ترجمات عبرية

يديعوت: بن غبير المنتصر الأكبر في انتخابات الكنيست القادمة

يديعوت: بن غبير المنتصر الأكبر في انتخابات الكنيست القادمة، بقلم: آري شافيت 2022-10-25

لا حاجة لانتظار الأول من تشرين الثاني: المنتصر الأكبر في حملة الانتخابات 2022 هو ايتمار بن غبير. الرجل الذي علمّ التوراة في مدرسة دينية كانت تعلم توراة الحاخام العنصري، مئير كهانا، سيكسب قسما مهما من أصوات الجنود.

الرجل الذي كان معجبا بالقاتل في مغارة “الماكفيلا”، باروخ غولدشتاين، سيحظى بالتأييد الحماسي لمئات الآلاف. الرجل الذي ساهم مساهمة نشطة في أحداث العنف التي سبقت اغتيال رابين سيكون نجم الروك للمعسكر الوطني. والرجل الذي طالب بتحرير يغئال عمير اللعين من السجن سيكون متوج ملوك القدس الجديدة. نشيط قومي متطرف، راديكالي، وذو نزعة قوة سينتقل من الهوامش غريبة الأطوار إلى لباب السياسة الإسرائيلية.

الصعود النيزكي إلى الحكم ممن كان هدفاً لـ “الشباك” هو الدليل الأكثر دراماتيكية لمسيرة التغيير التي اجتازها المجتمع الإسرائيلي في العقد الأخير. هاكم ما حصل لنا. هاكم الوجه الجديد في المرآة.

لا حاجة لانتظار الأول من تشرين الثاني: الخاسر الأكبر في حملة الانتخابات 2022 هو حكم القانون. مسؤولون كبار في “الليكود” يتحدثون منذ الآن عن إضعاف مؤسسة المستشار القانوني، وعن استبدال المستشارة القانونية. ويتحدث مسؤولون في الصهيونية الدينية منذ الآن عن قانون فرنسي، وإلغاء مخالفة الغش وخيانة الأمانة.

يؤيد مسؤولون في كتلة نتنياهو سن فقرة التغلب (المتشددة) بإخضاع عملية تعيين القضاة إلى أماني السياسيين. والمعنى هو تدمير حكم القانون، وتقويض جهاز القضاء، وجعل إسرائيل دولة ليست ديمقراطية ليبرالية.

خط مباشر يربط بين انتصار المنتصر في انتخابات 2022 وبين حزب الخاسر. فالتعاظم الهائل لـ “قوة يهودية” ينبع من ثلاثة أسباب: رد فعل مضاد حاد على الشرعية التي أعطيت لمنصور عباس ولمشاركة أحزاب عربية في الحكم، وقلق على الطابع اليهودي لإسرائيل وخوف فقدان الحوكمة، وروح عصر عالمية وإسرائيلية تشجع الشعبوية، وتتحفظ على مؤسسات الدولة وتمقت النخب.

ينبع السقوط في المكانة العامة لجهاز القضاء هو أيضا من ثلاثة أسباب: رد فعل مضاد حاد على فاعلية المحكمة العليا، وغضب بسبب الأخطاء الجسيمة التي ارتكبت في الشكل الذي أديرت فيه ملفات نتنياهو، وروح عصر عالمية وإسرائيلية تتراجع عن الالتزام بالقيم الإنسانية والكونية. ما هو مشترك بين كل هذه التطورات هو الرعب والغضب. الرعب بسبب ما يعتبر تهديداً للهوية القومية لإسرائيل، والغضب على الشكل الذي حكمت فيه القوى الليبرالية هنا. الرعب بسبب ما يجري في النقب، في الجليل، وفي المدن المختلطة، والغضب على أن الوسط الإسرائيلي القديم والمتنور أساء استغلال القوة التي أودعت في يديه.

ينبغي الاعتراف بأخطاء الماضي، وينبغي إصلاح أخطاء الماضي. قسم من قرارات المحكمة العليا سار شوطا بعيدا. قسم من قرارات المؤسسة القضائية كان مغلوطا.

لم تكن حكومة لابيد – بينيت واعية بأنها تقصي وتثير حفيظة ملايين الإسرائيليين. ولكن من المحظور بأي حال السماح لهذه الأخطاء بأن تحدث هنا ثورة قيم وهويات خطيرة.

من المحظور السماح للرعب والغضب أن يشعل ناراً شريرة تفسد وجه الدولة اليهودية – الديمقراطية. متزمتون خربوا البيت الثاني ومتزمتون يمكنهم أيضا أن يخربوا البيت الثالث. قومي متطرف ذو نزعة قوة يدمر الآن روسيا وقوميون متطرفون ذوو نزعة قوة من شأنهم أن يدمروا إسرائيل أيضا. وعليه فإن الانتخابات التي ستجرى هنا بعد أسبوع هي حقا انتخابات مصيرية. لم يعد الحديث يدور عن بيبي أو لا بيبي. يمين أو يسار. هذه المرة الاختيار هو بين بن غبير وشركائه وبين وجود و (إصلاح) الديمقراطية الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى