ترجمات عبرية

يديعوت: حماس تريد تدهورا إقليميا يشغل الجيش الإسرائيلي، معنية بالذات بافشال القمة

يديعوت احرونوت 15/8/202آفي يسسخروف: حماس تريد تدهورا إقليميا يشغل الجيش الإسرائيلي، معنية بالذات بافشال القمة

قمة الدوحة اذا ما خرجت الى حيز التنفيذ، من غير المتوقع، اغلب الظن، ان تؤدي الى اختراق ذي مغزى. أولا، صحيح حتى كتابة هذه السطور، لا يوجد على الاطلاق يقين في أن يشارك في القمة مندوبو حماس. امس نشرت مرة أخرى تقارير عن ان كبار رجالات المنظمة قرروا الا يصلوا الى القوة وعمليا يصبح الحدث لقاء بحضور طرف واحد فقط. لكن حتى لو خرج الحديث الى حيز التنفيذ بوجود مندوبي المنظمة، فان احتمالات نجاحه متدنية جدا.

ان الاحتمال لنتيجة حقيقية متدن، اذا كانت ستكون أصلا، بالذات بسبب “الإنذار الإيراني” المزعوم. أي البيانات التي صدرت عن طهران بان ايران ستهاجم إسرائيل في حالة فشل المفاوضات في الدوحة في الوصول الى نتائج، توجه القمة في واقع الامر الى الفشل. حماس، التي تريد تدهورا إقليميا يشغل الجيش الإسرائيلي، معنية بالذات بافشال القمة كي تنجح في ما لم تنجح فيه منذ بداية الحرب: جر المنطقة كلها الى حرب شاملة. فقد كانت هذه قمة الاحلام بالنسبة ليحيى السنوار في 7 أكتوبر، وقد بقيت كذلك منذئذ في ضوء فشله في خلق حرب إقليمية.

الى هذا ينبغي ان تضاف المصاعب من الجهة الإسرائيلية، او للدقة من جهة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي رغم نفي مكتبه، أضاف غير قليل من الشروط والعوائق في المفاوضات لتحرير المخطوفين، تجعل الفرص المتدنية أصلا للقمة، متدنية اكثر فأكثر. وهكذا، اذا لم تسجل مفاجآت في اللحظة الأخيرة، فبعد بضعة أيام وربما اكثر بقليل او اقل بقليل مرة أخرى سنكون على عتبة معركة إقليمية محتملة مع تهديدات إيرانية لا تنتهي لمهاجمة إسرائيل من عدة جبهات.

لكن هنا ربما المكان لتهدئة الخواطر قليلا. فليس لحزب الله وبالتأكيد ليس لإيران مصلحة للوصول الى حرب إقليمية شاملة، بسبب تصفية إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس سابقا، في طهران. ولا حتى بسبب تصفية فؤاد شكر من قادة حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت. بخلاف يحيى السنوار الذي لم يتردد في التضحية بقطاع غزة في اطار تطلعه لان يكون صلاح الدين، لم يسارع زعماء ايران للتضحية باقتصاد دولتهم لاجل الثأر لموت هنية.

لإيران ولحزب الله يوجد ما يخسروه وبتعابير كثيرة سيفضلون الحرب “على نار هادئة” كما تجري الان في الحدود الشمالية، على إمكانية هجوم إسرائيلي وامريكي ضد مواقع واهداف إيرانية استراتيجية. صناعة النفط الإيرانية كفيلة بان تتضرر في حالة حرب واسعة لكن الأهم من ذلك – المشروع النووي الإيراني كفيل بان يجد نفسه في بؤرة الهجمات المضادة الإسرائيلية والأمريكية، ومرة أخرى، في حالة حرب شاملة.

كما أن لحزب الله ونصرالله ما يخسراه. فيكاد يكون غنيا عن البيان الموقف النقدي جدا لمعظم اللبنانيين ضد حزب الله وضد النية لفتح حرب مع إسرائيل. لن لبنان والجمهور اللبناني لا يوجدون في راس سلم أولويات حزب الله. فالحزب مشغول البال اكثر بمعرفة ان إسرائيل، بخلاف الحرب في 2006، اثبتت في الأشهر الأخيرة بان لديها معلومات فائقة في كل ما يتعلق بحزب الله. تصفية فؤاد شكر هي الدليل الأفضل على ذلك. والمعنى هو اذا ما قرر حزب الله بالفعل فتح حرب واسعة حيال إسرائيل فانه سيدفع على ذلك ثمنا باهظا على نحو خاص ونصرالله أيضا يفهم هذا. من هنا فانه اذا عمل هؤلاء اللاعبون وفقا لمنظومة اعتبارات منطقة، فان احتمالات التصعيد الواسع متدنية.

لكن هنا يجب أن نتذكر امرين هامين: 1. لا يقين في ان هؤلاء هم لاعبون يعملون وفق قواعد اللعب المعروفة لنا. 2. حتى لو كان رد ايران وحزب الله محدودا، فان تفويت الاعتراض على صاروخ او مقذوفة صاروخية يطلقونها نحو إسرائيل، من شأنه أن يتسبب باصابات كثيرة في أوساط المواطنين، وعندما ستكون إسرائيل ملزمة برد من جانبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى