يديعوت – بقلم يوفال كارني وآخرين – في رأي الاقلية – الامكانيات لحكومة ضيقة../

يديعوت – بقلم يوفال كارني وآخرين – 18/11/2019
بعد يومين تنتهي مدة التكليف الذي صدر لبيني غانتس لتشكيل الحكومة، وقدرت مصادر في أزرق أبيض بان الاحتمالات تتراوح بين حكومة اقلية برئاسة غانتس وبين انتخابات جديدة.
وقال مقربو غانتس: “سنفعل كل شيء حتى اللحظة الاخيرة كي نمنع انتخابات زائدة ولهذا فاننا نلقي كل الامكانيات على الطاولة”. وعلى حد قول مسؤولين في أزرق أبيض، فان الثقة بين نتنياهو وغانتس في أسفل الدرك ولا سيما بسبب هجمات نتنياهو “الهستيرية” على حد قولهم على غانتس في منتهى السبت الماضي في اعقاب التقارير بانه لا يستبعد اقامة حكومة وحدة مؤقتة.
في احاديث مغلقة يقدر غانتس بانه فقد الاحتمال لاقامة حكومة وحدة مع الليكود ونتنياهو. ويقدر غانتس بان نتنياهو اتخذ منذ الان القرار بالانتخابات ولم يتبقَ له غير “ان يلعب لعبة من المذنب في انتخابات اخرى”، على حد تعبيره.
وعرضت محافل في أزرق ابيض في احاديث مغلقة مخططا لاقامة حكومة وحدة، تلقى ثقة الكنيست بدعم 4 – 5 نواب فقط من القائمة المشتركة وليس من كل الكتلة. ومثل هذه الحكومة تضم 47 نائبا: أزرق ابيض 33، اسرائيل بيتنا 8، العمل 6، المعسكر الديمقراطي وجزء من اعضاء القائمة المشتركة سيؤيدون من الخارج.
سيناريو آخر هو اقامة حكومة 44 لغانتس مع العمل والمعسكر الديمقراطي، بينما ليبرمان والقائمة المشتركة يؤيدان من الخارج. وقال يعلون واشكنازي انهما سيؤيدان حكومة أقلية فقط اذا كان ليبرمان “في الداخل” على حد قولهما. في هذه الحالة سيحتاج غانتس الى تأييد ما لا يقل عن أربع نواب من القائمة المشتركة كي يحصل على أغلبية 56 نائبا ليتجاوز كتلة اليمين – الاصوليين التي تعد 55 نائبا. وهذا على فرض ان النواب “المتمردين” من أزرق أبيض، يوعز هيندل وتسفيكا هاوزر لن يعارضا، أو يتغيبا أو يمتنعا عن التصويت.
ويقضي القانون الاساس للحكومة أنه لغرض اسقاط الحكومة تحتاج الكنيست للاعراب عن حجب الثقة عن الحكومة القائمة وفي نفس الوقت ان تأتي بثقة بحكومة بديلة. ولما كان لا يبدو في تشكيلة الكنيست الحالية ان القائمة المشتركة ستصوت مع اسقاط حكومة أقلية برئاسة غانتس وفي نفس الوقت تصوت لصالح حكومة بديلة برئاسة نتنياهو او اي شخص آخر من الليكود، فيمكن التقدير بان تهديد اقتراحات حجب الثقة ليس حقيقيا على مثل هذه الحكومة.
اذا أعاد غانتس التكليف لرئيس الدولة، سندخل في فترة أخيرة من 21 يوم في نهايتها تحل الكنيست نفسها تلقائيا دون حاجة الى التصويت. فالقانون الاساس للحكومة يقضي بانه في تلك الايام الـ 21 يمكن لكل واحد من الـ 120 نائبا ان يصبح رئيس الوزراء اذا ما نال توقيع ما لا يقل عن 61 نائبا. اما اذا لم يتحقق هذا السيناريو ايضا، فان الانتخابات للكنيست ستجرى في يوم الثلاثاء في الثالث من اذار.