميليشيات إرهابية تحوز مئات المسيرات في إيران واليمن والعراق وفي دول أخرى، وكلها من إنتاج الصناعة الإيرانية. كلهم يهددون المنطقة، في البر والجو والبحر”.

وأضاف غانتس يقول: “تحوز إسرائيل جملة من الأدوات والإمكانات للدفاع عن مواطنيها، وسنحاسب كل من يسعى للمس بنا في الزمان والمكان وبالوسائل التي تخدمنا وتخدم أمننا. هذا ليس موضوعاً إسرائيلياً فقط، فالعالم كله الذي رأى نتيجة العدوان الإيراني ملزم بأن يعمل، وكل اتفاق مع إيران يجب أن يتناول أيضاً إزالة هذا التهديد عن المنطقة ومسها بالأبرياء وبالاقتصاد العالمي”.

وكان من رد على الهجوم على السفينة هو رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، الذي وصف الضربة الإيرانية بالسفينة كـ “هجوم فضائحي”، وقال إن إيران ملزمة بتحمل تداعيات فعلها. “هذا غير مقبول على الإطلاق. هذا هجوم صادم على الملاحة التجارية. ففي الهجوم مات مواطن بريطاني. إيران، مثل كل دولة أخرى مطالبة بأن تحترم حرية الملاحة في أرجاء العالم، وستواصل بريطانيا الإصرار على ذلك”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى