ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم يوفال كارني – لغز لبيد

يديعوت– بقلم  يوفال كارني– 9/3/2021

السؤال الذي سيحسم الانتخابات: هل رئيس يوجد مستقبل مستعد حقا لتنازلات أليمة من اجل استبدال نتنياهو؟ “.

رئيس يوجد مستقبل يئير لبيد هو مدير حملة متفوق. منذ انضم الى الحياة السياسية قاد حتى الان خمس حملات انتخابية ووجهته نحو حملة انتخابات سادسة. لبيد طليق اللسان، كاريزماتي والحزب الذي اقامه هو ماكنة مزيتة. الليكود ويوجد مستقبل هما الحزبان المنظمات والنشيطان في الساحة السياسية. في السنوات الثمانية الاخيرة يدير لبيد اموره مع الفريق المهني والاستطلاعي ذاته الذي يرافقه مارك ميلمان منذ بداية طريقه.

تُكتب هذه الامور على خلفية الحملة التي يديرها لبيد لرئاسة الوزراء أو صحيح أكثر لاستبدال نتنياهو. لبيد مع السكين بين الاسنان غير الاتجاه. فهو يقلل من المقابلات الصحفية، يمتنع عن تعظيم ذاتي حماسي وبدلا من القاء الطين في الجدالات على الدين والدولة ينشر خطة في موضوع المناخ وجودة البيئة. هو المرشح لرئاسة الوزراء غير المرشح الاكبر لرئاسة الوزراء: لبيد لم يعلن عن ذلك علنا ويدعي ان من ناحيته الاهم هو استبدال نتنياهو من دخوله هو نفسه الى بلفور. وتوجد له حجة اخرى: لقد تعب الجمهور من ساحة سياسية مفعمة بالخصام والمشادة. وهو يفكر بالحياة نفسها.

قال لبيد في الايام الاخيرة امرين هامين يرتبطان الواحد بالاخر: مهم له اكثر استبدال نتنياهو من ان يكون رئيس الوزراء القادم؛ يحتمل الا يقود حزب يوجد مستقبل الحكومة حتى لو كان هو الشريك الاكبر فيها. وهكذا يحاول لبيد تقويض الحملة التي يخوضها نتنياهو: إما أنا أو لبيد. فهو لا يريد أن يخدم رواية نتنياهو التي تقول ان قصة الانتخابات كلها تتركز في شخصين فقط: نتنياهو ولبيد. وبهذه الخطوة، فانه يميز نفسه ايضا عن المرشحين الثلاثة الاخرين لرئاسة الوزراء.

من يدري، لعل لبيد اكتشف الضوء: الجمهور الاسرائيلي يحب مرشحيه متواضعين. حملته تنجح. بعد القرار بتفكيك الحكومة راوح لبيد في الاستطلاعات مع 12 – 13 مقعدا. اما اليوم فهو يقترب من منزلة العشرية الثانية. تكاد تكون هذه معجزة: حد أدنى من الحملة ترفع المقاعد الى الحد الاقصى. ولكن لبيد لا يختفي حقا – فهو يعمل ببساطة من تحت الرادار، يدير حملة رقمية تركز على الجماعات الاهلية ويعقد اجتماعات زوم بمشاركة الالاف.

هل قرر لبيد التخلي عن حلم حياته وان كان فقط من أجل استبدال او اسقاط نتنياهو؟ من الصعب ان نعرف. السؤال هل هذا قول تكتيكي لاغراض الانتخابات أم قرار صادق وحقيقي من لبيد للتخلي عن رئاسة الوزراء لن يحل الا بعد الانتخابات. بقدر كبير، اذا لم يصر لبيد على رئاسة الوزراء في حالة عدم نجاح نتنياهو في الوصول الى 61 مقعدا – فانه يشق الطريق بما يشبه اليقين لاستبدال نتنياهو بمرشح آخر من اليمين. من ناحية لبيد، هو لن يشكل عائقا لاستبدال نتنياهو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى