ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم يوفال كارني- من ثلاثة يخرج واحد

يديعوت– بقلم  يوفال كارني– 25/2/2021

لساعر، بينيت ولبيد تحد خاص: ان يمنعوا نتنياهو من تشكيل حكومة وان يتدبروا امورهم الواحد مع الاخر ايضا “.

تضعنا حملة الانتخابات الغريبة (في ظل الكورونا) والطويلة (الفصل الرابع) امام واقع سياسي يبعث على التحدي، ولكن من شأنه ايضا أن يعيدنا الى نقطة البداية: انتخابات بلا مخرج. لنتنياهو تحدٍ قاسٍ: الوصول الى 61 مقعدا كي يقيم حكومة يمين – اصوليين كاملة. لساعر، بينيت ولبيد تحدٍ معقد: ان يمنعوا نتنياهو من أن يقيم حكومة وان يتدبروا امورهم الواحد مع الاخر في نفس الوقت. لي سهلا. كيفما نظرنا الى الخريطة السياسية فهي  لا تزال مخادعة جدا ومع مجاهيل كثيرة.

بينيت،  لبيد وساعر هم ثلاثة المرشحين لرئاسة الوزراء في معسكر لا نتنياهو. ظاهرا، ثلاثتهم شركاء لاقامة الحكومة التالية اذا لم يصل نتنياهو الى عدد المقاعد المنشود. ولكن كل واحد منهم يوجد في طرف آخر من الخريطة ما يكشف المواجهات بينهم وليس المصالح المشتركة. رئيس يمينا بينيت ادعى امس بانه لن يدخل الى حكومة برئاسة لبيد؛ كما ان ساعر يدعي في حملته بانه لا يمكن للبيد ان يقيم حكومة.

دوافع بينيت وساعر واضحة: فهما تواقان للمقاعد من اليمين كي يضعفا نتنياهو ويصبحا من يحسما  من سيحل محله في مكتب رئيس الوزراء. كلاهما يريدان ايضا تمييز نفسيهما عن لبيد، في اعقاب الحملة التي الصق فيها نتنياهو لكل واحد منهما – شريكا في حكومة يسار برئاسة لبيد.
ظاهرا، مرشحان لرئاسة الوزراء يهاجمان لبيد وعمليا يدعيان بانه ليس مناسبا لتولي منصب رئيس الوزراء. اما لبيد، الذي يدير حملة هادئة ومدروسة، فلم يرد على هذه الهجمات التي تقضم من شرعيته لتولي رئاسة الوزراء. بينيت وساعر ليسا وحيدين: بيني غانتس ونيتسان هوروفيتس ايضا قالا هذا الاسبوع في مؤتمر “يديعوت احرونوت” ان لبيد ليس المرشح المناسب للحلول محل نتنياهو. ولا يزال، يقف لبيد في الحزب الثاني في حجمه بعد الليكود نتنياهو.

في انتخابات في كل مقعد فيها يمكن ان يحسم من سيكون رئيس الوزراء التالي – من المتوقع ان نرى معارك كهذه ايضا في اوساط المرشحين الذين يريدون ان يرسلوا نتنياهو الى بيته. ولكن هذه الصورة يمكن ان تتغير بعد الانتخابات. الحملة في جهة – ونتائج الانتخابات في جهة اخرى. هذان عالمان مختلفان. ما يحصل الان بين بينيت، ساعر ولبيد يمكن أن ينقلب 180 درجة. في النهاية تتغلب المصالح على كل رواسب الماضي ومشادات الحملة.

ليس بلا اساس التقدير بانه اذا لم يتلقَ نتنياهو التكليف بتشكيل الحكومة ووضع على الطاولة خياران – اقامة حكومة تناوب أو انتخابات للمرة الخامسة – سيحاول  ساعر، بينيت ولبيد عمل ما لا يصدق في هذه الانتخابات وتشكيل حكومة تناوب (بين اثنين منهم). من يعرف ثلاثة الشخصيات يقدر بان الدافع في ازاحة نتنياهو عن بلفور سيتغلب على مشاكل الأنا لديهم – والأنا لا تنقص هناك. والا – سنلتقي في الصيف في صناديق الاقتراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى