ترجمات عبرية

يديعوت: تهدف العملية إلى جعل عرين الأسود يفقدون الإحساس بالأمان

يديعوت: تهدف العملية إلى جعل عرين الأسود يفقدون الإحساس بالأمان، بقلم: يوسي يهوشع 2022-10-25

ينبغي بالتأكيد التأثر بالقدرة الاستخبارية التي مكنت “الشباك” والجيش – هكذا حسب المنشورات – من تنفيذ التصفية “النظيفة” لتامر الكيلاني في نابلس، النشيط الكبير في “عرين الأسود”. لكن على الفور، ينبغي التوقف وإدخال هذه التصفية في التوازن الصحيح: لا يدور الحديث عن تصفية محمد ضيف ولا عن تصفية “المخرب” من “عرين الأسود”، الذي قتل مقاتل دورية “جفعاتي”، العريف أول عيدو باروخ.

في نهاية اليوم، يدور الحديث عن تصفية نشيط واحد، في تنظيم صغير جدا، غير ذكي، بلا وسائل متطورة، وبلا قدرة عملياتية عالية يحدث الكثير من الضجيج بداية في “التك توك” والآن في “التلغرام”. مثله وأكبر منه صفتهم وحدات خاصة ليس فقط في معارك من مسافات قريبة. ملاحظة أخرى مهمة للتوازن هي أن من نفذ التصفية قرر الإبقاء على الغموض، وكأن الحديث يدور عن عملية في سورية أو في ايران، ليس اقل. مثل هذا القرار لا يدل على مستوى ردع عال، بل بالعكس. فهو يعظم جدا هذا التنظيم الصغير.

ملاحظة أخيرة: الهدف الأهم لجهاز الأمن، في تنظيم “عرين الأسود”، الآن هو “المخرب” الذي قتل العريف أول عيدو باروخ، مقاتل دورية “جفعاتي”. فهو لم يعتقل ولم يُصفَ بعد ولم يسوّ الحساب معه. التنفيذ يفيد كما اسلفنا بقدرة تسلل استخباري سيدفع تنظيم “عرين الأسود” لأن يفقد الإحساس بالأمن، انطلاقا من النية لخلق إحساس جارف يجعل من الصعب عليه ان ينفذ المزيد من العمليات. الدراجة التي مر بجانبها تامر الكيلاني، أحد نشطاء “خلية الإرهاب”، تفجرت فجرا في البلدة القديمة من نابلس.

بزعم الفلسطينيين، وقع الانفجار بعد أن زرعت عبوة ناسفة في دراجة نارية وشغلها فلسطيني يتعاون مع إسرائيل. الكيلاني، ابن 33 عاماً، كان سجينا امنيا في الماضي، وفي الأشهر الأخيرة، كان مسؤولا عن سلسلة عمليات ومحاولات عمليات. ضمن أمور أخرى، كان هو الموجه الأساس لـ”المخرب” الذي القي القبض عليه مع سلاح في يافا في بداية الشهر الماضي، واعتزم تنفيذ عملية جماعية في تل أبيب، وكان أيضا مشاركا في سلسلة عمليات إطلاق نار في منطقة نابلس.

طريقة التصفية هي ارتفاع درجة في عالم الإحباط المركز، ولها مزايا أيضا في تقليص المخاطرة بحياة المقاتلين. في التنظيم، يهددون بعمليات ثأر، والجيش الإسرائيلي جاهز في منطقة نابلس، لكن التخوف هو أن يخلق أعضاء “عرين الأسود” خلايا مشابهة في مدن مختلفة في الضفة بوساطة الشبكات الاجتماعية. في هذه الأثناء على الرغم من التصفية، مهمة القضاء على التنظيم ليست قريبة من الانتهاء بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى